آخر 20 مشاركات
أب و إبنه يعتنقان الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تصريح للأنبا بيشوى: إوعى تقول لحد إنك بتعـبد 3 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نصيحة من قسيس : إوعى تعبد العذراء وتنسي إبنها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كهنة النصارى بيصلوا لربهم وسط البراز ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المسيحية بفرنسا و السّقوط الحُر ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قس مرعوب من اكتساح الإسلام لأوروبّا !! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          vatileaks (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هلّلويا : النّصارى يمزجون زيت المسحة المقدّسة ببقايا جُثث القديسين ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Nouvelle Sion : la prophétie d’Isaïe est vraie et s’accomplit littéralement ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إرشم يا برنس ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          The circumcised god ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قصة مريم العذراء من سورة آل عمران (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبدالله الجهني : تلاوة من صلاتي مغرب وعشاء 9-2-1447هـ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الآنبا رافائيل يعترف بتحريف كتابه المقدس! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل الربّ يقتل أنبياءه المختارين ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قس يصعد إلى النخلة و يمسك بعذوقها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أبو الفوانيس يخرج شيطانا بمجرد ابتسامة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - آخر مشاركة : الشهاب الثاقب - )           »          قيامة المصلوب أكبر خدعة عاشها المسيحيون ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          la bonté chrétienne a des limites (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


 
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 24.06.2011, 10:45
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي


الدواوين والاهتمام بالنظام المالي في الإسلام:
اتسعت رقعة الدولة زمن عمر ـ رضي الله عنه ـ اتساعاً كبيراً، وأصبحت الحاجة ملحة لضبط الأمور، وخاصة في النواحي المالية ، ولذلك أُنشئت الدواوين (الوزارات) وهو ـ رضي الله عنه ـ أول من دَوّنها ، فكان ديوان (الجند) وديوان (الخزانة) وديوان العطاء (التأمينات الاجتماعية) .

وبعد فتح العراق واجه مشكلة تقسيم الأرض، فقد طلب الفاتحون أن تقسم الأرض بينهم، وعارضهم في هذا الرأي.

وكان ـ رضي الله عنه ـ يتوخى الحذر في القضايا الكبيرة الاجتهادية ، فكان لا يفصل في قضية دون أخذ رأي الصحابة، ويظل ثلاثة أيام يشاور الصحابة، وقد أيده في رأيه علي وعثمان وزعماء الأنصار، وعارضه عبد الرحمن بن عوف وبلال، وكان أشدهم عليه بلال ـ رضي الله عنه ـ حتى قال:اللهم اكفني بلالاً وأصحابه.

وكان رأي عمر أن الأرض إذا وزعت على الفاتحين فمن أين ستأتي بعدئذ نفقات الدولة ونفقات الجهاد والدفاع عن البلاد، ومَنْ للذرية بعدئذ، واستشهد عمر بالآيات من سورة الحشر "والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم، يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون. والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان" [الحشر 9 – 10] استنبط عمر من هذه الآية أن الأجيال المسلمة القادمة لها الحق في الأراضي المفتوحة، وهكذا استقر الرأي على بقاء الأرض بأيدي أصحابها ويدفعون الخراج عنها.

إن ترك المال بأيدي الناس ليعملوا أو يربحوا، وتزداد أموالهم هو الرأي الصحيح في قضايا المال، وهو يدل على عمق فهم عمر لمصلحة الأمة، وعمق نظرته المستقبلية، وهذا ما أدركته أوروبا في العصور الحديثة وأثبته (آدم سميث) في كتابه (ثروة الأمم) حيث إن الثروة لا تقاس بما يملكه الحكام أو الملوك، ولكن بما يملكه الناس، فالدولة لا تشتغل بالتجارة أو الصناعة.

ولم يكتفِ ـ رضي الله عنه ـ بهذه النظرة لمستقبل الأجيال، بل أمر بمسح أرض العراق، حتى يكون كل شيء محسوب بدقة، ولا يظلم الذين يعملون في الأرض، ولم يكن مسح الأرض من الفنون التي تعرفها العرب واختار رجلين من الصحابة لهذه المهمة: عثمان بن حنيف وحذيفة بن اليمان، وكانت لهما خبرة في هذا المجال، بل يذكر الإمام أبو يوسف في كتابه (الخراج ) أن عثمان بن حنيف كان يقيس بدقة كما لو كان يقيس الأقمشة النفيسة.
وخوفاً من أن تُحمِّل الأرض خراجاً لا تطيقه فقد استدعى هذين الصحابيين ليسألهما، كما روى البخاري عن عمرو بن ميمون قال: "رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف فقال: " كيف فعلتما ، أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق؟ قالا: حملناها أمراً هي له مطيقة، وما فيها كبير فضل، فقال عمر: لئن سلمني الله تعالى لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى أحد بعدي".
ومن الأمور الغريبة أنه بالرغم من أن عمر حدد الخراج في يسر وسهولة، ولكن مقدار الخراج الذي جبي في عهده لم يجب مثله فيما بعد، وذلك للعدل الذي كان ولرفقه بالرعية، وتحت نظام الخراج قضى عمر على نظام الإقطاع الروماني المنتشر في بلاد الشام، وأقام نظاماً للإنصاف مع البلاد المفتوحة لا يوجد له مثيل في أي بقعة من الأرض.


ديوان العطاء:
قرر عمر ـ رضي الله عنه ـ لكل مسلم مخصصات مالية مستمرة، سواء أكان رجلاً أم امرأة، كبيراً أم صغيراً (حتى للطفل الرضيع) كما شملت هذه التأمينات الفقراء من غير المسلمين، وعندما بدأ بتسجيل أسماء الناس قال: بمن نبدأ؟ قال له عبد الرحمن بن عوف: ابدأ بنفسك، قال: لا، بل نبدأ ببني هاشم وبني المطلب وفرض للعباس ثم لعلي رضي الله عنهما، ثم الأقرب فالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قدم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فكان لهم أعلى المخصصات، ثم أهل بدر، ثم الذين بعدهم ،وعندما قرر راتباً لأسامة بن زيد أكبر من راتب ابنه عبد الله قال عبد الله: أسامة ليس أفضل مني، قال عمر: ولكن أسامة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، وفرض لكل مولود مئة درهم، فإذا ترعرع مائتي درهم، فإذا بلغ رشده زاد له في العطاء، ويقول : "والله لئن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال" وهذا هو الحق، وهذا هو الفقه لرسالة الإسلام، فالفرد في الدولة الإسلامية له الحق في المأوى والمأكل والملبس، ولا يجوز أن يعيش إنسان بين المسلمين ويموت جوعاً.


إن هذه الرواتب هي الحد الأدنى لكل إنسان، ولا يجهل عمر ـ رضي الله عنه ـ أن لا تكون هذه العطايا مدعاة للكسل وترك العمل، وعندما كتب الإمام الماوردي عن مهمة المحتسب في الإسلام قال: "وهي تنبيه القادرين على كسب عيشهم وتأديبهم إذا كانوا يأخذون الصدقات وهم قادرون على العمل واستدل بفعل عمر قال: وقد فعل عمر ذلك بقوم من أهل الصدقة".
من أين لعمر ـ رضي الله عنه ـ هذه الثقة في أن يأتي الراعي في صنعاء نصيبه من هذا المال؟ إنه من العدل ومن تنظيم بيت المال، وقد وضع القرآن الكريم والسنة النبوية أصول النظام المالي وأعطاه صفته التفصيلية عمر بن الخطاب، وقد استفاد أيضًا من تنظيمات البلاد المفتوحة.


عندما ورد على المدينة أموال عظيمة من الخراج لم يكن هناك مكان معين لبيت المال، كان المال يوزع على المسلمين في وقته، ولكن عندما كثر المال شاور عمر الصحابة، فكان رأي علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أن يقسم المال في نفس السنة ،ولا يوضع شيء منه في الخزانة، وخالفه في ذلك عثمان ـ رضي الله عنه ـ وقال الوليد بن هشام: لقد رأيت عند ملوك الشام إدارتين منفصلتين إدارة الحكومة وإدارة الخزانة، واستحسن عمر هذا الرأي وأسس بيتًا للمال، وأقام أول خزانة كبيرة في دار الخلافة، وعين عبد الله بن الأرقم (صاحب بيت المال)وأمر ببنية قوية لبيت المال في الكوفة.


الاهتمام بالزراعة وشق الأنهار وتمهيد الطرق:
أولى عمر اهتمامًا كبيرًا بتطوير الزراعة واستصلاح الأراضي وأصدر بهذا الشأن حكمًا عامًا بأن من يصلح الأراضي البور أينما وجدت في جميع أنحاء الدولة فإن ملكيتها تؤول له وإذا لم يصلحها في غضون ثلاث سنوات تسترد منه.
إن الزراعة كما يقول علماء الاقتصاد في العصر الحديث هي أساس الاقتصاد وأساس الصناعة "وعلى هذا الأساس، فالأرض هي الوسيلة المأمونة كما يقول اليوم الاقتصاديون الذين يدرسون مشاكل العالم الثالث لضمان (اقلاع) مجتمع ما من مرحلة أولية إلى مرحلة ثانوية.." (2(


إن اهتمام عمر بالزراعة والأرض جعله يهتم أيضًا بإدارة الري مثل إقامة السدود وبناء القناطر لتوزيع المياه وشق فروع للأنهار، وقد استأذن جزء بن معاوية عمر ليحفر أنهارًا كثيرة في مراكز الأهواز وخوزستان لاستصلاح كثير من الأراضي غير الصالحة للزارعة.

ومن اهتماماته ـ
رضي الله عنه ـ ما يسمى اليوم بـ(المنافع العمومية) أو البنية التحتية والحالة المعيشية للناس؛ ولهذا أمر بشق الأنهار التي توصل الماء إلى المدن مثل نهر أبو موسى، وكان طوله تسعة أميال، وكان سبب ذلك أن الأحنف بن قيس اشتكى إلى عمر ملوحة أرض البصرة فيضطر الناس لإحضار الماء من مسافة ستة أميال، فأمر عمر أمير البصرة أبو موسى الأشعري بأن يحتفر نهرًا لأهل البصرة يتفرع عن نهر دجلة، وحفر في دجلة أيضًا نهر معقل الذي يضرب به المثل (إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل) وكلف بمهمة إعداده الصحابي معقل بن يسار، ولكن أعظم الأنهار وأكبرها فائدة ذاك الذي أمر به عمر أيضًا والذي اشتهر باسم خليج أمير المؤمنين وهو قناة تصل ما بين نهر النيل والبحر الأحمر، وكانت بداية هذه القناة في الفسطاط، ثم إلى بلبيس، ثم إلى البحر الأحمر ،وقد أنجز المشروع في ثمانية أشهر(3) فكانت السفن تنقل المؤن والبضائع من مصر إلى المدينة بيسر وسهولة، وبقى هذا المشروع ثم أهمل بعد القرن الأول من الهجرة.

أما إصلاح الطرق وتمهيدها، وهو شيء أساسي في (البنية التحتية) فقد اهتم به عمر اهتمامًا بالغًا وهو الذي يقول: (لو أن شاة عثرت في شط الفرات
لخشيت أن أسأل عنها) وهذا شيء لم يسمع به في أي حضارة من الحضارات السابقة، لأن تمهيد الطرق هو الذي يؤدي إلى الاتصال السهل بين المدن والقرى والبادية ويساعد على انتعاش الزراعة والصناعة، كما هو الحال في أوروبا اليوم(4).
كما بنى عمر استراحات بين المدينة ومكة للمعتمرين والحجاج، واتخذ في كل مدينة دارًا للضيافة.

إن نظرة عمر رضي الله عنه للمال واهتمامه بشؤون الناس المعاشية واهتمامه بالطرق والقنوات المائية، وكذلك اهتمامه بتنظيم (النقد)وضبط المعاملات بها، وضمان تنفيذ العقود وحرية الناس التجارية من خلال القضاء المستقل، إنما يعطي مثالاً واضحًا لدور الدولة في الإسلام التي لا تتدخل في شؤون الناس المعاشية أو تشاركهم في أموالهم ومشاريعهم وإنما هي الحماية ونشر الأمن، وضبط السوق حتى لا يقع الاحتكار أو أي نوع من الاعتداء على الممتلكات.





رد باقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
إنجازات, الحضارية, الخطاب


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
هل هو يسوع أم عمر بن الخطاب؟ مجدي فوزي القسم النصراني العام 6 04.08.2012 19:01
من وصايا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمــة الله القسم الإسلامي العام 12 26.01.2011 14:11
مقتل الفاروق عمر بن الخطاب ـ المؤامرة العالمية أمــة الله التاريخ والبلدان 6 08.11.2010 12:50
عمر بن الخطاب الأواب الأمين *.*.* سندس حبش القسم الإسلامي العام 5 19.08.2010 08:54
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله أم جهاد القسم الإسلامي العام 1 25.07.2009 03:26



لوّن صفحتك :