رقم المشاركة :12 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم. أقول فلو صح ما تزعم من التلازم بين حصول الساعة وحصول أحد آياتها ومعجزاتها وأماراتها وعلاماتها للزم ذلك أيضا من حصول بعثة النبي التي هي آية وعلامة وأمارة ومعجزة تدل على قرب قيام الساعة رجل لا يقرأ ولا يكتب ويأتي بكلام معجز من كل الوجوه من ربه أعجز به الناس جميعا عن أن يأتوا بمثله!...قولك بأن معجزة انشقاق القمر سوف تحصل ولم تحصل بعد هو قول شاذ خالف الإجماع فهذا الذي ذكرته يا ميومي إن أنا استطعت قراءة إسمك بشكل صحيح قال به عالم لا يحضرني الآن اسمه وزل وأخطأ وكلامك مردود من وجوه كثيرة فقولك: قال تعالى ( وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون ). فلا وجود لمعجزة في عهد محمد عليه الصلاة والسلام والله تعالى قد وضح لنا الأمر فلمادا نخرج عن كلام الله تعالى. فأقول وبالله وحده أصول وأجول: الآية التي ذكرت نزلت خاصة بوقت معيَّنٍ وقومٍ معيَّنين وآيات معينة فهي في أهل مكة والآيات هي أن يجعل الله لهم الصفا ذهباً وأن ينحي الجبال عنهم فيزدرعوا وأن التهديد بالعقاب في الآية كان خاص بهؤلاء القوم صح ذلك مرفوعا عن ابن عباس وليست الآية عامة في كل زمان وفي كل الكفار وفي كل الآيات هذا لا يقول به عاقل علم أن النبي آية من ألآيات كما سيأتي! . قال المحدث الألباني السلسلة الصحيحة ح3388: 3388- (قالت قريش للنبيّ - صلى الله عليه وسلم - : ادع لنا ربّك أن يجْعل لنا الصّفا ذهباً ونؤمن بك! قال:وتفعلون ؟ . قالوا: نعم. فدعا، فأتاه جبريل فقال: إن ربك يقرأ عليك السّلام ويقول: إن شِئت أصبح لهم (الصّفا ) ذهباً ، فمن كفر بعد ذلك منهم ؛ عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة. قال: بل باب التوبة والرحمة). أخرجه الحاكم (1/53و4/240)، والبيهقي في "الدلائل " (2/272)، وأحمد (1/242 و345)، والطبراني في "المعجم الكبير" (12/152/12736) من طرق منها: وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن عمران بن الحكم (وفي رواية: أبي الحكم) السلمي عن ابن عباس قال:... فذكره. وقال الحاكم: "صحيح محفوظ من حديث الثوري عن سلمة بن كهيل ". وهو كما قال، ورجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عمران أبي الحكم السلمي - وهو الصواب من الروايتين-؛ فهو من رجال مسلم، وكأن الحاكم ذهل عن ذلك؛ فإنه في الموضع الثاني اقتصر على قوله: "صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي! والصواب أنه صحيح على شرط مسلم. وقد أشار إلى هذا المنذري بقوله في "الترغيب " (4/ 75/ 12): "رواه الطبراني، ورواته رواة (الصحيح) ". وكذا قال الهيثمي في "المجمع " (10/196). وقد غفلا عن عزوه لأحمد- فضلاً عن الحاكم-، وهذا على شرط المنذري دون الهيثمي كما لا يخفى على العارفين بكتابيهما ومنهجيهما فيهما. والحديث أخرجه البزار في "مسنده " (3/55/2224- كشف الأستار) قال: حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي: ثنا وكيع: ثنا سفيان... بإسناده المتقدم؛ لكن بلفظ: سأل أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم الصفا ذهباً، وأن يحوّل الجبال عنهم حتى يزدرعوا، فقيل: إن شئت أن نؤتيهم الذي سألوه؛ فإن كفروا أهلكوا كما هلك من كان قبلهم، فأنزل الله تبارك وتعالى: (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة )!. قلت: وفي هذا السياق ما يخالف سياق حديث وكيع ومن معه زيادة ونقصاً، وهو من أخطاء (محمد بن يزيد الرفاعي)؛ فإنه قد ضعفه جمع مع أنه من شيوخ مسلم، لكن الذين سبروا أحاديثه وتتبعوها؛ نسبوه إلى الخطأ والمخالفة، وإلى سرقة حديث غيره، انظر " التهذيب ". وهذا الحديث مما يؤكد ذلك؛ فإن حديث وكيع يختلف عن هذا زيادة ونقصاً كما رأيت، فهو إما أن يكون مما سرقه الرفاعي وألصقه بوكيع، وإما أن يكون وهم عليه فيه، وخالف أحمد وغيره في روايته عنه باللفظ المذكور أعلاه. وأصل حديث الرفاعي؛ إنما يعرف من رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: سأل أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم الصفا ذهباً، وأن ينحي الجبال عنهم فيزدرعوا، فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم، وإن شئت أن تؤتيهم الذي سألوه؛ فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من كان قبلهم، [ وإن شئت أن أستأني بهم؛ لعلنا نستحيي منهم ]، قال: "لا، بل أستأني بهم ". فأنزل هذه الآية... " فذكرها. أخرجها النسائي في "السنن الكبرى" (6/ 380/11290)، والحاكم (2/362) وابن جرير في "التفسير" (15/ 74)، والبيهقي أيضاً، وأحمد (1/258)- والسياق له، والزيادة للحاكم وغيره-، والبزار أيضاً (2225)، والضياء المقدسي في "المختارة" (10/78- 79- ط). وقال الحاكم: "صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي! وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -من وجه صحيح إلا من هذا الوجه ". قلت: ورجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ فهو على شرطهما. (تنبيه): لقد ساق الهيثمي في تفسير سورة الإسراء من "المجمع " (7/50) هذه الرواية أولاً، ثم أتبعها بقوله: "وفي رواية: فدعا فأتاه جبريل... " فذكرها، وهي رواية عمران المتقدمة، ثم قال: "ورجال الروايتين رجال "الصحيح "، إلا أنه وقع في أحد طرقه: عمران بن الحكم، وهو وهم، وفي بعضها: عمران أبو الحكم- وهو ابن الحارث-، وهو الصحيح، ورواه البزار"! والمقصود أنه لم يذكر من أخرج الروايتين، فالظاهر أنه كان في الأصل: "رواه أحمد"؛ لأنه هو الذي أخرج الروايتين كما تقدم، فسقط ذلك من الناسخ أو الطابع. والله أعلم.* (إنتهى كلام المحدث الألباني رحمه الله) أما قولك: يقول الله تعالى ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) فانشقاق القمر مقرون باقتراب الساعة والاقتراب من ناحية الزمن هو الوقت الدي ليس بالبعيد وقد مر على هدا الحدث كما تعتقدون زمن طويل فهل الساعة قد وقعت ونحن لا ندري . فأقول كما قال علامة العراق في زمانه الألوسي رحمه الله في معرض رده على أمثالك:(ولعمري إنه أشبه بهذيان المحموم أو عربدة السكران ولولا أن الله سبحانه حكى في كتابه الجليل عن إخوانهم اليهود والنصارى ما هو مثل ذلك ورده رحمة بضعفاء المؤمنين ما كنا نفتح في رده فما أو نجريً في ميدان تزييفه قلما لكني لذلك أقول): كلامك هذا يدل على جهل عظيم في القرآن وأبسط أمور الإعتقاد واللغة يا هداك الله! وذلك أن كلامك هذا مردود من وجوه: أولا: أن الإجماع منعقد على أن معجزة انشقاق القمر حصلت زمن النبي صلى الله عليه وسلم ودلت على ذلك الأحاديث المتواترة في الصحيحين وغيرهما نقله العلامة المحدث ابن كثير فقال في تفسيره - (7 / 472) : (وقوله: { وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } : قد كان هذا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ثبت ذلك في الأحاديث المتواترة بالأسانيد الصحيحة. وقد ثبت في الصحيح عن ابن مسعود أنه قال: "خمس قد مضين: الروم، والدخان، واللزام، والبطشة، والقمر" (2) . وهذا أمر متفق عليه بين العلماء أي انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات.) (إنتهى كلامه رحمه الله) قال المحقق سامي بن محمد بن سلامة في الهامش عند (2) صحيح البخاري برقم (4767). (إنتهى) ثم شرع العلامة المحدث ابن كثير بنقل الأحاديث من الصحيحة المتواترة من الصحيحن وغيرهما فقال في نفس الصفحة والحزء السابقَين: ذكر الأحاديث الواردة في ذلك: رواية أنس بن مالك: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية، فانشق القمر بمكة مرتين، فقال: { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } . ورواه مسلم، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق (3) . وقال البخاري: حدثني عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم القمر شِقَّين، حتى رأوا حِرَاء بينهما (4) . وأخرجاه أيضا من حديث يونس بن محمد المؤدّب، عن شيبان، عن قتادة (5) . ورواه مسلم أيضا من حديث أبي داود الطيالسي، ويحيى القطان، وغيرهما، عن شعبة، عن قتادة، به (6) . __________ قال المحقق سامي بن محمد بن سلامة في الهامش عند الأرقام على التوالي: (3) المسند (3/165) وصحيح مسلم برقم (2802). (4) صحيح البخاري برقم (3868). (5) صحيح البخاري برقم (4867) وصحيح مسلم برقم (2802). (6) صحيح مسلم برقم (2802) ورواه البخاري في صحيحه برقم (4868) من طريق يحيى عن شعبة به. (إنتهى) ثانياً: أن اقتراب الساعة الذي في الآية الثانية التي ذكرتَ إنما هو اقترابها بالنسبة لله يخبرنا به الله وذلك أن ما نراه بعيداً يراه الله قريباً لأن الله ليس كالمخلوقات في صفاته فرؤيته للمستقبل غير رؤيتنا للمستقبل فهو يراه قريباً ونحن نراه بعيدا كيف وهو سبحانه مَنْ خلق الزمان ونحن لا نخلق بعوضة ولو اجتمنا لخلقها! ودليل ذلك قوله عز وجل: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) [المعارج : 6 ، 7] والسورة التي فيها الآيتين هي سورة المعارج التي تتحدث عن يوم القيامة فما قبلها وما بعدها يخص يوم القيامة الذي هو بعيد بالنسبة للمُخاطَبين في ذلك الزمان وهم رسول الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضي الله عنهم ومع ذلك هو قريب بالنسبة لله وإليك الآيات كاملة من اول السورة إلى ما بعد الشاهد ببضع آيات كي تقوم الحجة وتتضح المحجة: قال تعالى سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)[المعارج : 1 - 14] ثالثاً: البعد الزمني عن قيام الساهة لا ينفي الإقتراب منها فهنالك علامات ساعة معلومة ينبغي أن تحصل زيادة على ما تم حصوله كانشقاق القمر وغيره فالمراد أن الله عز وجل يخبرنا أن الساعة اقتربت منا بحصول معجزة إنشقاق القمر في عصر النبوة وهذا الإقتراب لا يلزم منه حصول الساعة فمجرد الإقتراب لا يلزم منه الحصول وهذا جهلك منك بلغة العرب وقُصورٍ في الفهم اقتراب الساعة منا حاصل وإن كنا نرى ذلك بعيدا كالذي يمشي من مكة إلى المدينة فكلما مشى يوما إقترب من المدينة وإن كان في الحقيقة الزمن الباقي لوصولها للمدينة هو زمن طويل ولم يحصل أن وصلها بعد بداهة فكذلك الحال هنا مع اقتراب الساعة فهي بعيدة في الزمن واقتربت منها بمروز الزمان وحصول أشراطها وأماراتها وعلاماتها كانشقاق القمر وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ولم تحصل الساعة بعدُ بداهةً وكما قيل توضيح الواضحات من أصعب الصعوبات. رابعاً: أنه قد صح إخباره صلوات الله وسلامه عليه وآله بأن بِعْثَتَهُ علامة على قرب الساعة وآية وأمارة وشبه ذلك بضم اصبعيه الوسطى والسبابة والمراد أن فارق الطول بين الوسطى والسبابة هو ما بقي من الزمن السابق لقيام الساعة فقال صلى الله عليه وسلم: (بُعثت والساعة كهاتين وضمَّ إصبعيه الوسَّطى والتي تلي الإبهام) قال المحدث العلامة الألباني أخرجه البخاري (4936 و5301 و 03 65)، ومسلم (8/208) راجع السلسلة الصحيحة له ح3220 وبهذا يعلم كل ذي عينين أن يراعك هزيل وليس لك إلا بالقال والقيل . وأخيراً أسألُ الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل آمين آمين آمين |
العلامات المرجعية |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
أيهم أنت ؟؟؟ | نور اليقين | القرآن الكـريــم و علـومـه | 2 | 23.12.2013 11:34 |
المحكم والمتشابه في القرآن الكريم | خادم المسلمين | القرآن الكـريــم و علـومـه | 7 | 20.08.2012 09:34 |
من روائع القرآن الكريم | abod_2008_2 | القرآن الكـريــم و علـومـه | 4 | 06.01.2011 18:29 |
حق القرآن الكريم ... عليك كمسلم | نور اليقين | القرآن الكـريــم و علـومـه | 1 | 14.09.2009 07:52 |
تراجم قراء القرآن الكريم | نور اليقين | القرآن الكـريــم و علـومـه | 3 | 10.05.2009 08:59 |