![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الفصل الأول : في صلاة الجمعة : المبحث الأول : إذن الإمام في إقامة الجمعة اختلف الفقهاء في اشتراط إذن الإمام في إقامة الجمعة على ثلاثة أقوال : القول الأول : أنه لا يشترط لصحتها إذن الإمام . وهذا قول المالكية([2])، والشافعية([3])، ورواية عند الحنابلة([4]) . القول الثاني : أنه يشترط لصحتها إذن الإمام . وهذا قول الحنفية([5])، ورواية عند الحنابلة([6]) . القول الثالث : أن إذن الإمام شرط لوجوبها لا لجوازها . وهذا رواية عند الحنابلة([7]) . الأدلــــة : أدلة القول الأول : الدليل الأول : عن عبيد اللَّه بن عدي بن خيار أنه دخل على عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه وهو محصور، فقال : إنك إمام عامة ، ونزل بك ما ترى، ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج ، فقال : الصلاة أحسن ما يعمل الناس ، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم ، وإذا أساؤا فاجتنب إساءتهم([8]). وجه الدلالة : أن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه لم ينكر على من صلى الجمعة خلف إمام الفتنة ، مع أن هذا الإمام صلى بدون إذن الإمام الأعظم وهو عثمان ابن عفان ، مما يدل على عدم وجوب إذن الإمام في إقامة الجمعة . الدليل الثاني : أن علياً صلى الجمعة بالناس وعثمان محصور فلم ينكره أحد وصوب ذلك عثمان وأمر بالصلاة معهم([9]). وجه الدلالة : أن صلاة علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه الجمعة بالناس وعثمان رضي اللَّه عنه محصور دليل على جواز صلاة الجمعة بدون إذن الإمام. الدليل الثالث : أن صلاة الجمعة من فرائض الأعيان فلم يشترط لها إذن الإمام كالظهر([10]). الدليل الرابع : أن صلاة الجمعة صلاة تشبه سائر الصلوات فتكون مثلها في عدم اشتراط إذن الإمام فيها([11]) . دليل القول الثاني : أنه لا يقيم صلاة الجمعة إلا الأئمة في كل عصر فصار ذلك إجماعاً على عدم جواز إقامتها بدون إذن الإمام([12]). نوقش : أن ما ذكرتموه من الإجماع لا يصح لأن الناس يقيمون الجُمُعات في القرى من غير استئذان أحد ، ثم لو صح أنه لم يقع إلا ذلك لكان إجماعاً على جواز ما وقع لا على تحريم غيره . كالحج يتولاه الأئمة وليس بشرط فيه([13]). أما القول الثالث فلم أجد له أدلة خاصة به. الترجيح : بعد النظر في هذه المسألة ومعرفة الأقوال الواردة فيها والاطلاع على أدلتها ومناقشة ما يحتاج إلى مناقشة منها تبين لي - واللَّه أعلم بالصواب - أن القول الراجح هو القول الأول وهو أنه لا يشترط إذن الإمام في صحة إقامة صلاة الجمعة . وذلك لقوة أدلته وسلامتها من المناقشة ولضعف دليل القول الثاني وعدم سلامته من المناقشة . ولتعذر إمكانيته خاصة على أولئك المغتربين من المسلمين الذين يقيمون في بلاد الكفار ، فلا يمكنهم الحصول على إذن إمام البلد الذي يقيمون فيه ، ولو استطاعوا الحصول على إذنه فإنه يستطيع منعهم إقامتها برجوعه عن إذنه فيها في أي وقت ، وبالتالي يُحرم المسلمون المقيمون في تلك البلاد من إقامة الجمعةإلا بإذن إمام البلد الكافر وهذا بعيد لأن فيه جعل سبيل للكافرين على المسلمين ، واللَّه لم يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً . قال تعالى: { ولن يجعل اللَّه للكافرين على المؤمنين سبيلاً } ([14]). المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
والجنائز, والعيدين, المتعلقة, المسائل, الجمعة, الفقهية, بالمغتربين, صلاة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
المسائل المعينه على تدبر القران | الدنيا فناء | القرآن الكـريــم و علـومـه | 1 | 20.02.2012 17:26 |
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( حب الوطن ) / نبيل الرفاعى | بن الإسلام | القسم الإسلامي العام | 2 | 18.09.2011 21:41 |
عدم حضور صلاة الجمعة..! | زهراء | ركن الفتاوي | 2 | 12.11.2010 11:37 |
هل يجمع المسافر صلاة العصر مع الجمعة؟ | مهندس محمد | ركن الفتاوي | 2 | 16.09.2009 09:37 |