القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
حنين الأفئدة : زمزم البئر المعجزة الخالدة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معالم الحرمين : مقام إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكيّة : الحجر الأسود (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حدود مقدسة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أنا الفريدة لا تضرب بي المثل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مكّة المكرّمة : أورشليم - مدينة السلام الموعودة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حمى الرحمن مكة المكرمة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من هو هذا العطشان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القس روفائيل حبيب يشهد بنبوة الرسول الخاتم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الحجر الأسود و عين زمزم في كتابات مفسري التوراة من اليهود (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه كان دائماً و أبداً مع إسماعيل و نسله (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه يبارك رسول الإسلام محمد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأدفنتيست يبشّرون بالإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Prières sur le Mont Arafat :moment fort du hajj (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يعظم المسلمون الكعبة المشرفة ؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كذبوا فقالوا : بعد أيام سيحلّ يوم أكبر مذبحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Arrêtez le génocide ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Arafat : el monte de la misericordia (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

و الذين آمنوا أشد حبا لله

القسم الإسلامي العام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 11.07.2010, 21:10
صور ابو حمزة السكندرى الرمزية

ابو حمزة السكندرى

عضو

______________

ابو حمزة السكندرى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 91  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.09.2010 (00:10)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
فكرة




ارجوا من جميع إخوانى وأخواتى
أن يكتبوا لنا ما أحسه فى نسيم الأسحار

وما هو معنى حبه لله
هيا حتى نتعلم من بعضنا
هذه الأية
( والذين أمنوا أشد حبا لله )
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع ابو حمزة السكندرى
اللهم ارزقنا حبك
وحب من يحبك

وحب عمل يقربنا إلى حبك
آآآآآآآآآآآمين


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 11.07.2010, 21:11
صور ابو حمزة السكندرى الرمزية

ابو حمزة السكندرى

عضو

______________

ابو حمزة السكندرى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 91  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.09.2010 (00:10)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
فكرة


فى إنتظار إحساساتكم ومشاعركم
فى هذا الباب


فلا تبخلوا علينا يا أصحاب القلوب المتدفقة بالمشاعر
الجياشة بحب الله
بالله عليكم لا تبخلوا علينا
علمونا كيف نحب الله


اللهم ارزقنا حبك
وحب من يحبك
وحب عمل يقربنا إلى حبك
آآآآآآآآآآآمين





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 11.07.2010, 21:11
صور ابو حمزة السكندرى الرمزية

ابو حمزة السكندرى

عضو

______________

ابو حمزة السكندرى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 91  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.09.2010 (00:10)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
فكرة


اللهم بك تفرد المتفردون في الخلوات ، ولعظمتك سبحت الحيتان في البحار الزاخرات، ولجلال قدسك اصطفت الأمواج المتلاطمات، أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار، والفلك الدوار، والبحر الزخار، والقمر النوار، وكل شيء عندك بمقدار !! 0
طوبى لقلوب ملأتها خشيتك ، واستولت عليها محبتك، فمحبتك مانعة لها من كل لذة غير مناجاتك ، والاجتهاد في خدمتك، وخشيتك قاطعة لها عن كل معصية، خوفاً لحلول سخطك !!





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 11.07.2010, 21:12
صور ابو حمزة السكندرى الرمزية

ابو حمزة السكندرى

عضو

______________

ابو حمزة السكندرى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 91  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.09.2010 (00:10)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
فكرة


إلهى يا لطيف أجب دعائى
وجد لى بالرضا وأدم هنائى

...
إلهى قد أتيتك بانكسارى
ومالى حيلة إلا رجائى
...
إلهى أنت تعلم ما أعانى
فمن بنفحة فيها دوائى
...
إلهى أنت مقصودى وذخرى
وجودك سيدى يمحو شقائى
...
وقفت ببابك الأعلى ذليلا
وحاشا أن أرد بلا عطاء
...
إليك أبث شكواى وحزنى
وعندك يا كريم شفاء دائى
...
إلهى إننى عبد فقير
فحقق بغيتى واكشف بلائى
...
إلهى أنت تعطى من تشاء
بمحض الفضل منك بلا عناء
...
إلهى لا تعاملنى بفعلى
وعاملنى بجودك والسخاء
...
وبعد الإنكسار وحسن ظنى
هل الحرمان تجعله جزائى
...
بسطت بالافتقار يدى لربى
ومن ذنبى أذوب من الحياء
...
إلهى نجنى من كل كرب
وقربنى إليك وزد صفائى





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 11.07.2010, 21:13
صور ابو حمزة السكندرى الرمزية

ابو حمزة السكندرى

عضو

______________

ابو حمزة السكندرى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 91  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.09.2010 (00:10)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
فكرة


ليس فى الدنيا شئ يشبه نعيم أهل الجنة
إلا حلاوة المناجاه فى القيام

رزقنا الله وإياكم إياها
آآآآآمين





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 11.07.2010, 21:15
صور ابو حمزة السكندرى الرمزية

ابو حمزة السكندرى

عضو

______________

ابو حمزة السكندرى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 91  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.09.2010 (00:10)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
فكرة



قيام الليل ..
زاد الطريق ومدد الروح وجلاء القلوب ..

اللمسات الحانية للقلب المُتعب المكدود ..
حين يضمُّ الليل جناحه الرهيب على الدنيا ، وتعمّ السكينة أرجاء المكان إلا من نبضات قلب واجف ضعيف ، قد اكتنفته ظلمات الدجى والشك والجزع .. يأتي قيام الليل ليسرج النور الخالد .. ويبدد بصفائه وقوته كل ما حاك في صدر المؤمن من الحيرة والخوف والتردد .
إنه الصلة العميقة بالله عز وجل ..
إنه جبين يتمرّغ إخباتاً .. وعين تدمع خشيةً .. وقلب يتذكر رغبة ورهبة ، فيشتد عود الإيمان والثقة في النفس ، حتى تخضّر براعمه صبراً ، وتمتد فروعه سكينة، وتضرب أصوله يقيناً، فترى القلب لما تتلظى عليه هاجرة الصعاب .. يأوي إلى مصلاه ، يستظل أفياءه ويستقي ماءه .
ركعات السحر تسكب في القلب أنساً وراحة وشفافية، قد لا يجدها العبد في صلاة النهار وذكره، والله الذي خلق هذ القلب يعلم مداخله وأوتاره، ويعلم ما يتسرب إليه، وما يوقع عليه، وأي الأوقات يكون أكثر تفتحاً واستعداداً وتهيئاً، وأي الأسباب أكثر تعلقاً، وأشد تأثيراً فيه.

يا رجال الليل جِدوا == رب صوت لا يرد
ما يقــوم الليل إلا == من له عزم وجـد
ما أحوج الإنسان لخلوة بربه، ومولاه يناجيه، ويدعوه، ويتلذذ بالتعبد بين يديه، والتقرب إلى أكنافه، والانطراح إلى جنابه، يستمد منه العون، يستلهم منه التوفيق، ويسترشد به ملامح الطريق !
ها هو نبي الله صلوات ربي عليه وسلامه يقول: ( أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس ) .
وقال الواصف في وصف أصحابه الكرام رضوان الله عليهم :
« وهل كان أصحاب رسول الله إلا شباباً، شباب مكتهلون في شبابهم، ثقال عن الشر أعينهم، بطيئة عن الباطل أرجلهم، قد نظر إليهم في جوف الليل، منثنيةً أصلابهم بمثاني القرآن، إذا مر أحدهم بآية فيها ذكر الجنة، بكى شوقاً إليها، وإذا مر بآية فيها ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم في أذنيه، قد وصلوا كلالهم بكلالهم، كلال ليلهم بكلال نهارهم، قد أكلت الأرض جباههم وأيديهم وركبهم، مصفرة ألوانهم، ناحلة أجسامهم من طول القيام وكثرة الصيام، مستقلين لذلك في جنب الله، وهم موفون بعهد الله، منجزون لوعد الله، إذا رأوا سهام العدو فوقت ورماحه قد أشرعت، وسيوفه قد انتضيت، وأبرقت الكتيبة وأرعدت بصواعق الموت، استهانوا بوعيد الكتيبة، لوعيد الله، مضى الشاب منهم قدماً حتى تختلف رجلاه عن عنق فرسه، قد اختضبت محاسن وجهه بالدماء، وعفر جبينه في الثرى، وأسرعت إليه سباع الارض، فكم من عين في منقار طائر طالما بكى صاحبها من خشية الله، وكم من كف قد بانت بمعصمها، طالما اعتمد عليها صاحبها في سجوده في جوف الليل لله، وكم من خد رقيق وجبين عتيق قد فلق بعمد الحديد، رحمة الله على تلك الأبدان، وأدخل أرواحها الجنان »
قال ابن كثير في ترجمة السلطان الزاهد المجاهد، نور الدين زنكي:
« إن جماعة من العبّاد ممن يعتمد على قولهم دخلوا بلاد القدس للزيارة أيام أخذ القدس الفرنج فسمعوهم يقولون أن القسيم ابن القسيم يعنون نور الدين له مع الله سر، فإنه لم يظفر وينصر علينا بكثرة جنده وجيشه، وإنما يظفر علينا وينصر بالدعاء وصلاة الليل، فإنه يصلي بالليل ويرفع يده إلى الله ويدعوه، فإنه يستجيب له ويعطيه سؤله فيظفر علينا، قال: فهذا كلام الكفار في حقه » .

جمع الشجاعة والخشوع لربه == يا حبذا المحراب في المحراب
أين نحن من هؤلاء الأبرار ؟ وهل لواحدٍ منا العذر عند الله في تخلفه عن هذا الركب؟ وأخذه لهذا الزاد ؟
إنه في مقدورنا وفي إمكاننا فلا نحرم أنفسنامنه، ونضيع أعمارنا ونحن نلهث وراء السراب، بل يجب أن يكون واقع المسلم تطبيقًا لما يدعو إليه، وأن يكون كل مواقفه شهادة له لا عليه .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 11.07.2010, 21:16
صور ابو حمزة السكندرى الرمزية

ابو حمزة السكندرى

عضو

______________

ابو حمزة السكندرى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 91  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.09.2010 (00:10)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
فكرة



هل من الممكن أن يصير الليل المظلم مُشرق الأنوار؟ أو يتعطر الصمت المطبق بآيات القرآن؟. نعم، يمكن أن يتبدد السكون الموحش بانحناء الأصلاب وسجود الجباه، ويتبلل الجفاف اليابس بدموع الأسحار، وخشوع القلوب، وتزكية الأنفس زكية، وذكر الألسن، وسهر الأعين، وجباه ساجدة، وجنوب متجافية.
إنه مساء الصالحين وليل العابدين. إنها همة المتهجدين ولذة المتضرعين. إنه أنس المنفردين وحب المخلصين. إنها مجاهدة السالكين ومكابدة المرابطين؛ الله أكبر، ما أروع هذا الليل وما أحبه وما أمتعه وما أروعه.
أين هذا الليل من نوم طويل وركون ثقيل وغفلة تامة؟ شتان بين النور والظلمة، وبين السمو والدنو، وبين الثرى والثريا. إنه قيام الليل أيها النائمون، اسمعوا النداء ممن عمروه بالطاعات، وملئوه بالصلوات.
فهذا "زمعة العابد" كان يقوم فيصلي ليلا طويلا فإذا كان السَحَر نادى بأعلى صوته: " يا أيها الركب المعرسون، أَكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون"، فإذا طلع الفجر نادى: " عند الصباح يحمد القوم السرى"
ليلة بينهم..
دعني أريك ليلهم، بل دعني وإياك نقضي ليلة معهم. هذا أبو هريرة رضي الله عنه " كان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا، يصلي هذا ثم يوقظ هذا "
فالليل كله صلاة ومناجاة، ودموع وخشوع، وذكر وشكر، والشعار لا للفرش الوثيرة، والنوم اللذيذ.
إنهم الموصوفون بأبلغ قول وأعظم صورة في قوله تعالى:{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبهُمْ خَوْفا وَطَمَعا } [السجدة:16]،
يرسم القرآن لهم " صورة المضاجع في الليل تدعو الجنوب إلى الرقاد والراحة والتذاذ المنام ولكن هذه الجنوب لا تستجيب؛ لأن لها شغلا عن المضاجع اللينة والرقاد اللذيذ شغلا بربها، شغلا بالوقوف في حضرته، والتوجه إليه في خشية وفي طمع يتنازعها الخوف والرجاء "
لا أنام الله عيني
استمع إلى يزيد الرقاشي وهو يقول: "إذا نمتُ فاستيقظتُ ثم عدتُ في النوم فلا أنام الله عيني"، وتأمل هذا الحوار مع الفراش حيث كان عبد العزيز بن أبي رواد " يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش ويتحسسه ثم يقول: ما ألينك، ولكن فراش الجنة ألين منك،
ثم يقوم إلى صلاته. هؤلاء القوم مشغولون عن النوم المريح اللذيذ بما هو أروح منه وأمتع، مشغولون بالتوجه إلى ربهم، وتعليق أرواحهم وجوارحهم به، ينام الناس وهم قائمون ساجدون، ويخلد الناس إلى الأرض وهم يتطلعون إلى عرش الرحمن ذي الجلال والإكرام

ولله در الفضيل بن عياض وهو يعرض وضعا شعوريا إيمانيا بديعا؛ حيث يقول: " أدركت أقواما يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة، إنما هو على الجنب فإذا تحرك قال: ليس هذا لكِ، قومي خذي حظكِ من الآخرة.
ولا تنس أنهم كانوا بذلك التعب يتلذذون، وبالقيام يفرحون، وبعيون غير أعيننا إلى الليل ينظرون. فهو عندهم موطن تنتعش فيه الأرواح، وتبتهج وترتاح، وتتقلب بين مسرات وأفراح، وتكثر من المساءلة والإلحاح. فهي قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وما يَرِدُ عليها في تلك المقامات "

ولذا جاءت وصاياهم وقد عملوا، وتذكيرهم وقد اعتبروا، وحثهم وقد سبقوا، فها هو الحسن ينادي بكم قائلا: " كابِدوا الليل، ومدوا الصلاة إلى السحر ثم اجلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار"
اسجد واقترب
وقال أبو محمد الجريري: " قصدتُ الجنيد فوجدتُه يصلي فأطال جدا، فلما فرغ قلتُ: قد كبرتَ وَوَهَنَ عَظْمُكَ ورق جلدكَ وضعفتْ قوتكَ ولو اقتصرتَ على بعض صلاتك، فقال: اسكت، طريق عرفنا به ربنا، لا ينبغي لنا أن نقتصر منه على بعضه، والنفس ما حملتها تتحمل، والصلاة صلة والسجود قربة ولهذا قال تعالى: { وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }، ومن ترك طريق القرب يوشك أن يُسلَك به طريق البعد"
ويجدد أبو سليمان الداراني هذا الفقه، ويبين هذا الشعور بقوله: " أهل الليل بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، ولو لم يعط الله تعالى أهل الليل في ثواب صلاتهم إلا ما يجدون من اللذة فيها لكان الذي أعطاهم أفضل من صلاتهم
في ظلمة الليل للعباد أنوار *** منها شموس ومنها فيه أقمار
تسري قلوبهم في ضوئهن إلى *** ذاك المقام ومولاهم لهم جار
تخالهم ويك موتى لا حراك بهم *** وهم مع الله إقبال وإدبار
إن ينطقوا فتلاوات وأذكار *** أو يسكتوا فاعتبار وأفكار
مستيقظين لذي الذكرى فكلهم *** لذا التذكرِ أسماع وأبصار
ولم يستثقلوا القيام لأن النفوس راغبة، والنوايا صادقة، والخشية غامرة، " وإذا قوي الباعث وكثرت الرغبة، وعظمت الرهبة، نشطت النفس وخف الجسد، وذل الصعب، وهانت المؤنة "
وإليك الترجمة العملية لذلك فيما قاله رجل لحممة العابد: "ما أفضل عملك ؟ فقال: " ما أتتني صلاة قط إلا وأنا مستعد لها ومشتاق إليها، وما انصرفت من صلاة قط إلا كنت إذا انصرفت منها أشوق إليها مني حيث كنت فيها، ولولا أن الفرائض تقطع لأحببت أن أكون ليلي ونهاري قائما راكعا ساجدا "
شوق وظمأ
فذلك هو الشوق والتعلق والذوق والتعبد. وتتصل القلوب بالله؛ عندما تراها ظامئة للعبادة، ترتشف ولا ترتوي، تزيد ولا تحيد. وتتلذذ النفوس بالذكر، وتغترف ولا تنصرف، تنصب ولا تتعب، إذ " كان صلة بن أشيم يقوم الليل حتى يفتر فما يجيء إلى فراشه إلا حبوا "
ويقتدي المؤمنون حقا في قيام الليل بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم. وقد خاطبه ربه: { يَاأَيهَا الْمُزملُ * قُمِ الليْلَ إِلا قَلِيلا } وناداه مولاه: { وَمِنَ الليْلِ فَتَهَجدْ بِهِ نَافِلَة لَكَ }، فقام ليله بلا مزيد عليه وسئل عن إتعاب نفسه وقد تورمت قدماه فقال - وما أعظم ما قال -: "أفلا أكون عبدا شكورا".
ومن هنا جاء وصفهم بلسان الحسن حيث قال: " صحبت أقواما يبيتون لربهم في سواد هذا الليل سجدا وقياما، يقومون هذا الليل على أطرافهم، تسيل دموعهم على خدودهم، فمرة ركعا ومرة سجدا، يناجون ربهم في فكاك رقابهم، لم يَمَلُوا كلال السهر لما قد خالط قلوبهم من حسن الرجاء في يوم المرجع، فأصبح القوم بما أصابوا من النصب لله في أبدانهم فرحين.
وبما يأملون من حسن ثوابه مستبشرين، فرحم الله امرأ نافسهم في مثل هذه الأعمال، ولم يرض من نفسه لنفسه بالتقصير في أمره باليسير من فعله، فإن الدنيا عن أهلها منقطعة، والأعمال على أهلها مردودة " ثم يبكي حتى تبتل لحيته بالدموع .
وحالهم يطول وصفه، والسعيد من اقتدى بهم، ولي ولكم أقول: " هكذا كانوا.. فهل نكون ؟ ".





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
أمنوا, الأسحار-المناجاة, الذين, حب الله


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
الانجيل يعترف : وماقتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه حجة الاسلام التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 4 04.12.2014 13:59
غلط منتشر في فهم قوله تعالى:( ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) لبيك إسلامنا القرآن الكـريــم و علـومـه 1 22.06.2012 09:29
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق محمد علي رضوان قسم الصوتيات والمرئيات 2 23.03.2012 13:19
يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما بنت الجزيرة الحديث و السيرة 5 07.12.2010 02:39
اريد الرد علي شبهتى (لاتبديل لكلمات الله ) و ( ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ) ahmed saber إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 11 24.09.2010 02:53



لوّن صفحتك :