الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ثانيا :خديعة التـطور بقلم هارون يحيى إن نظرية التطور والدارونية هي نظرية ظهرت لتناهض فكرة خلق الأحياء, ولكنها لم تتجاوز حد كونها سفسطة لا تمت إلى العلم بأية صلة, إضافة إلى كونها نظرية بعيدة عن أي نجاح وانتشار. وتدعي هذه النظرية أن الحياة نشأت من مواد حية بفعل المصادفات, ولكن هذا الادعاء سرعان ما تهاوى أمام ثبوت خلق الأحياء وغير الأحياء من قبل الله عز وجل. فالذي خلق الكون ووضع فيه الموازين الدقيقة هو بلا شك الخالق الفاطر سبحانه وتعالى. ونظرية التطور لا يمكن لها أن تكون صائبة طالما تشبثت بفكرة رفض "خلق الله للكائنات " وتبني مفهوم "المصادفة " بدلاً عنها. وبالفعل عندما تتفحص جوانب هذه النظرية من أبعادها كافة نجد أن الأدلة العلمية تفندها تفنيدا كاملا. فالتصميم الخارق الموجود في الكائنات الحية أكثر تعقيداً من الكائنات غير الحية, ومثال على ذلك الذرات، فهي موجودة وفق موازين حساسة للغاية. ونستطيع أن نميز هذه الموازين بإجراء الأبحاث المختلفة عليها, إلا أن هذه الذرات نفسها موجودة في العالم الحي وفق ترتيب آخر أكثر تعقيداً. فهي تعد مواد أساسية لتركيب البروتينات والأنزيمات والخلايا, وتشمل في داخلها آليات ومعايير حساسة إلى درجة مدهشة. إن هذا التصميم الخارق كان سبباً رئيساً لتفنيد مزاعم هذه النظرية بحلول نهاية القرن العشرين . المصاعب التي هدمت الداروينية ظهرت هذه النظرية بصورة محددة المعالم في القرن التاسع عشر مستندة إلى التراكمات الفكرية والتي تمتد جذورها إلى الحضارة الإغريقية، ولكن الحدث الذي بلور هذه النظرية وجعل لها موطئ قدم في دنيا العلم هو صدور كتاب " أصل الأنواع" لمؤلفه تشارلز دارون. ويعارض المؤلف في كتابه فكرة خلق الكائنات الحية المختلفة من قبل الله سبحانه وتعالى, وبدلاً من ذلك يدعو إلى اعتقاده المبني على نشوء الكائنات الحية كافة من جد واحد. وبمرور الزمن ظهر الاختلاف بين الأحياء نتيجة حدوث التغيرات الطفيفة. إن هذا الادعاء الدارويني لم يستند إلى أي دليل علمي, ولم يتجاوز كونه "جدلاً منطقياً" وهذا باعترافه هو شخصياً, حتى أن الكتاب احتوى على باب باسم "مصاعب النظرية" تناول بصورة مطولة اعترافات داريون نفسه بوجود العديد من الأسئلة التي لم تستطع النظرية أن تجد لها الردود المناسبة, لتشكل بذلك ثغرات فكرية في بنيان النظرية. وكان يتمنى أن يجد العلم بتطوره الردود المناسبة لهذه الأسئلة ليصبح التطور العلمي مفتاح قوة للنظرية بمرور الزمن. وهذا التمني طالما ذكره في كتبه, ولكن العلم الحديث خيب أمل دارون وفند مزاعمه واحداً بعد الآخر. ويمكن ذكر ثلاثة عوامل رئيسة أدت إلى انتهاء الداروينية كنظرية علمية وهي: 1- فشلت النظرية تماماً في إيجاد تفسير علمي لكيفية ظهور الحياة لأول مرّة . 2- عدم وجود أي دليل علمي يدعم فكرة وجود " آليات خاصة للتطور " كوسيلة للتكيف بين الأحياء . 3- إن سجلات حفريات المتحجرات تبين لنا وجود مختلف الأحياء دفعة واحدة عكس ما تدعيه نظرية التطور. وسنشرح بالتفصيل هذه العوامل الثلاثة .أصل الحياة : الخطوة غير المسبوقة أبداً تدّعي نظرية التطور أن الحياة والكائنات الحيّة بأكملها نشأت من خلية وحيدة قبل 3,8 مليار سنة. ولكن كيف يمكن لخلية واحدة أن تتحوّل إلى الملايين من أنواع الكائنات الحيّة المختلفة من حيث الشكل والتركيب, وإذا كان هذا التحول قد حدث فعلاً, فلماذا لم توجد أية متحجرات تثبت ذلك ؟ إن هذا التساؤل لم تستطع النظرية الإجابة عنه. وقبل الخوض في هذه التفاصيل يجب التوقف عند الادعاء الأول والمتمثل في تلك "الخلية الأم"، ترى كيف ظهرت إلى الوجود ؟ تدعي النظرية أن هذه الخلية ظهرت إلى الوجود نتيجة المصادفة وحدها وفي ظل ظروف الطبيعة دون أن يكون هناك أي تأثير خارجي أو غير طبيعي, أي إنها ترفض فكرة الخلق رفضاً قاطعاً, بمعنى آخر: تدعي النظرية أن مواد غير حيّة حدثت لها بعض المصادفات أدت بالنتيجة إلى ظهور خلية حيّة, وهذا الادعاء يتنافى تماماً مع كافة القواعد العلمية المعروفة. المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ووهن, التطور, تشارلز, داروين |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
فتن ووهن وغثائية وذل | بنت الجزيرة | القسم الإسلامي العام | 4 | 28.03.2011 17:55 |
علم الكيمياء .. ينقض نظرية التطور | جادي | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 4 | 02.12.2010 19:16 |
نقد نظريات التطور | كلمة سواء | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 12 | 11.10.2010 15:05 |
نهاية أسطورة داروين | الاشبيلي | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 0 | 08.06.2010 17:17 |