الرد على الافتراءات حول الجنة في الإسلام

[فــارس الإســلام]

تـوجـيه قول النبي عليه الصلاة والسلام : قاربوا وسددوا . واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله . قالوا : يا رسول الله ! ولا أنت ؟ قال : ولا أنا . إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل . وفي رواية : بمثله . وزاد " و أبشروا " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2816
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أولاً : الحديث في أوله : قاربوا وسددوا أي : اطلبوا السداد أي : الصواب في القول والعمل فإن لم تستطيعوا فكونوا أقرب ما تكونون إليه فهذا نهي عن التقصير والغلو كذلك وفيه دعوة إلى العمل

ثانياً : الباء في الحديث باء مقابلة مثل قوله (اشتريت الكتاب بدينار) أي الدينار في مقابل الكتاب فتكون قيمة الكتاب ديناراً
والجنة لا تكون في مقابل العمل لأن :
1 - الجنة نعيم غير منقطع في مقابل عمل الدنيا المنقطع .
2 - نعم الله كثيرة لا يوفي واحدة منها العمل طوال العمر .
3 - العمل يكون بتوفيق الله ورحمته وفضله .
4 - العمل ناقص وقاصر بحكم الضعف والطبيعة البشرية

ثالثاً : هل العمل سبب في دخول الجنة ؟؟ نعم والدليل :
- الأمر في الحديث (سددوا وقاربوا)
- قوله تعالى : (النحل)(o 32 o)(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
- وقوله تعالى : (الزخرف)(o 72 o)(وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

فلو قلنا أن الإنسان المؤمن يدخل الجنة بعمله (والباء للمقابلة أي الجنة في مقابل العمل) فالعبارة غير صحيحة .
ولو قلنا أن الإنسان المؤمن يدخل الجنة بعمله (والباء للسببية أي بسبب عمله) فالعبارة صحيحة .

رابعاً : من يستحق الرحمة التي جعلها الله لعباده ؟؟ إنهم المؤمنون
(التوبة)(o 71 o)(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

(الكهف)(o 107 o)(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا)

يـتـبـع

المزيد من مواضيعي

الرد على الافتراءات حول الجنة في الإسلام