رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ولم يتوقف المتفقون فى علوم الدين , فى كل زمان , عن الاهتمام بدراسة هذه القراءات الفردية , إلا أن الدكتور "ارتير جيفرى" مؤلف "كتاب المصاحف" لم يدرك بوضوح هذه المسألة المزدوجة .فلم يكن الاهتمام بهذه البحوث جديدا في العالم الاسلامى (كما زعم فى المقدمة ص1) .
والشاهد على ذلك عدد المراجع العربية التي يستخدمها هو نفسه في هذا الموضوع . فالمؤلفات العربية في العلوم الإملائية والصوتية والقراءات القرآنية فضلا عن التفاسير والمؤلفات اللغوية والبلاغية ومؤلفات المحدثين والفقهاء التي لا حصر لها . ولا يفوتنا هنا ان نذكر بحقيقة أولى لا تشير فحسب الى النص الذي نشره عثمان , وإنما أيضا وبصفة خاصة إلى ,مطابقته التامة مع النص الذي جمع فى عهد ابى بكر والبحوث المسيحية الحديثة تؤكد هذه الحقيقة , فيقول Schwally لقد اثبتنا فيما تقدم ان نسختي زيد متطابقتان وان مصحف عثمان ما هو إلى نسخة من المصحف الذى كان عند حفصة . انظر تاريخ القرآن لنولدكه . الجزء الثاني , ص91 كما ننبه هنا إلى أن آيات مصحف حفصة لا ترجع إلى الخليفة , وإنما ترجع بنصها الكامل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكل ما عنى به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لإثبات صحة النص القرآني هو المطابقة الحرفية لكل جزء منه طبقا لما نزل ودون في البداية بإملاء الرسول , وتلى فيما بعد أمامه وحمل تصديقه النهائي قبل وفاته . وهذه الموضوعية المطلقة هي الباقية والخالدة على مدى الدهر تشهد لهم لا عليهم . وذا كان إعدام هذه المخطوطات الفردية يبدو فيه شيء من القسوة في الوقت الذي لم يوجد فيه اى تحريف على الإطلاق . فانه يدل مع ذلك على ان عثمان كان بعيد النظر وعميقا في إدراك حقيقة الأمور . والواقع انه لم يقم بهذا الإجراء من تلقاء نفسه ومن غير استشارة الناس , ففى إحدى الخطب الواردة بسند صحيح دافع على عن عثمان وشهد بتقواه , وقرر ان هذا الاجراء لم يتخذ الا باتفاق جميع الصحابة الحاضرين وانه لو لم يقم عثمان به لقام به على نفسه . انظر ابن ابى داود , ص12-22 ويرجع فضل تمتع المسلمين اليوم بوحدة كتابهم واستقراره الى هذا العمل المجيد من جانب عثمان , ومهما أضيف إلى المصحف من علامات خارجية (ابتكرها أبو الأسود الدؤلى وأتباعه , ونصر بن عاصم , ويحيى بن يعمر وحسن البصري وخليل بن احمد ) فان النص باق كما هو على الدوام يتحدى الزمن , ووجود بعض الحروف الزائدة او الكلمات المضغمة او الكتابات القديمة التي اقتصرت على كتابة المصاحف وحدها فى جميع نسخ القرآن اليوم المطبوع منها والمخطوط , يعد شهادة بليغة على الأمانة التي انتقل بها البناء القرآني من جيل إلى جيل حتى وصل إلينا بهذا الكمال المطلق . تم بحمد الله المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
التنزيل, الحكيم |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
قصة الحكيم والعقرب .... | النصر آت..آت.. | قسم الحوار العام | 1 | 13.08.2011 07:22 |
حكم لقمان الحكيم رضي الله عنه لابنه وهو يعظه | كلمة سواء | القسم الإسلامي العام | 4 | 20.10.2010 23:21 |
حمل الآن:لمسات بيانية في نصوص من التنزيل للسامرائي كتاب الكتروني رائع | د. نيو | كتب إسلامية | 2 | 06.09.2010 13:15 |
لبابُ التأويل في مَعاني التنزيل أوْ تفسير الخازن | miran dawod | منتدى الحاسوب و البرامج | 3 | 04.08.2009 17:59 |