![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام من قد خصّه ربّه من بين البريّـات بأسمى الأخلاق وأجمل الصفات . أما بعد : فأحمد الله إليكم الذي يسر إنشاء هذه السلسله والذي هو شرف لنا جميعاً أن نتدارس ونتعلم شيئا من صفات النبي المصطفى والرسول المجتبى صلى الله عليه وسلم . لعلنا نزداد له حُـبّــاً فنُحشر في زمرته . جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟ قال : وما أعددت للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله . قال : فإنك مع من أحببت . قال أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : فإنك مع من أحببت . قال أنس : فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم . متفق عليه . وسوف يوضع في هذا القسم ما يتعلق بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقيّـة . ولعلي أقوم فيه بسرد أحاديث مختصر الشمائل للترمذي باختصار الألباني ونقتصر فيه على الأحاديث الصحيحة ، ففيه كفاية ، إلا ما نرى الحاجة إليه في الزيادة من غيره . وهذا الكتاب جليل القدر عظيم النفع . يُعرّف المسلم بنبيّـه صلى الله عليه وسلم في زمن جهل الكثير عنه صلى الله عليه وسلم الكثير من صفاته وسيرته وسنته وأيامه . خاصة في زمان جُعِل أراذل الناس هم القدوات ! سواء من أهل الفن والمجون ، أو من أهل الرياضة واللهو والعبث . والقدوة والأسوة يجب أن تكون برسول الله صلى الله عليه وسلم امتثالا لأمر الله القائل : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) وفي هذا الدرس سيكون المرجع هو كتاب : مختصر الشمائل المحمدية للترمذي . باختصار الألباني رحم الله الجميع . لأن الشيخ رحمه الله خدم الكتاب ، والكتاب مطبوع متداول . والله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأسأله سبحانه أن يُبارك في الجهود ، وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم . لماذا هذا الدرس ؟ هذه الدروس سوف أعرض فيها ما يتعلق بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقيّـة . ولعلي أقوم فيه بسرد أحاديث مختصر الشمائل للترمذي باختصار الألباني مقتصراً فيه على الأحاديث الصحيحة ، ففيها كفاية ، إلا ما نرى الحاجة إليه من الزيادة من غير هذا المختصر . وهذا كتاب جليل القدر عظيم النفع يُعرّف المسلم بنبيّـه صلى الله عليه وسلم في زمن جهل الكثير عنه صلى الله عليه وسلم الكثير . وفي زمان أصبحت القدوات حثالات المجتمعات ، من أهل الفن والفجور ، أو من أهل الرياضة واللهو . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
سلسله دروس تعرف على نبيك///////// لفضيله الشيخ عبد الرحمن السحيم
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
كلمة سواء
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة كلمة سواء بتاريخ
16.10.2010 الساعة 21:57 .
|
الأعضاء الذين شكروا كلمة سواء على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الإشارة إلى شيء من حقوقه عليه الصلاة والسلام
نقل الإمام البيهقي في شُعبِ الإيمان عن الحَليمي أنه قال : معلوم أن حقوق رسول الله صلى الله عليه أجل وأعظم وأكرم وألزم لنا وأوجب علينا من حقوق السادات على مماليكهم ، والآباء على أولادهم ؛ لأن الله تعالى أنقذنا به من النار في الآخرة ، وعصم به لنا أرواحَنا وأبدانَنا وأعراضَنا وأموالَنا وأهلينا وأولادَنا في العاجلة وهدانا به ، كما إذا أطعناه أدّانا إلى جنات النعيم ، فأية نعمةٍ توازي هذه النعم ؟ وأية مِنّةٍ تُداني هذه المِنن ؟ ثم إنه جل ثناؤه ألزمنا طاعتَه ، وتوعدنا على معصيته بالنار ، ووعدنا بأتباعه الجنة . فأيُّ رُتبةٍ تضاهي هذه الرتبة ؟ وأيةُ درجةٍ تساوي في العلى هذه الدرجة ؟ فحقٌّ علينا إذا أن نحبَّه ونجلَّه ونعظِّمَه ونَهيبه أكثر من إجلال كلِّ عبدٍ سيدَه ، وكلِّ ولدٍ والدَه ، وبمثل هذا نطق الكتاب ، ووردت أوامر الله جل ثناؤه . قال الله عز وجل : ( فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فأخبر أن الفلاح إنما يكون لمن جمع إلى الإيمان به تعزيرَه ، ولا خلاف في أن التعزير ههنا التعظيم . وقال : ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) فأبان أن حقَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته أن يكون معزراً موقّراً مهيباً ، ولا يعامل بالاسترسال والمباسطة كما يعامل الأكْفَاء بعضُهم بعضا . قال الله عز وجل : ( لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا ) فقيل في معناه : لا تجعلوا دعائه إياكم كدعاء بعضكم بعضا فتؤخِّروا إجابته بالأعذار والعلل التي يؤخِّرُ بها بعضُكم إجابة بعض ، ولكن عظموه بسرعة الإجابة ، ومعاجلة الطاعة ، ولم تُجعل الصلاة لهم عذرا في التخلف عن الإجابة إذا دعا أحدَهم وهو يصلي ، إعلاما لهم بأن الصلاة إذا لم تكن عذراً يُستباح به تأخير الإجابة فما دونها من معاني الأعذار أبعد . انتهى كلامه – رحمه الله – . ومن حقوقه صلى الله عليه وسلم : أن نُعظّم كلامه صلى الله عليه وسلم فلا نعرض كلامه على كلام غيره ، ولا قوله على قول غيره كائنا من كان من الناس . بل نعرض كلام الناس على كلامه صلى الله عليه وسلم فما وافق سُنّتـه قبلناه ، وما عارضها رددناه ، وضربنا به عرض الحائط ، كما كان الأئمة الأربعة وغيرهم يقولون . ومن حقوقه صلى الله عليه وسلم أن يُفهم عنه كلامه على مُرادِه هو صلى الله عليه وسلم لا على مُراد غيره . قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية : فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان . [ وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح ] ومن حقوقه صلى الله عليه وسلم : أن نأخذ أقواله مأخذ الانقياد والتسليم . سواء وافقت أهوائنا أم لا . وسواء علمنا الحكمة منها أم لم نعلم . وسواء وافقها العلم الحديث أم لا . فكم من الناس اليوم يرد أقوال النبي صلى الله عليه وسلم الصحاح بحجة أنها لا توافق العلم الحديث ! وهل العلم الحديث قد أوتي العلم كلّـه ؟؟ ( وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ) وكم من عائب قولاً صحيحاً *** وآفته من الفهم السقيم كم عاب عائب حديث " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ، ثم لينـزعه ، فإن في أحد جناحيه شفاء ، وفي الآخر داء " . رواه البخاري وما هي إلا سُنيّات من عُمره حتى أثبتها الطب الحديث ، فعاد من أنكر الحديث يجرّ أذيال الخيبة ليُثبت الحديث !! ما هكذا يُعظّم جناب النبي صلى الله عليه وسلم . بل هذا يُنافي توقيره صلى الله عليه وسلم . فالواجب الانقياد والتسليم له صلى الله عليه وسلم . ولنقل كما قال إمام دار الهجرة : إذا صـحّ الحديث فهـو مذهبي . فالشأن أن يصحّ الحديث ، فإذا صح الحديث فلا عبرة بقول قائل . والله المستعان ، وعليه التكلان . المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة كلمة سواء بتاريخ
28.09.2010 الساعة 23:00 .
|
الأعضاء الذين شكروا كلمة سواء على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 1 الصّفات الخَـلْـقِـيّـة :- قال الإمام الترمذي – رحمه الله – : باب ما جاء في خَـلْـق رسول الله صلى الله عليه وسلم 1 - قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير ، ولا بالأبيض الأمهق ، ولا بالآدم ، ولا بالجعد القطط ولا بالسّبِط ، بعثه الله على رأس أربعين سنة ، فأقام بمكة عشر سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وتوفاه الله على رأس ستين سنة ، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء . الحديث رواه البخاري ومسلم . معاني الكلمات : البائن : الظاهر . أي ليس طويلا طولا مُفرِطاً . الأمهق : شديد البياض . الآدم : الأسمر . الجَعْد القَطِط : الشعر إذا كان فيه التواء وانقباض . السَّبِط : الشعر المسترسل . قال ابن حجر – رحمه الله – : الشعر الجعد : هو الذي يتجعد كشعور السودان ، والسبط هو الذي يسترسل ، فلا يتكسر منه شيء ، كشعور الهنود ، والقطط بفتح الطاء البالغ في الجعودة بحيث يتفلفل . انتهى . قال الشيخ الألباني – رحمه الله – تعليقا على أنه أقام بمكة عشر ، وأن الله توفّاه على رأس ستين سنة وفي رواية : أقام بها ثلاث عشرة سنة ، فتُحمل رواية العشر على أن الراوي حذف الكسر الزائد على العشرة . وفي رواية : وهو ابن ثلاث وستين ، وهي أشهر وأصح ، وتُحمل رواية الستين على أن الراوي حذف الزائد على العشرة أيضا . 2 – وعنه أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَبْعة ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، حسن الجسم ، وكان شعره ليس بجعد ولا سبِط ، أسمر اللون ، إذا مشى يتكفـأ . قال الألباني – رحمه الله – : أخرجه البخاري ومسلم . معاني الكلمات : رَبْعَة : أي كان متوسطاً بين الطول والقصر . يتكفأ : أي يتمايل إلى قدام كالسفينة في جريها ، زاد في حديث علي رضي الله عنه : كانما ينحطّ من صَبب . إشكال وجوابه : قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : الأمهق : بفتح الهمزة وسكون الميم ، هو الكريه البياض كلون الجص ، ولا بالآدم من الأُدمة بالضم ، بمعنى السمرة . أي ليس بأسمر ، وهذا يُعارض ما في رواية حميد عن أنس في باب الجمة واتخاذ الشعر : أنه صلى الله عليه وسلم كان أسمر اللون ، والجمع بينهما : بأن المنفي إنما هو شدة السمرة ، فلا ينافي إثبات السمرة في رواية حميد عن أنس . على أن لفظة : " أسمر اللون " في الرواية المذكورة انفرد بها حميد عن أنس ، ورواه عنه غيره من الرواة بلفظ : " أزهر اللون " ومن روى صفته صلى الله عليه وسلم أنس ، فقد وصفه بالبياض دون السمرة وهم خمسة عشرة صحابيا . قاله الحافظ العراقي ، وحاصله ترجيح رواية البياض بكثرة الرواة ومزيد الوثاقة ، ولهذا قال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصح وهو مخالف للأحاديث كلها ، وقيل المراد بالسمرة الحُمرة ؛ لأن العرب قد تطلق على كل من كان كذلك أسمر ، ومما يؤيد ذلك رواية البيهقي : كان أبيض بياضه إلى السمرة . والحاصل : أن المراد بالسمرة حُمرة تخالط البياض ، وبالبياض المُثبت في رواية معظم الصحابة : ما يخالط الحمرة . انتهى . 3 – قال البراء بن عازب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَجِـلاً مربوعا ، بعيد ما بين المنكبين ، عظيم الجُـمّـة إلى شحمة أذنيه ، عليه حُـلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه وسلم . الحديث أخرجه البخاري ومسلم . معاني الكلمات : رَجِـلاً : هذا وصف للشعر ، وهو بمعنى ما تقدّم . الجُمّة : ما سقط من شعر الرأس ووصل المنكبين . واللمّة : ما جاوز شحمة الأذن ، وهي الوفرة . وفي المسألة خلاف حكاه النووي في شرح مسلم . المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة كلمة سواء بتاريخ
28.09.2010 الساعة 23:03 .
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 2 بقية حديث البراء رضي الله عنه . وفي رواية عنه قال : ما رأيت من ذي لِمّـة في حُلّـة حمراء أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، له شعر يضرب منكبيه ، بعيد ما بين المنكبين ، لم يكن بالقصير ولا بالطويل . الحديث : رواه البخاري ومسلم . ------------- 4 - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير ، شَثْن الكفين والقدمين ، ضخم الرأس ضخم الكراديس ، طويل المَسربة ، إذا مشى تكفأ تكفّؤاً كأنما انحط من صَبَب . لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم . الحديث : رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي . قال الألباني : وسنده ضعيف ، لكن له طرق أخرى يتقوّى بها عند أحمد وابن سعد ، وجملة " شثن الكفين والقدمين " مع الجملة الأخيرة منه في صحيح البخاري . انتهى . معاني الكلمات : شَثْن : أي غليظ الأصابع والراحة . الكراديس : رؤوس العظام . المَسربة : الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسّرّة . صبب : ما انحط وانحدر من الأرض . 5 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وقد ضعّفـه الشيخ الألباني – رحمه الله – . 6 – حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما . وقد قال عنه الشيخ الألباني : ضعيف جداً . 7 – قال جابر بن سمرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم ، أشكل العين ، منهوس العقب . قال شعبة : قلت لِسِمَاك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم . قال : قلت : ما أشكل العين ؟ قال : طويل شق العين . قال : قلت : ما منهوس العقب ؟ قال : قليل لحم العقب . الحديث : رواه مسلم . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 3 8 – وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان ، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر ، وعليه حُلة حمراء ، فلهو عندي أحسن من القمر . معاني الكلمات : ليلة إضحيان : أي مضيئة مُقمرة . 9 - عن أبي إسحاق قال سأل رجل البراء بن عازب : أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال : لا ، بل مثل القمر . الحديث أخرجه البخاري . 10 – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض ، كأنما صيغ من فضة ، رَجِـلَ الشَّعر . قال الألباني : تفرّد به المؤلف . وصححه في سلسلة الأحاديث الصحيحة . معاني الكلمات : صيغ من فضة : أي كأنه مصبوب من فضة لبياضه . رَجِِـل الشَّعر : هذا وصف شعره أي يبدو للناظر كأنه مُرجّل وليس كذلك . 11 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عُرِضَ عليّ الأنبياء ، فإذا موسى ضَربٌ من الرجال كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى ابن مريم فإذا أقرب الناس من رأيت به شبهاً عروة بن مسعود ، ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من به شبها صاحبكم ( يعني نفسه ) ، ورأيت جبريل فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية . الحديث أخرجه مسلم في صحيحه . معاني الكلمات : ضرب من الرجال : قال القاضى عياض : هو الرجل بين الرجلين في كثرة اللحم وقِلّـته . شنوءة : قبيلة من اليمن ، ورجال هذه القبيلة متوسطون بين الخفّـة والسمن . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 4 12 - عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما على وجه الأرض رجل رآه غيري . قال الجريري : فقلت له : فكيف رأيته ؟ قال : كان أبيض مليحا مقصدا . الحديث : أخرجه مسلم . معاني الكلمات : قوله : وما على وجه الأرض رجل رآه غيري . يؤكد أن أبا لطفيل عامر بن واثلة آخر الصحابة موتاً . مقصداً : هو الذي ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير . وملح الشيء أي حسُن فهو مليح . 13 – حديث ابن عباس ، وهو ضعيف جداً ، كما قال الألباني . باب ما جاء في خاتم النبوة : 14 – عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال : ذهبت بي خالتي إلى النبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله إن ابن أختي وجِـع ، فمسح رأسي ، ودعا لي بالبركة ، وتوضأ ، فشربت من وَضوئه ، وقمت خلف ظهره ، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه ، فإذا هو مثل زر الحجلة الحديث : أخرجه البخاري ومسلم . معاني الكلمات : وجِــع : أي مريض الحجلة : طائر معروف ، والجمع حَجَـل . وزرّها : بيضها . يعني أن خاتم النبوة بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم مثل بيضة الحجلة . 15 - عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كان الخاتم بين كتفيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غُـدة حمراء مثل بيضة الحمامة . الحديث : أخرجه مسلم . معاني الكلمات : الغُـدّة : قطعة اللحم ، وهذا لا يُنافي ما جاء في رواية مسلم أنه كان على لون جسده ، والتشبيه ببيضة الحمامة في المقدار ، وقيل في الصورة واللون . وقال في لسان العرب : الغُدَّةُ و الغُدَدَةُ : كل عُقْدَةٍ فـي جسد الإِنسان أَطاف بها شَحْم . والغُدَدُ : التـي فـي اللـحم ، الواحدة غُدَّةٌ وغُدَدَةٌ . و الغُدَّةُ و الغُدَدَة : كل قطعة صُلْبة بـين العصَب . و الغُدَّةُ: السِّلْعَة يركبها الشحم ، والغُدَّة : ما بـين الشحم والسنام . والغُدَّة والغُدَدُ : طاعون الإِبل . انتهى . والمقصود وصف حجم ولون خاتم النبوة . 16 - عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رُميثة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولو أشاء أن أقـبّـل الخاتم الذي بين كتفيه من قـُـربِـه لفعلت - يقول لسعد بن معاذ يوم مات : اهتز له عرش الرحمن . الحديث : أخرجه الإمام أحمد في المسند . وقال الألباني : صحيح . 17 – قال أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا زيد أُدنُ مِنّي فامسح ظهري . قال : فمسحت ظهره ، فوقعت أصابعي على الخاتم . قلت : وما الخاتم ؟ قال : شعرات مجتمعات . وفي رواية للإمام أحمد قال : فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره ، فوقع خاتم النبوة بين أصبعي . قال : فسُـئل عن خاتم النبوة . فقال : شعرات بين كتفيه . الحديث : أخرجه الإمام أحمد في المسند . وقال الألباني : صحيح . معاني الكلمات : قوله في وصف خاتم النبوة : شعرات مجتمعات . وفي الرواية الأخرى : شعرات بين كتفيه . لا ينفي أن يكون الخاتم كبيضة الحمامة أو الحجلة كما تقدّم ، وإنما يُثبت هذا الحديث أن على الخاتم شعرات . وفرق بين وصف من يرى ، ووصف من يتحسس الشيء . |
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 5 18 – عن بريدة – رضي الله عنه – قال : جاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب ، فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا يا سلمان ؟ قال : صدقة عليك وعلى أصحابك . قال : أرفعها فإنا لا نأكل الصدقة . فرفعها ، فجاء من الغد بمثله ، فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا يا سلمان ؟ فقال : هدية لك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ابسطوا . ثم نظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن به ، وكان لليهود فاشتراه رسول الله عليه وسلم بكذا وكذا درهماً على أن يغرس نخلاً فيعمل سلمان فيه حتى تُطعم ، فغرس رسول الله صلى الله عليه وسلم النخيل إلا نخلة واحدة غرسها عمر ، فحملت النخل من عامها ، ولم تحمل النخلة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما شأن هذه النخلة ؟ قال عمر : يا رسول الله أنا غرستها . فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم غرسها فحملت من عامها . الحديث : أخرجه الإمام أحمد ، وحسّـنه الألباني . معاني الكلمات : قوله : ابسطوا . يعني ابسطوا أيديكم وكُـلـوا . وإنما جاء سلمان – رضي الله عنه – أول مرة بتمر وقال عنه : صدقة ، ثم جاء مرة ثانية وقال : هدية ؛ لأن سلمان – رضي الله عنه – كان يبحث عن الحق ويُفتش ويسأل الأساقفة فدلّـه صاحب عمورية على النبي صلى الله عليه على آله وسلم وأخبره بقرب مبعثه . وقال الأسقف لسلمان : قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرا إلى أرض بين حرّتين بينهما نخل به علامات لا تخفى : يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة . فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل . في حديث طويل رواه الإمام أحمد وغيره في قصة إسلام سلمان – رضي الله عنه – ورحلته بحثاً عن الحق . فهذه ثلاث علامات من علامات النبوة أُخبر بها سلمان – رضي الله عنه – قبل أن يُبعث النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، فأراد سلمان – رضي الله عنه – أن يتأكد من تلك الصفات . وتلك الصفات مما كان عند أهل الكتاب من صفة النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، مما يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل . 19 – عن أبي نضرة العوفي قال : سألت أبا سعيد عن خاتم رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم ؟ يعني خاتم النبوة فقال : كان في ظهره بَضعة ناشزة . الحديث : قال الألباني : تفرد به المؤلف هنا . يعني في الشمائل . وقال عنه : حسن . معاني الكلمات : بَضعة : قطعة ناشزة : مرتفعة يعني كأن الخاتم في كتفه صلى الله عليه على آله وسلم قطعة لحم ظاهرة . 20 - عن عبد الله بن سرجس – رضي الله عنه – قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناس من أصحابه ، فدرت هكذا من خلفه ، فعرف الذي أُريد ، فألقى الرداء عن ظهره ، فرأيت موضع الخاتم على كتفيه مثل الجُمع حولها خيلان كأنها ثآليل ، فرجعت حتى استقبلته ، فقلت : غفر الله لك يا رسول الله . فقال : ولك . فقال القوم : استَغْفَر لك رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم . فقال : نعم ، ولكم ، ثم تلا هذه الآية ( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) . الحديث : أخرجه مسلم باختلاف يسير . معاني الكلمات : الجُمْـع : جُمع الكفّ ، وهو هيأة اليد بعد جمع الأصابع . خِيلان : جمع خال ، وهو النقطة أو الشامة السوداء . ثآليل : جمع " ثؤلول " وهو خرّاج صغير كالحمصة يظهر على الجسد نتوء واستدارة . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بارك الله فيكِ أختي الكريمة
و جزى الله عنا الشيخ عبدالرحمن السحيم خير الجزاء المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 6 باب ما جاء في شَعر رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم 21 - عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نصف أذنيه . وفي طريق أخرى : إلى أنصاف أُذنيه . الحديث : أخرجه مسلم في صحيحه . 22 - عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ، وكان له شعر فوق الجمة ، ودون الوفرة . الحديث : أخرجه الترمذي ، وصححه الألباني . معاني الكلمات : الجُـمّـة : الشعر النازل إلى المنكبين . الوفـرة : ما بلغ شحمة الأذن . 23 – عن أم هانئ بنت أبي طالب – رضي الله عنه – قالت : قدِم رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم مكة قَـدمـة ، وله أربع غدائـر . وفي رواية : ظفائـر . الحديث : أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني . وفي رواية أبي داود : وله أربع غدائر . تعني عقائص . وفي رواية ابن ماجه : دخل رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم مكة وله أربع غدائر . ومعنى هذا أن دخوله هذا كان عام الفتح . معاني الكلمات : غدائر : جمع غديرة . والضفائر : جمع ضفيرة . والغديرة والضفيرة بمعنى الذؤابة ، وهي الخصلة من الشَّعر إذا كانت مرسلة ، فإذا كانت ملويّة فهي العقيصة . لكن يرِد الإشكال فيما رواه أبو داود : وله أربع غدائر . تعني عقائص . قال في لسان العرب : الضَّـفْـرُ : نَسْجُ الشعر وغيرهِ عَريضاً ، و التضْفِـيرُ مثله : والضَّفـيرة ُ: العَقِـيصَة ، وقد ضَفَر الشعر ونـحوهَ يَضْفِرُه ضَفْراً: نسجَ بعضَه علـى بعضَه علـى بعض . و الضَّفْرُ : الفَـتْـل : و انْضَفَرَ الـحَبْلانِ إِذا الْتَويا معاً . فهما بمعنى واحد . 24 - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره ، وكان المشركون يَفرقون رؤوسهم ، وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه . الحديث : أخرجه البخاري ومسلم . معاني الكلمات : سَدْلَ الشّعر : إرساله . ومعنى فَرَقَ رأسه : أي ألقى الشَّعر إلى جانبي رأسه . إشكال وجوابه : قد يقول قائل : لماذا كان النبي صلى الله عليه على آله وسلم يُحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ؟ فالجواب : أن هذا كان في أول الأمر ، ثم أُمِـرَ – عليه الصلاة والسلام – بمخالفتهم ، بدليل أنه ترك ما كان عليه أهل الكتاب من سدل الشَّعـر . وقد أمر النبي صلى الله عليه على آله وسلم بمخالفة أهل الكتاب ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة مشهورة . ومن ذلك أنه أمر بمخالفة اليهود في صيام عاشوراء ، وأن يُصام يوم قبله أو بعده . حتى قالت اليهود : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . كما في صحيح مسلم . ويعنون بـ " هذا الرجل " النبي صلى الله عليه على آله وسلم . وهذا يدلّ على كثرة مُخالفة أهل الكتاب ، بل وتقصّد مُخالفتهم ، ليتميّز المسلم في مظهره ومخبره . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 7 باب ما جاء في ترجُّـل رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم 25 - عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : كنت أرجِّـل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض . الحديث : أخرجه البخاري ومسلم . معاني الكلمات : أرجِّـل : أُسـرِّح ، وترجيل الشعر تشريحه . وقد تقدم في دروس العمدة شرح حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعجبه التيمن في تنعله ، وترجّـله ، وطُـهوره ، وفي شأنه كلِّـه . 26 – ضعيف . 27 – عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُحب التيمن في طهوره إذا تطهر ، وفي ترجله إذا ترجّـل ، وفي انتعاله إذا انتعل . وتقدّم هذا الحديث تحت شرح الحديث العاشر من أحاديث العمدة . 28 - عن عبد الله بن مغفل – رضي الله عنه – قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التـَّـرجُّـل إلا غِـبّـاً . الحديث : أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي ، وصححه الألباني . معاني الكلمات : غِـبّـاً : يعني يوماً بعد يوم . فالنهي هنا عن تسريح الشعر كل يوم ، هذا بالنسبة للرجال ، وسبب ذلك – والله أعلم – للابتعاد عن مظاهر التّرف ، ولئلا يكون هذا الأمر هو أكبر هـمّ المسلم . 29 – حديث ضعيف . المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
نبيك, لفضيله, الرحمن, الشيخ, السيده, تعرف, دروس, سلسله |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
هل تستطيع المرأة أن تعيش بلا رجل ؟؟ للشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله | أمــة الله | قسم الأسرة و المجتمع | 5 | 27.09.2010 10:11 |
هل الرافضة أو الشيعة كفار ؟ للشيخ عبد الرحمن السحيم | موحد لله | ركن الفتاوي | 4 | 25.09.2010 04:07 |
جميع حلقات روائع التابعين لفضيله الشيخ محمود المصري | كلمة سواء | قسم الصوتيات والمرئيات | 1 | 18.09.2010 23:19 |