كلُ القلوب وأشرق القمران
وبلابل السعد الرقيقة زقزقت
من فوقنا بأطايب الألحان
عمَّ الضياءُ بساحنا وبجمعنا
والطيرُ غرّد في ربا الأفنان
والشمس ترقص في السماء تمايلا
والبدر يشدو والنجوم دوانى
وتزينت بالسعد ساحة مسجدٍ
والفرح حلّ بسائر الأركان
وتفتحت أزهار دعوتنا التى
هي دعوة المختار من عدنان
فالعرس ليس بعرس فردٍ واحدٍ
لكنـّه عرسٌ عظيمُ الشان
هو عرسُ منهج يستقي دستوره
من سلسبيل الوحي والقرآن
ويشق في صخر الظلام طريقه
ليقود ركبَ النور نحو جنان
*********
أمحمدٌ كلُ الأحبة قد أتوا
قاصيهمُ في فرحة والدانى
الكل يحمل نحوكم أشواقه
ويسوق بشرا عاطر الأردان
والكل يغبطكم على ما نلتم
من فضل رب العرش والأكوان
فعليك قد منّ الإله بزوجة
من نسل بيت طاهر الأركان
جمعت كتاب حبيبها في صدرها
أعنى كتاب الواحد الديان
فافهم أخيّ فإننى لك قائل
قولا بلا زورٍ ولا بهتان
" واقبل نصيحة مشفقٍ متوددٍ
واسمع بفهم حاضرٍ يقظان "
أكرم عروسك عارفا مقدارها
واشكر إلهك سائر الأحيان
احفظ كرامتها وأعلِ شأنها
واظهر محاسنها بلا كتمان
واغفر إساءتها وقوّم أمرها
بالنصح منك برحمةٍ وحنان
" كن في أمورك كلها متوسطا
عدلا بلا نقص ولا رجحان "
أسس لنا بيتا على سنن الذي
قد جاءنا بالخير والإحسان
واحذر بأن يثني الزواج عزيمة ً
عرفت بخدمة دعوة الإيمان
ويعوق سعيك للتعلم إننا
نبغي ـ وربك ـ عالما رباني
كأبي العلاء محمدٍ أستاذنا
أو كابن اسماعيل أو حسان
أو قل كمفتاح العلوم بعصرنا
تلميذِ حبر الأمة الألباني
أعنى أبا اسحاق شيخ بلادنا
شمس الحديث وبدر كل زمانى
أو قل كمثل أبي محمد شيخنا
أعنيه " صاحبَ منةِ الرحمن "
إنى أقول وبعض قولي حكمة ٌ
والشعر موطن حكمة وبيان
لا يُصلِح الدعوات إلا عالمٌ
فاطوِ الطريق بهمة الشجعان
هذى نصيحتنا إليك محمد
والله يحفظكم من الشيطان