رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() 1-المراد بالعالمين لقد وجدت لفظة العالمين فى القرأن الكريم لها معنيين ووجدت من كلام السلف ما يوافق اجتهادى.المعنى الاول هو عام بمعنى كل ما خلق الله جل وعلا من الخلائق تعقل ولا تعقل عبر كل الازمان والعصور سابقها ولاحقها قال الله جل وعلا فى سورة ال عمران إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) وقال الله جل وعلا فى سورة المائدة قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) وقال الله جل وعلا فى سورة الشعراء قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23)قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) نضيف ايضا ان فرعون كان يسئل عن الرب نفسه وليس عن لفظة رب العالمين ففى سورة كريمة اخرى قال جل وعلا على لسان الكافر فى سورة طه قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَىٰ (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ (50) فالمقصود بلفظة العالمين فى سورة الشعراء هم كل الخلائق[3] وهنا يظهر سؤال مهم هل اسبقية قوم لوط على الخلق عبر كل العصور السابقة والتالية فى فاحشتهم؟ اقول يجوز فشهرتهم فى هذه المعصية على من سبقهم وتلاهم جعلت تسمية المعصية هذه باللواط كما سميت الحنيفية بملة ابراهيم رغم انه لم يكن اول الحنفاء ولا اول المسلمين تأخر ابراهيم صلى الله عليه وسلم فى التحنف عن ادم صلى الله عليه وسلم وسأوضح ذلك بأذن الله جل وعلا عند الحديث عن السبق بالفاحشة.اما المعنى الثانى للفظة العالمين فهو خاص بالخلائق التى تعيش فى عصر معين .اما المعنى الثانى وهو الاقرب للانطباق على قوم لوط فهو كل الخلائق فى زمن معين من الازمان نقرأ من كتب العرب:
ويتضح لنا مما سبق[2]ارتباط لفظة العالمين عند السلف رحمة الله تبارك وتعالى عليهم بالعالم المنظور.ونختم هذه النقطة بتفسير القرأن نفسه بنفسه ليرينا القرأن الكريم المقصود بالعالمين فى قوم لوط.يقول الطبرى رحمه الله تعالى فى تفسير الفاتحة عند لفظة العالمين[4]:
نتابع مع القرأن الكريم يقول جل وعلا فى سورة العنكبوت وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28)أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) والسؤال الذى يطرح نفسه هل سبق قوم لوط كل الازمان السابقة لهم فى الشذوذ وقطع الطرق واتيان سبل المنكر فى ناديهم فماذا تركوا من معصية لم يسبقوا بها؟ طبعا فهم باطل من ملحد احمق ما ارهق نفسه فى قراءة اقوال السلف ولو فعل لاستراح واراح ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين. يقول جل وعلا فى سورة الحجر على لسان قوم لوط قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) فهل المقصود بالعالمين هنا هم الاوائل والاواخر؟ طبعا لا. قال قتادة رحمه الله تعالى فى تفسير الاية السابقة (اولم ننهك ان تضيف احدا؟)[5] وقد أكد معنى العالمين الذى يريده القوم فى سورة الشعراء على لسان لوط صلى الله عليه وسلم أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وحتى نحسم الامر من القرأن الكريم فى معنى العالمين فى قول الله جل وعلا على لسان موسى صلى الله عليه وسلم فى سورة البقرة: وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20) ومعلوم ان الله جل وعلا قد فضل من سبق بنى اسرائيل من الامم بالنبوة والملك بل ان ادم صلى الله عليه وسلم فضله الله جل وعلا على كل من تلاه ببقاءه فى الجنة فلا يستقيم ابدا تأويل لفظة العالمين على السابقين. قال مجاهد رحمه الله تبارك وتعالى فى تفسيراية البقرة20 :يعنى اهل ذلك الزمان. ويضيف رحمه الله تعالى فى المراد بوجوه التفضيل التى ذكرتها الاية لبنى اسرائيل على العالمين المن والسلوى والحجر والغمام [6]. وأختم هذه النقطة موضحا ومؤكدا كلامى ومنهيا بأذن الله جل وعلا كل اثر للشبهة بقول الله جل وعلا فى سورة الانبياء عن حبيبه صلى الله عليه واله وسلم وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) ___________________ [1]معجم مقاييس اللغة باب ع ل م [2]معجم لسان العرب الجزء الاخير من باب ع ل م [3]من يريد الزيادة فى التأصيل بمراد اية الشعراء ليرجع الى تفسير الرازى وابن كثير فى اية الشعراء. [4] تفسير الطبرى-فاتحة الكتاب-الاية2. [5] موسوعة التفسير الصحيح -جزء3- سورة الحجر-ص164-اصل السند عند الطبرى وحسّنه صاحب الموسوعة. [6]موسوعة التفسير الصحيح-جزء1-سورة البقرة-ص170- اصل السند عند الطبرى وصححه صاحب الموسوعة.
|
الأعضاء الذين شكروا عُبَيّدُ الّلهِ على المشاركة : | ||
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لوط؟, الكريم, القرآن, اسبقية, حديثه |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الرد على شبهة ( نَفْى إعجاز القرآن العلمى فى حديثه عن منازل القمر ) | شعشاعي | الإعجاز فى القرآن و السنة | 1 | 25.04.2012 02:16 |
الرد على شبهة دعوى عدم دقة القرآن في حديثه عن النجوم الطارقة الثاقبة | شعشاعي | الإعجاز فى القرآن و السنة | 3 | 25.04.2012 01:44 |
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر | عبدالعال | منتدى الحاسوب و البرامج | 2 | 05.02.2012 15:11 |
القرآن الكريم | د/مسلمة | تعرف على الإسلام من أهله | 9 | 04.01.2012 03:37 |
من الكنايات في القرآن الكريم | البتول | القرآن الكـريــم و علـومـه | 2 | 22.04.2011 21:02 |