رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) ﴾
يملك الإنسان بالدنيا حرية اختياره، ما معنى مخيَّر ؟ أي لك أن تفعل كل شيء، لك أن ترتكب المعاصي كلها إلى أمد منظور دون أن يصيبك شيء، هذا الاختيار، فيمكنك أن لا تصلي، وألا تصوم، وأن تفعل كل الموبقات من غير أن يحدث لك شيء ؛ القلب منتظم، والضغط منتظم، وكل الأجهزة تامة، وأنت في كل المعاصي والآثام هذا الاختيار، اعملوا ما شئتم، كل شيء بحسابه، أما هذا الذي يخشى الله بالغيب فهو المؤمن، طبعاً كل إنسان يخاف بعينه، وإذا خاف الإنسان بعينه هبط إلى مستوى الحيوان، أما الإنسان الراقي فيخاف بعقله، الذي يخاف بعقله هو المؤمن، الدنيا ليس فيها أية فوارق، تجد الكافر هذه الأيام مثل المؤمن، مثل الفاسق، مثل الفاجر، كلهم في البيوت يأكلون ويشربون، لكن المؤمن خائف من يوم القيامة فتجده مستقيماً، الكافر يعيش لحظته موسوعة النابلسى ------------------------- ﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) ﴾ لا تخاف إلا من الله فهو فقط من يملك لك النفع والضر (( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) 17 الأنعام وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( 107 ) . يونس عن أبي العباس عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:" يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ" رواه الترمذي ، وأحمد ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7957) . فاطمأن ولا تخاف إلا من الله ﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) ﴾ فاحذر أن تفعل ما يغضب الله فإن عقابه أليم وحسابه شديد وارجع اليه قبل فوات الأوان فإن العمر محدود والوقت معدود والفرصة لن تعود وتذكر دائما قوله عز وجل : ﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) ﴾ ------------------------------- والى لقاء آخر إن شاء الله المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
القرآن, تدبروا, دولية, رحلة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
لحُفاظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع : القرآن مجزأ وجه +(1-3 سطر) لتسهيل الحفظ والربط بين الأوجه | أبو عبد الغفور | القرآن الكـريــم و علـومـه | 0 | 16.02.2014 23:04 |
معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة | مرعب النصارى | الإعجاز فى القرآن و السنة | 1 | 06.12.2013 23:43 |
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر | عبدالعال | منتدى الحاسوب و البرامج | 2 | 05.02.2012 15:11 |
رد شبهة:الاضطراب في الإشارة إلى القرآن في نصوص القرآن | فارس التوحيد | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 08.12.2011 19:16 |
الرد على كتاب محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن | MALCOMX | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 17 | 17.10.2010 00:09 |