هكر

[أم جهاد]

هكر

هكر ! تجسس ! اختراق ... توقف ... يا للفضيحة لقد انكشف أمرك !! [§]




((( تجسس ! هكر ! اختراق ... توقف يا للفضيحة لقد انكشف أمرك !! )))



ظاهرة التجسس (التهكير )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فى زمنٍ عز فيه الناصح ، وقلّ فيه المعين ، وتفشت الأمراض (أمراض القلوب ) والطواعين الفتاكة ، التي تقتل ايمان العبد ، وتورده موارد الهلاك
وفى عالمٍ غاب عنه القدوة ( إلا ما رحم ربك ) ، وافتقدنا فيه الأسوة ، وتصدر المتعالمون الجهال ، وتشيخ الأحداث الصغار ...

لم يكن عجبا أن تسمع فلانا المسلم ، أو الداعية ، أو المتشيخ ، يهجم على الناس عنوة ، ويخترق حماهم ، وينتهك حرماتهم ، فيتجسس عليهم .. فيا للعار !!
لم أكن أتصور أن مسلما ينحط لهذه الدركة ! ، فوجدت أن النفس الأمارة بالسوء قد طوعت لكثير من المخابيل المهاويس ، أن يتطفلوا على خصوصيات إخوانهم المسلمين ... تارة لأجل الانتقام ، وأخرى للتسلية ، وثالثة لعلة فى أنفسهم .. بل إن الأسباب الدافعة لهذا السلوك الاجرامى لا تكاد تدخل تحت الإحصاء !



فيا عباد الله .. قبل أن تقدموا على هذا العمل الرذيل .. تذكروا الاتى :

1_ قوله تعالى : واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
اتق الله في نفسك ، فانك ستقف بين يدي علام الغيوب ، في يوم يشتد حره ، وتتعاظم أهواله ، وأنت بين جوعك وعطشك ،وخوفك وفزعك ،تتمنى أن ترد إلى الدنيا فتصلح ما أفسدت ، ثم تعرض على من لا تخفى عليه خافية ، ولا يظلم مثقال ذرة .

2_ تذكر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :" ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ، يُقال هذه غدرة فلان بن فلان " متفق عليه
يا للفضيحة !! على رؤوس الأشهاد ، وأمام جميع الخلق ، باسمك واسم أبيك ، يا رجل يا محترم ، ينكشف أمرك ، وتظهر حقيقتك .. جزاء وفاقا ، فيختم على كتابك ختم اهل الغدر ، والخيانة .. نعوذ بالله من حالهم وسوء منقلبهم آمين .

========================

3_ تذكر أن الله جل جلاله نهاك نهيا صراحا في قوله جل ذكره : ولا تجسسوا "
ألا يحركك هذا النهى ؟! .. ألا يهزك من أعماقك ؟! ألا يخوفك سوط عذابه إذ رآك حيث نهاك ؟! أين دينك وأخلاقك ؟ أين قلبك يا مسلم ؟

4_ تذكر توبيخه عليه الصلاة والسلام : "يا معشر من اّمن بلسانه ، ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فانه من تتبع عورة مسلم ، يتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته فضحه في بيته " صححه الألباني
كيف ترضى بالفضيحة في بيتك ؟ ، أو في أهل بيتك ؟!! وقد جاء الوعيد على لسان من لا ينطق عن الهوى ، جزاء من جنس العمل ، ستعيش ولابد حتى ترى الفضيحة في بيتك أبشر يا غدر

========================

5_ تذكر تحذير الملك من أذية المؤمنين والمؤمنات ، قال تعالى : " إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا "
تعرضت لأهل التوحيد بالإيذاء ، وسلطت سيفك على المؤمنين ، فأفشيت أسرارهم ، وهتكت أستارهم ، فلا أقل من أن تحمل يوم القيامة مظالما شديدة على عنقك ، وتسود صحائفك بآثام عديدة في كتابك ، وتفرق حسناتك على المظلومين ، وتوضع سيئاتهم على ظهرك يا لئيم حتى تبقى مفلسا على الصراط ، محبوسا عن دخول الجنات ، "ذلك بما قدمت أيديكم وان الله ليس بظلام للعبيد"

6_ وأخيرا باب التوبة مفتوح ، والرجوع إلى الله هو المراد ، غير أن ذنبك تعلق بحق العبيد ، فلا مناص من طلب العفو منهم ، واسترضاءهم في الدنيا !
نعم آخى : فكاكك اليوم بيدك ، اطلب السماح ممن ظلمتهم في الدنيا بهذا الفعل الخسيس ، لا أمل لك إلا بذلك ، ومن حدثك بخلاف هذا ، فقد خدعك ، لا مفر من تحلل أصحاب المظالم

==========================

يقول بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام : من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء منه ، فليتحلله اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم ، إلا الحسنات والسيئات ) رواه البخاري , واعلم أن فضيحة الدنيا أهون من فضيحة الآخرة ، وانك متى صدقت التوبة ، فإن الله سيلين لك قلوب إخوانك وسيقبلون توبتك ، ويتصدقون عليك بإعراضهم ، رغبة في أجر العافين والمحسنين .

الحمد لله أولا وأخرا .. وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
وكتبه احمد بن فرحات ( أبو المعتصم )




منقول للأهمية , جزا الله الأخ خيراً , وتقبل منه
لا تنســونا ومشايخنا والمسلمين جميعاً من صالح دعائكم في ظهر الغيب
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أشتغفرك وأتوب إليك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للمزيد من مواضيعي