خواطر حول ( كتاب التوحيد ) للإمام محمد بن عبد الوهاب ..

[ابوحازم السلفي]

&& قال تعالي : " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ "

وضح معني الطاغوت .. و رؤوسه .. وصفة الكفر به ؟..

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

الطاغوت أصله في اللغة : من طغي أي : جاوز الحد .

قال ابن القيم رحمه الله : " الطاغوت : كل ما جاوز العبد به حده من معبود او متبوع او مطاع

فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه من دون الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه علي

غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله .." أ . هـ

فإن كان المعبود صالحاً وهو يأبي أن يعبد من دون الله صارت العبادة للشيطان الذي أمر بها , وصار

من أمر بهذه العبادة هو الطاغوت , كما قال تعالي :

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " يس 60 وقال عز وجل :

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن
دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ " سبأ 40 , 41
وإن كان المعبود ممن يدعو لعبادة نفسه , أو يرضي بذلك , أو شجرا , أو حجراً أو نحو ذلك صار

هو الطاغوت الذي أمر الله عباده أن يكفرو به ..

	توضيح هام جدا

	هل يعتبر سيدنا علي بن أبي طالب طاغوت لان هناك طائفة من الروافض ( السبئية ) ادعوا فيه الإلهية وقالوا : انت ربنا خالقنا و رازقنا .. " قبحهم الله بما قالوا " ؟؟؟ الجواب حاشا لله ان يكون عليٌ رضي الله عنه طاغوتاً .. فكما أوضحنا بأعلي أن المعبود اذا كان صالحا وهو يأبي ان يعبد من دون الله ( وهذا حال علي رضي الله عنه ) صارت العبادة للشيطان الذي امر بها وصار من أمر بهذه العبادة هو الطاغوت ..

رؤوس الطواغيت خمسة :

1 الشيطان الداعي لعبادة غير الله ..
2 الحاكم الذي يحكم بغير ما انزل الله
3 الحاكم الجائر الذي يغير احكام الله

4 الكاهن الذي يدعي معرفة الغيب من دون الله

5 الساحر الذي يدعي ملك الضر والنفع والخلق والاحياء والاماتة وتقليب القلوب ..

صفة الكفر بالطاغوت

أن تعتقد بطلان عبادة غير الله , وبطلان ما ادعاه الطواغيت لأنفسهم من صفات الربوبية أو حقوق
الالوهية وتبغضهم وتعاديهم وتكفر اهلها وتصرح بعداوتهم وتسعي بكل ما تقدر عليه باللسان واليد
والمال لإبطال عبادة الطواغيت حتي يكون الدين لله , قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل

الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 7/122

خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

وهذا مصداق قوله تعالي :
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ الأنفال 39

فالجهاد الإسلامي غايته تحقيق التوحيد وإزالة عبادة الطواغيت ..

والله تعالي أعلم واحكم ..

المزيد من مواضيعي

العوا: أطالب البابا شنودة بتعداد الأرثوذكس

يستطيع أن يعد 11 ولا يستطيع أن يعد 10 !!!

حكم ممارسة صيد الأسماك على سبيل الرياضة

القمص مرقص عزيز ينتج فيلم مسيء للإسلام وللرسول ..

أدخل.... وشارك ولا تحرمني وإياك من الثواب ..

كيف نعرف عاشوراء هذه السنة ؟

الإسناد الذي ضحك منه إسحاق (إسناد لا يمكن أن يوجد في الكتب) !

هل تصح إمامة العاجز عن الركوع أو السجود؟

آخر تعديل بواسطة ابوحازم السلفي بتاريخ 04.08.2010 الساعة 08:55 .