رقم المشاركة :21 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الشاعرة أم الشهداء (الخنساء) هي -أم عمرو- تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السليمية الملقبة بالخنساء من أشهر شاعرات العرب. وقد أجمع علماء الشعر أنه لم تكن امرأة أشعر منها...وشعرها كله في رثاء أخويها معاوية وصخر اشتهر رثاؤها في أخويها وعظم مصابها. وأنشدت الخنساء في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني وحسان بن ثابت فقال لها النابغة (اذهبي فأنت أشعر من كل ذات ثديين. ولولا أن هذا الأعمى (يعني الأعشى) أنشدني قبلك لفضلتك على شعراء هذا الموسم). أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أعلم بالشعر منها وكان النبي ( يستنشدها، ويعجبه شِعرها. وكان أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها: صخر، ومعاوية، وكانا قد قتلا فى الجاهلية. عاشت أكثر عمرها فى العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام، فأسلمت، ووفدت على رسول اللَّه ( مع قومها بنى سليم . اشتهرت بإيمانها العظيم باللَّه ورسوله، وجهادها فى سبيل نصرة الحق؛ فقد شهدت معركة القادسية سنة ست عشرة للهجرة ومعها أولادها الأربعة. قالت لهم في أوَّل الليل: يا بَنى إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، واللَّه الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا هَجَّنت حَسبكم، ولا غَيَّرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد اللَّه للمسلمين من الثواب الجزيل، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية؛ يقول اللَّه -عـز وجـل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آل عمران: 200]. فإذا أصبحتم غدًا إن شاء اللَّه سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وباللَّه على أعدائه مستنصرين، وإذا رأيتم الحرب قد شَمَّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجُلِّلَتْ نارًا على أرواقها، فتَيمَّموا وطيسها، وجَالدوا رئيسها عند احتدام خميسها (جيشها)، تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة. فخرج بنوها قابلين لنصحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاءً حسنًا، واستشهدوا جميعًا . فلما بلغها خبرهم، قالت: الحمد للَّه الذي شرَّفنى بقتلهم فى سبيله، وأرجو من ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته . فكان عمر بن الخطاب -رضى اللَّه عنه- يعطى لها أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائتا درهم، حتى قبض. إنها الخنساء المؤمنة القوية التي حوَّل الإسلام حياتها، وصنع الإيمان منها نموذجًا جديرًا بأن يحتذي، فهاهى ذى فى الجاهلية قالت حين قُتل أخوها صخر: ألا يا صخرُ لا أنســاك حتى أفارقَ مهجتى ويشقّ رَمْسي يذكرنى طلوعُ الشمسِ صَخرًا وأبكيه لكلِ غروبِ شمــسِ ولولا كثــرةُ الباكينِ حولى على إخوانهم لقتلتُ نفسـي وفى الإسلام، تضحى بفلذات كبدها فى سبيل اللَّه. ولا عجب فى الأمر، فهذا هو حال الإسلام دائمًا مع معتنقيه ومحبيه، يحيل حياتهم إلى فضائل، ويغرس فيهم الصبر والإيمان، ويعينهم على التسامى على الشدائد والمحن. وذات مرة دخلت الخنساء على أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنه- وعليها صِدار (ثوب يغطى به الصدر) من شَعر. فقالت لها: يا خنساء! هذا نهى رسول اللَّه عنه. فقالت: ما علمت، ولكن هذا له قصة؛ زوجنى أبى رجلا مُبَذِّرًا، فأذهب ماله، فأتيت إلى صخر، فقسم ماله شطرين، فأعطانى شطرًا خيارًا، ثم فعل زوجى ذلك مرة أخري، فقسم أخى ماله شطرين، فأعطانى خيرهما، فقالت له امرأته: أما ترضى أن تعطيها النصف حتى تعطيها الخيار؟ فقال: واللَّه لا أمنحــها شرارهـا هي التي أرحضُ عنِّى عارها ولو هلكتُ خرقت خمارهـا واتخذت من شَعرٍ صدارها اسمها تماضر بنت عمرو بن الشريد بن الحارث السُّلمية، ولُقبت بالخنساء لِقِنوٍ (لارتفاع وسط قصبة الأنف وضيق المنخر) فى أنفها. وكانت -رضى اللَّه عنها- مثالا للمرأة المسلمة الفصيحة، والمؤمنة المحتسبة الصابرة، والمربية الفاضلة. اسلامها قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم، وأعلنت إسلامها وإيمانها لعقيدة التوحيد...وحسن إسلامها حتى أصبحت رمزا متألقا من رموز البسالة، وعزة النفس، وعنوانا للأمومة المسلمة المشرفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنشدها ويعجبه شعرها... وكانت تنشده وهو يقول: هيه يا خناس - وهو يومي بيده) . وعندما أخذ المسلمون يحشدون جندهم ويعدون عدتهم زحفا إلى القادسية، كل قبيلة تزحف تحت علمها مسارعة إلى تلبية الجهاد كانت الخنساء مع أبنائها الأربعة تزحف مع الزاحفين للقاء الفرس وفي خيمة من آلاف الخيام،جمعت الخنساء بنيها الأربعة لتلقي إليهم بوصيتها فقالت: يا بني أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعده الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) . فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم متبصرين بالله على أعدائه منتصرين. فلما أشرق الصبح واصطفت الكتائب وتلاقى الفريقان استشهاد الأبناء فلما أصبح الأبناء باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا ... وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد فقد قال الأول : يا إخوتي إن العجوز النّاصحة قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة بمقالـة ذات بيـان واضحـة..وإنّما تَلْقَـونَ عندَ الصّابِحة من آل ساسان كلاباً نابحة ) وأنشد الثاني : إن العجـوز ذات حزم وجَلَـد ... قد أمرتْنَا بالسّـدَادِ والرَّشَـد نصيحـةً منها وَبرّاً بالولـد...فباكِرُوا الحَرْبَ حماةًفي العدد ) وأنشد الثالث : واللهِ لا نعصي العجوزَ حَرْفَا ....نُصْحاً وبِرّاً صَادِقاً ولطفا فبادِرُوا الحربَ الضَّروسَ زَحْفاً ...حتّى تَلَقَّوْا آل كسْرَى لَفّا ) وأنشد الرابع : لسـتُ لخنساءَ ولا للأخر. .ززولا لعمروٍ ذي السِّعاءِ الأقدم أنْ لم أرِد في الجيش خنس الأعجمي ...ماضٍ على الهولِ خِضَمّ حَضْرِمي )) الأم الصابرة أخذت تتلقى أخبار بنيها وأخبار المجاهدين. لقد جاءها النبأ بالاستشهاد فقالت وهي المرأة المحتسبه والصابرة.... (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته).... هكذا كانت تماضر بنت عمرو - الخنساء- مثالا مميزا وفريدا ..يحتذي به ...لصبر المرأة المسلمه.. المؤمنه بقضاء الله وقدره..عند البلاء .. الوفاة توفيت الخنساء بالبادية في أول خلافة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- سنة 24 هـ. منقول |
رقم المشاركة :22 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() شهيدة البحر (أم حرام بنت ملحان) اول شهيدة بحرفي الاسلام إنها حميدة البر ، شهيدة البحر ، التواقة إلى مشاهدة الجنان ، أم حرام بنت ملحان ... فهي من "آل ملحان" الأنصار الأخيار الذين تذوقوا حلاوة الإيمان ، فسرت في نفوسهم محبة الله ورسوله وتغذوا بلبان الإسلام فعاشوا سعداء في حياتهم ونالوا بإذن الله حسن الثواب في الدار الآخرة ، فهم من السابقين الأولين إلى الإسلام . وهي "أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية النجارية" خالة الصحابي المشهور أنس بن مالك رضي الله عنه وهي زوج الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنهم جميعاً ، كما أنها إحدى خالات الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاع . روت عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث وروى عنها أجلاء الصحابة والتابعين منهم زوجها عبادة بن الصامت ، وعمير بن الأسود ، وعطاء ابن يسار ، ويعلى بن شداد بن أوس . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء ماشياً أو راكباً فيصلى ركعتين كما ذكر ذلك ابن عمر رضي الله عنهما .. وفي قباء بنى المسجد الذي أسس على التقوى الذي نزلت فيه الآية الكريــمة { لَمَسجد أسس على التقوى من أول يوم أحقّ أن تقوم فيه } .. وفي هذه البقعة المباركة قباء ، كانت أم حرام تقيم فيها وتعد من أهلها وكان لها منزلة معتبرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد أنه كان يكرمها ويزورها في بيتها ويقيل عندها ويصلى أحيانا. أخرج مسلم بسنده عن أنس رضي الله عنه قال: « دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا ، وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام خالتي .. فقال : قوموا فلأصلي بكم ـ في غير وقت صلاة ـ فصلى بنا ، ثم دعا لنا أهل البيت بكل خير من خير الدنيا والآخرة » فأي خير أعظم من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم لها والدعاء لها بخير الدنيا والآخرة ؟! وروى عنها ابن عساكر بسنده عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا وجبت لهم الجنة ، قالت أم حرام : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال أنت فيهم » وفي واحدة من الزيارات النبوية لأم حرام ، صنعت له طعاماً فأطعمته ، ثم جلست تفلي رأسه الشريف، فنام عندها ثم استيقظ وهو يضحك وبشرها بالشهادة ، فأصبحت تدعى الشهيدة ، فقد أخرج الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان - خالته من الرضاع - فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت - أي زوجة - عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فأطعمته ، وجلست تفلي رأسه ، فنام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : ناس من أمتي يركبون ثبج وسط هذا البحر ملوكاً على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة قلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ، ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال ناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل الله يركبون وسط هذا البحر ملوكاً على الأسرة أو كالملوك على الأسرة ـ نحو ما قال في الأول ـ قالت : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : أنت من الأولين » وباتت أم حرام تنتظر ركب الغزاة لتكون معهم وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنها ولم تزل تنتظر البشارة النبوية إلى أن تحققت في وقت غير بعيد . ففي خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة (27هـ) ركبت أم حرام البحر في جيش جهزه بقيادة معاوية بن سفيان رضي الله عنه لغزو جزيرة قبرص فصرعت عن دابتها حتى خرجت من البحر فماتت ودفنت هناك رضي الله عنها وتحقق قول النبي صلى الله عليه سلم لها أنت من الأولين وهكذا كان أم حرام من الأولين وتحققت أحلامها بالشهادة ، وكتبت في سجل الأوائل فيه أول مجاهدة في البحر وأول من غزا في البحر الأبيض من النساء . ولله در أبي نعيم عندما وصفها بقوله : حميدة البر ، شهيدة البحر ، التواقة إلى مشاهدة الجنان أم حرام بن ملحان رضي الله عنها . وقد حباها الله سبحانه وتعالى بمكارم جمة بعد أن استشهدت منها : ما ذكره هشام بن الغاز فقال : رأيت قبر أم حرام بنت ملحان بقبرص ، وهم يقولون هذا قبر المرأة الصالحة .
رضي الله عن أم حرام بنت ملحان وعن امهات المؤمنين اجمعين و اسكننا الله الجنة بجوارهم |
رقم المشاركة :23 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أم رومان بنت عامر رضي الله عنها (زوجة الصديق وأم الصديقة) تسابق عدد كبير من الفضلاء في رواية ترجمة حياة هذه الصحابية الجليلة. فقد جاء في "سير أعلام النبلاء" و "أسد الغابة": هي أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية . وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب": يقال: أم رومان بفتح الراء وضمها. وذكر ابن إسحاق أن اسمها زينب، وجاء في "الإصابة" أن اسمها دعد، ولكن الذي اشتهرت به كنيتها أم رومان. نشأت في منطقة السّراة من جزيرة العرب، وتزوجت رجلا هو عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي، فولدت له الطُّفيل بن عبد الله وكان زوجها عبد الله بن الحارث يرغب في الإقامة بمكة أم القرى فانتقل إليها وأقام مع أسرته فيها، وعلى ما جرت عليه عادة الحلف في الجاهلية، رأى عبد الله بن أبي بكر عبد الله ابن أبي قحافة خير حلف، فحالفه، وبقي هناك حتى توفي، وخلّف وراءه زوجة وطفلها دون معيل لهما، يعانيان ءالام الغربة والوحدة، ولكن أم رومان لم تبق وحيدة لفترة طويلة... فقد تزوجها الصِّدّيق رضي الله عنه، وعاشت في كنفه حيث وجدت فيه كل الخصال الحميدة والمعاني الكريمة، وولدتْ له عبد الرحمن وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلّم. ولم تُخطئ أم رومان بقبولها الزواج من أبي بكر رضي الله عنه، فقد كان صاحب نجدة ومروءة وسخاء وكرم، وكان كما وصفه ابن الدِّغنّة لقريش لما همّ أبو بكر أن يهجر بلده: "أتُخرجون رجلا يُكسب المعدوم، ويصلُ الرحم، ويحمل الكَلَّ، ويُقري الضيف، ويعين على نوائب الدهر؟". وتظهر صفات الصِّدّيق هذه بزواجه من أم رومان إذ رحم حالها، وأحسن عشرتها، وأكرم ابنها الطفيل ورباه كأنه ولده. ومن المفيد هنا أن نذكر أن أبا بكر تزوج في الجاهلية قتيلة بنت عبد العزى القرشية العامرية فولدت له عبد الله وأسماء. وبعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلّم تزوج أسماء بنت عميس رضي الله عنها فولدت له محمدًا . قالت الصِّديقة بنت الصِّدّيق حبيبة حبيب الله المبرأة الطاهرة: "لم أعقل أبويّ إلا وهما يدينان الدين". وتلقت أم رومان تعاليم الشريعة، وكانت مسرورة بزيارة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلّم لزوجها الصديق، وأخذت تبذل ما في وسعها لإكرامه. وذكر ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يوصي أم رومان بعائشة ويقول: " يا أم رومان استوصي بعائشة خيرًا واحفظيني فيها". وكانت أم رومان تتألم لما يلحق بالمسلمين من العذاب على أيدي المشركين، وكانت تسمع النبي صلى الله عليه وسلّم يحثهم على الصبر، فكان يسعدها أن ترى زوجها الصديق ينقذ المؤمنين المستضعفين من العذاب، فيعتقهم من خالص ماله، فتشد أزره وتعاونه في عمله الطيب المبارك ولو بالكلمة الطيبة. الهجرة المباركة قال ابن سعد في طبقاته: كانت أم رومان امرأة صالحة، ولها فضل السبق في مضمار الهجرة. وبعد أن أكرم الله المؤمنين في غزوة بدر، تزوج النبي صلى الله عليه وسلّم عائشة في شوال من السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة. وكانت أم رومان قد هيأت عائشة لتكون في بيت النبوة، فأحسنت تربيتها وزوّدتها بالقرءان والأدب. وفاتها ذكر ابن سعد في "طبقاته" وفاة الصحابية الجليلة أم رومان وأثنى عليها فقال: "وكانت أم رومان امرأة صالحة، وتوفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة". وكان لوفاتها رضوان الله عليها أثر كبير في نفس الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم وكذلك في نفس ابنتها وزوجها. ولكن الله أكرمها بكرامة عظيمة، فقد نزل رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى قبرها واستغفر لها. ويروى أن النبي العظيم صلى الله عليه وسلّم لم ينزل في قبر أحد إلا خمسة قبور، ثلاث نسوة ورجلين، منها قبر السيدة خديجة في مكة المكرمة وأربعة في المدينة، منها قبر أم رومان في البقيع حيث دعا لها هناك وقال: "اللهم إنه لم يخفَ عليك ما لَقيت أم رومان فيك وفي رسولك". ومن رصيد أم رومان من البشائر أنها روت عن النبي صلى الله عليه وسلّم حديثًا واحدًا انفرد بإخراجه الإمام البخاري رحمه الله.
وبعد فهذه قبسات من سيرة هذه الصحابية المؤمنة والأم الرؤوف العطوف والزوجة الصالحة.. إنها زوجة الصِّدّيق وأم الصِّديقة رضي الله عنهم أجمعين. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :24 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة بارك الله فيكِ موضوع اكثر من رائع رزقكِ الله الجنة وجعله في ميزان حسناتك ((فائدة)) خولة بنت الازور شخصية تاريخية وهمية ذكرها الواقدي في فتوح الشام وترجم لها الزركلي في الاعلام نقلا عن الواقدي . لم تذكر هذه الشخصية في اي كتاب من كتب التاريخ او في كتب التراجم او اعلام الصحابة ، ومنها الإصابة لابن حجر وأسد الغابة لابن الأثير والاستيعاب لابن عبد البر وغيرها تاريخ ابن عساكر عن دمشق لم يرد فيها ذكر صحابية باسم خولة بن الأزور ولقد ذكر ابن حجر 28 صحابية باسم خولة ولكنه لم يذكر نهائيا اسم بنت الأزور . والواقدي الذي تفرد في ذكر هذه القصة في فتوح الشام وهو مع الكذب في نسبته للواقدي مليء بالأحاديث الضعيفة والموضوعة وقد حذر منه العلماء انظري كتب حذر منها العلماء ( 2 / 284 - 292 ) و الصحابي الجليل ضرار بن الأزور قد ذكر ابن حجر ترجمته وذكر ثلاثة من إخوته الذكور من المسلمين ولم يكن بينهم أي امرأة، ثم إن هذا الصحابي الراجح أنه قد قتل شهيداً ، قال ابن عبد البر: قُتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة وهذا الراجح وذكر غيره مقتله يوم أجنادين في خلافة أبي بكر وقال غيره: توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بالكوفة انظري ايضا اسد الغابة لابن الاثير . وكثير احتج على وجود هذه الشخصية برجوعهم الى ما كتبه ابن كثير في البداية والنهاية : ( وقد قاتل نساءالمسلمين في هذا اليوم وقتلوا خلقا كثيرا من الروم وكن يضربن من انهزم من المسلمين ويقلن اين تذهبون وتدعوننا للعلوج فاذا زجرنهم لا يملك احد نفسه حتى يرجع الى القتال . قال وتجلل القيقلان واشراف من قومه من الروم ببرانسهم وقالوا اذا لم نقدر على نصر دين النصرانية فلنمت على دينهم فجاء المسلمون فقتلوهم عن اخرهم قالوا وقتل في هذا اليوم من المسلمين ثلاثة آلاف منهم عكرمةوابنه عمرو وسلمة بن هشام وعمرو بن سعيد وابان بن سعيد واثبت خالد بن سعيد فلا يدري اين ذهب وضرار بن الازور وهشام بن العاص وعمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي ... ) البداية والنهاية ( 7 / 13 ) وبعد الرجوع الى كتاب البداية والنهاية لابن كثير لم نجد هذا النص بل وجدناه في حاشيته في بعض المواقع وهذا ليس من كلام ابن كثير بل هو من كلام الكتاب الذي ينسب للواقدي انظري فتوح الشام ( 1 / 21 ) ،وقد وجدت ذكرا لاسمها في كتابات المعاصرين لكنهم ينقلون عن الواقدي . الخلاصة : هي ذكرت فقط في كتاب فتوح الشام المنسوب للواقدي وهذا تزوير واضح للباحثين وادراج القصة في هذا الكتاب وحده دليل بطلانها مع خطاء نسبته الى الواقدي . الادهى والامر انهم كانوا يعلمونها لنا ونحن اطفال في كتب الدراسة بل ان كثير من المدارس في بلدان الاسلام اسمها خولة بنت الازور (تصورو اسم مدرسة لشخصية وهمية) جزاكِ الله خيرا اختي الفاضلة وعذرا على الاطالة. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :25 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() جزاكما الله خير الجزاء ربنا يعينكو وتكملو السلسلة جاري القراءة ونفع الله بكن المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :26 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
وجزاك الله بالمثل أخي الفاضل جادي سلمت يمناكِ أخي على الإيضاح بصراح لم أكن أعلم شخصية خولة بنت الازور شخصية تاريخية وهمية بارك الله فيك على التوضيح زادك الله علماً وفهماً ونوراً
اللهم آآآمين نحن وإياك رزقنا الله الفردوس الأعلى مع الصدقيين والنبيين
اللهم آمين وبارك الله فيكِ أختي الحبيبة البتول وجزاكِ ربي الجـــــــــــــــــــــنة تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال شرفني مروركِ العطر |
رقم المشاركة :27 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السيدة (مريم بنت عمران )
العذراء البتول كانت امرأة عمران امرأة صالحة تقية تعيش فى بيئة صالحة يسوسها الانبياء من بنى اسرائيل كزكريا عليه السلام وقد حملت بعد طول انتظار فأرادت ان تعبر عن شكرها لله فنذرت ما فى بطنها للمحراب وهى تتوقع وترجو ان يكون المولود ذكرا ليكون مؤهلا لخدمة العباد والزهاد فى المعبد متفرغا لدراسة علوم الدين ... ولصدق نيتها وخلوصها لله تقبل الله منها هذا النذر وبارك فيه فكان ان ولدت فتاة واسمتها مريم .. وكان وقع المفجأة عليها شديدا ؛ فليس الذكر كالانثى حيث لا تصلح الانثى لخدمة المعبد او مخالطة الرجال .. ومع ذلك صممت على الوفاء بنذرها فذهبت بالوليدة الى المعبد ووضعتها بين ايدى الاحبار ليروا فيها رايهم.. ولصدق بصيرة من راوها وصفاء سرائهم وعلمهم بصلاح امراة فرعون وتقواها توقعوا لهذه الوليدة شأنا عظيما فتنافسوا على رعايتها وكفالتها ولم يجدوا مخرجا للنزاع الا الاستهام والاحتكاك للقرعة فأتى كل واحد منهم بسهم وكتب عليه اسمه واتفقوا على القاء السهام فى ماء جار فمن وقف سهمه ولم يجر مع الماء فهو صاحب الحق فى الكفالة باختيار الله له .. ووقف سهم زكريا عليه السلام وفاز فى القرعة التى اجريت وكان احق الناس بها اذ هو :زوج خالتها ومن محارمها بالاضافة الى كونه نبيا يوحى اليه .. مما اكد علو منزلة هذه الوليدة ورعاية الله لها حيث جعل كفالتها لزوج خالتها واتقى الناس فى عصره.. وهيئت غرفة خاصة للوليدة فى المعبد تشب وتترعرع فى اطهر الاماكن واقدسها ولا يدخل عليها محربها الا زوج خالتها وكافلها زكريا عليه السلام ورغم الامال التى كان يعقدها زكريا على هذه الفتاة المنذورة لله الا ان ما حدث فوق كل التوقعات اذ كلما دخل عليها غرفتها الخاصة وجد عندها طعام ليس من جنس ما يأكلون او يعهدون مما جعله يسالها سؤالا مباشرا :من اين لك هذا؟!! فأجابته ببساطة ووثوق: هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب.. وأدهشت الاجابة زكريا عليه السلام وذكرته بما استقر فى عقيدته ووجدانه .وايقظت الامل فى نفسه بان يكون له ولد من صلبه يرث منه النبوة التى ورثها من ابائه رغم عقم امرأته وكبر سنه فان الله يرزق من يشاء بغير حساب وهو خالق الاسباب والمسببات وانتهز فرصة وجوده فى هذا المحراب المبارك وتوجه الى الله ضارعا بهذا الطلب فلم ينته من سؤاله حتى بشرته الملائكة باستجابة الله لدعائه فخرج على الناس يأمرهم باقامة الصلوات شكرا لله على منه وكرمه .. وتتنزل الملائكة على مريم العذراء تأمرها بمداومة التهجد والصلاة والتفرغ للعبادة فقد كفاها الله مئونة الرزق والبحث عنه او الجهد فى تحصيله وتاتى المفاجاة الكبرى ببشرى الملائكة بحملها للمسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين وتتعجب مريم من هذا الامر وكيف يكون؟! وهى العذراء البتول التى لم يقربها رجل بل ولم يرها رجل الا كافلها وزوج خالتها زكريا عليه السلام وتاتيها الاجابة واضحة وضوح الشمس ان الله يخلق ما يشاء نعم فقد خلق الله آدم من غير اب وام وخلق حواء من اب وهو آدم فقد خلقت من ضلع من اضلاعه ومن غير ام وها هو يخلق عيسى من ام ومن غير اب فتكتمل دائرة الاعجاز ويعلم الناس ان الله: يخلق بالاسباب ويخلق دون حاجة للاسباب فهو سبحانه خالق الاسباب والمسببات. وتستسلم السيدة مريم لامر الله وتبتعد عن الانظار حاملة لهذا النور الجديد الذى من الله به على بنى اسرائيل ليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويرفع عنهم بعض العقوبات التى فرضها الله علهم لعصيانهم فى بعض الاموروتعنتهم مع انبيائهم السابقين وتاتى ساعة الوضع وتضطرب اليدة العذراء ورغم بشرى الملائكة لها الا ان المشاعر البشرية تجعلها تتمنى الموت وتلجا الى مان بعيد وتتشبث بجذع نخلة ويخرج الوليد المبارك الى الدنيا آمرا وواجها ... رحيما وحانيا.. يتكلم بكلام الرجال وبمنطق الانبياء والمرسلين ويطمئن امه ويأمرها بالصيام عن الكلام فقد انتهى دورها وادت رسالتها التى اصطفاها الله لها وبدا دوره الذى اصطفاه الله له ويشير القرآن لها الامر اشارة بليغة فى غاية الاعجاز حيث تقص الايات من سورة مريم القصة كاملة حتى اتت به قومها تحمله فاتهموها تهمة شنيعة باطلة وتتوقف القصة عند قول الله عز وجل فأشارت اليه)) وهنا ينطق المسيح عليه السلام مبرئا لامه مبينا لرسالته وتتوقف الايات عن الكلام عن السيد مريم تماما ويبدا الكلام عن المسيح عليه السلام وقصته مع بنى اسرائيل وما لقيه منهم ... فقد ادت السيدة العذراء اعظم دور فى التاريخ واى دور .. ومما يلفت النظر فى قصةهذه السيدة العظيمة ان الرزق كان يأتيها دون جهد منها او سؤال حين كانت متفرغة للعبادة ولما وضعت حملها امرها وليدها ان تبذل الجهد فى هز الشجرة حتى يسقط عليها الرطب جنيا فى الوقت الذى يتوقع الانسان بعقله القاصر بانها فى حاجة الى الرعاية والخدمة بعد الوضع .. فلماذا لم ياتيها الرزق من السماء كما كان يحدث من قبل ؟!! انه دور الام الذى هو اعظم الادوار فى هذه الحياة الدنيا على الاطلاق .. انه الجهد المبول فى رعاية الابناء والحنو عليهم .. انه تزويد الدنيا بالرجال الذين يحملون الامانة فى عمارة الارض هذا ولقد ضرب الله بالسيدة مريم المثل للمؤمنين والمؤمنات فى كل مكان وزمان بقوله تعالى ((ومريم ابنت عمران التى احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )) ويبشر الرسول صلى الله عليه وسلم نساء امته بقوله : ((اذاصلت المراة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها دخلت من اى ابواب الجنة شاءت)) وبذلك حبيباتى نكون قد انهينا حديثنا عن السيدة مريم رضى الله عنها وسنتحدث باذن الله تعالى عن السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مجاهدات, التاريخ, عبر |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 11 ( 0من الأعضاء 11 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
التاريخ الهجري | خادم المسلمين | القسم الإسلامي العام | 1 | 15.01.2011 19:11 |