الآيات في نصّها العبري "ותהי לכם חזות הכל כדברי הספר החתום אשׁר־יתנו אתו אל־יודע הספר לאמר קרא נא־זה ואמר לא אוכל כי חתום הוא׃ונתן הספר על אשׁר לא־ידע ספר לאמר קרא נא־זה ואמר לא ידעתי ספר ".
وترجمتها العربية الحرفية هكذا " فَصَارَت جميعُ رُؤيَاكُم غامضة كأقوال كتاب مختوم تُناولونه لمنْ يَعْرف القراءة وتقولون له" " اقرأ هذا " فيُجيب: " لا أقدر لأنَّه مختوم". ثم تناولونه لمن لا يعرف القراءة وتقولون له: " اقرأ هذا ". فيُجيب: " لا أعرف القراءة ".
“And the vision of all is become unto you as the words of a book that is sealed, which men deliver to one that is learned, saying, Read this, I pray thee: and he saith, I cannot; for it is sealed: And the book is delivered to him that is not learned, saying, Read this, I pray thee: and he saith, I am not learned”.
أي أنَّ هذا الحديث الذي وردت به الآية ليس نبوّة عن نبيّ أميّ ولا غير أميّ، إنما هو توبيخ من الله لانغماس بني إسرائيل في الخطية والإثم وعدم فهمهم لأقواله ورؤاه وإعلاناته، كما سبق أن وبّخهم في بداية السفر قائلاً "اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيهِ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ " (أشعياء1/3). لذا يقول لهم في هذه الآيات " الرب سكب عليكم روح ذهول. وأغمض عيون أنبيائكم وغطي وؤوس الرائين بينكم فصارت جميع رؤياكم غامضة كأقوال كتاب مختوم تناولونه لمن يعرف القراءة وتقولون له أقرأ هذا فيجيب لا أقدر لأنّه مختوم. ثم تناولونه لمن لا يعرف القراءة وتقولون له اقرأ هذا فيجيب لا أعرف القراءة "!! أي لا يستطيع أن يقرأه سواء من كان يعرف القراءة لأنّه مختوم، ولا من لايعرف القراءة لأنه لايعرف القراءة أصلاً سواء كان السفر مختومًا أو حتى غير مختوم!! هذا هو معنى الآيات لا أكثر ولا أقل ولا يحتمل تفسير أو تأويل أو معني غير من ذلك!!
|