الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() سجلات المتحجرات : لا أثر للحلقات الوسطى تُعدّ سجلات المتحجرات أفضل دليل على عدم حدوث أي من السيناريوهات التي تدعيها نظرية التطور, فهذه النظرية تدعي أن الكائنات الحيّة مختلفة الأنواع نشأ بعضها من البعض الآخر. فنوع معين من الكائنات الحية من الممكن أن يتحوّل إلى نوع آخر بمرور الزمن وبهذه الوسيلة ظهرت الأنواع المختلفة من الأنواع, وحسب النظرية فإن هذا التحول النوعي استغرق مئات الملايين من السنين واستناداً إلى هذا الادعاء يجب وجود حلقات وسطى (انتقالية ) طوال فترة حصول التحول النوعي في الأحياء . على سبيل المثال: يجب وجود كائنات تحمل صفات مشتركة من الزواحف والأسماك ,لأنها في البداية كانت مخلوقات مائية تعيش في الماء وتحولت بالتدريج إلى زواحف,أو يفترض وجود كائنات ذات صفات مشتركة من الطيور والزواحف ,لأنها في البداية كانت زواحف ثم تحولت إلى طيور, ولكون هذه المخلوقات الافتراضية قد عاشت في فترة تحول فلا بد أن تكون ذات قصور خلقي أو مصابة بإعاقة أو تشوه ما ,ويطلق دعاة التطور على هذه الكائنات الإنتقالية أسم "الأشكال الإنتقالية". ولو افترضنا أن هذه "الأشكال البينية" قد عاشت فعلاً في الحقب التاريخية, فلا بد أنها وجدت بأعداد كبيرة وأنواع كثيرة تقدر بالملايين بل بالمليارات, وكان لا بد أن تترك أثراً بالمتحجرات المكتشفة ,ويعبر دارون عن هذه الحقيقة في كتابه "إذا صحت نظريتي فلا بد أن تكون هذه الكائنات الحية العجيبة قد عاشت في مدة ما على سطح الأرض ...وأحسن دليل على وجودها هو اكتشاف متحجرات ضمن الحفريات .18 خيبة آمال دارون أجريت حفريات وتنقيبات كثيرة جداً منذ منتصف القرن السابع عشر وحتى الآن, ولكن لم يعثر على أي أثر لهذه "الأشكال الانتقالية"، وقد أثبتت المتحجرات التي تم الحصول عليها نتيجة الحفريات عكس ما كان يتوقعه الداروينيون, من أن جميع الأحياء بمختلف أنواعها قد ظهرت إلى الوجود فجأة وعلى أكمل صورة. وقد اعترف بهذه الحقيقة أحد غلاة الداروينية وهو ديبيك وايكر الأخصائي البريطاني في علم المتحجرات قائلاً: "إن مشكلتنا الحقيقية هي حصولنا على كائنات حية كاملة, سواء كان ذلك على مستوى الأنواع أو الأصناف عند تفحصنا للمتحجرات المكتشفة, وهذه الحالة واجهتنا دوماً دون العثور على أيّ أثر لتلك المخلوقات المتطورة تدريجياً. 19 أي إنّ المتحجرات تثبت لنا ظهور جميع الأحياء فجأة دون أي وجود للأشكال الانتقالية نظرياً. وهذا طبعاً عكس ما ذهب إليه دارون, وهذا تعبير عن كون هذه الكائنات الحيّة مخلوقة, لأن التفسير الوحيد لظهور كائن حي فجأة دون أن يكون له جدّ معين هو أن يكون مخلوقاً, وهذه الحقيقة قد قبلها عالم أحياء مشهور مثل دوغلاس فوتويما. "إن الخلق والتطور مفهومان أو تفسيران سائدان في دنيا العلم لتفسير وجود الأحياء, فالأحياء إما وجدت فجأة على وجه البسيطة على أكمل صورة أو لم تكن كذلك, أي أنها ظهرت نتيجة تطورها عن أنواع أو أجداد سبقتها في الوجود. وإن كانت ظهرت فجأة وبصورة كاملة الشكل والتكوين فلا بد من قوة لا حد لها وعقل محيط بكل شيء أوجدا مثل هذه الكائنات الحيّة" .20 فالمتحجرات تثبت أن الكائنات الحيّة قد ظهرت فجأة على وجه الأرض وعلى أحسن شكل وتكوين، أي إن أصل الأنواع هو الخلق وليس التطور كما كان يعتقد دارون. أسطورة تطور الإنسان إن من أهم الموضوعات المطروحة للنقاش ضمن نظرية التطور هو بلا شك أصل الإنسان, وفي هذا المجال تدعي الداروينية بأن الإنسان الحالي نشأ متطوراً من كائنات حية شبيهة بالقرد عاشت في الماضي السحيق, وفترة التطور بدأت قبل 4-5 ملايين سنة, وتدعي النظرية وجود بعض الأشكال الانتقالية خلال الفترة المذكورة, وحسب هذا الادعاء الخيالي هناك أربعة مجموعات رئيسية ضمن عملية تطور الإنسان وهي: 1- أوسترالوبيثيكوس 2- هوموهابيليس 3- هوموإريكتوس 4- هوموسابينس يطلق دعاة التطور على الحد الأعلى للإنسان الحالي اسم "أوسترالوبيليكوس" أو قرد الجنوب, ولكن هذه المخلوقات ليست سوى نوع منقرض من أنواع القرود المختلفة, وقد أثبتت الأبحاث التي أجراها كل من الأمريكي البروفيسور تشارلس أوكسنارد والبريطاني اللورد سوللي زاخرمان - وكلاهما من أشهر العلماء التشريح – أنه لا علاقة البتة بين الإنسان وبين هذه القرود المنقرضة.21 أطلق الداروينيون اسم "هومو" أو الإنسان على هذه القرود، وفي كافة مراحل الـ"هومو" أصبح الكائن الحي الأكثر تطوراًمن قرد الجنوب, ويتشبث الداروينيون بوضع المتحجرات الخاصة بهذه الأنواع المنقرضة كدليل على صحة نظريتهم وتأكيداً على وجود مثل هذا الجدول التطوري الخيالي، غير أن هذا القصور في التفكير اعترف به أحد دعاة نظرية التطور في القرن العشرين وهو آرنست مير قائلاً : "إن السلسلة الممتدة إلى "هومو سابينس" منقطعة الحلقات" 22 وهناك سلسلة يحاول الدارونيون إثبات صحتها تتكون من قرد الجنوب "اوسترالوبيثيكوس" و "هومو هابيليس" و "هومواريكتوس" و"هوموسابينس"، أي أن أقدمهم يعد جداً للذي يليه. ولكن الاكتشافات التي عثر عليها علماء المتحجرات أثبتت أن قرد الجنوب و"هومو هابيلس" و"هومو اريكتوس قد وجد في أماكن مختلفة وفي الفترة الزمنية نفسها23. والأبعد من ذلك هو وجود أنواع من "هومو اريكتوس" قد عاشت حتى فترات حديثة نسبياً ووجدت جنباً إلى جنب مع "هومو سابيس" و"ثياندرتالينس" و"هوموسابينس"، أي الإنسان الحالي.24 وهذه الاكتشافات أثبتت عدم صحة كون أحدهما جداً للآخر, وأمام هذا المأزق الفكري الذي واجهته نظرية داروين في التطور يقول أحد دعاتها وهو ستيفين جي كولد الأخصائي في علم المتحجرات في جامعة هارفرد ما يلي: "إذا كانت ثلاثة أنواع شبيهة بالإنسان قد عاشت في الحقبة الزمنية نفسها, إذن ماذا حصل لشجرة أصل الإنسان ؟ الواضح أنه لا أحد من بينها يعد جداً للآخر, والأبعد من ذلك هو أنه عند إجراء مقارنة بين بعضها وبعض لم يتم التوصل من خلالها إلى أية علاقة تطورية فيما بينها.25 إن اختلاق قصة خيالية عن تطور الإنسان والتأكيد عليها إعلامياً وتعليمياً والترويج لنوع منقرض من الكائن الحي نصفه قرد ونصفه الآخر إنسان هو عمل لا يستند إلى أي دليل علمي. وقد أجرى اللورد سوللي زاخرمان البريطاني أبحاثه على متحجرات قرد الجنوب لمدة 15 سنة متواصلة ، وقد توصل إلى عدم وجود أية سلسلة متصلة بين الكائنات الشبيه بالقرد وبين الإنسان واعترف بهذه النتيجة على الرغم من كونه دارويني الاتجاه. ولكنه من جهة أخرى قام بتأليف جدول خاص بالفروع العلمية التي يعترف بها وضمنه مواقع لأمور خارجة عن نطاق العلم, وحسب جدول زاخرمان تشمل الفروع العلمية التي تستند إلى أدلة مادية علوم الفيزياء والكيمياء وتليها علوم الأحياء فالعلوم الاجتماعية وأخيراً - أي في آخر الجدول - تأتي فروع المعرفة الخارجة عن نطاق العلم. ووضع في هذا الجزء من الجدول علم تبادل الخواطر والحاسة السادسة والشعور والتحسس، وأخيرا تطور الإنسان. ويضيف زاخرمان تعليقاً على هذه المادة الأخيرة في الجدول كما يلي: "عند انتقالنا من العلوم الماديّة إلى الفروع التي تمت بصلة إلى علم الأحياء النائي أو الاستشعار عن بعد, وحتى استنباط تاريخ الإنسان بواسطة المتحجرات, نجد أن كل شيء جائز وممكن خصوصاً بالنسبة إلى المرء المؤمن بنظرية التطور, حتى إنه يضطر أن يتقبّل الفرضيات المتضادة أو المتضاربة في آن واحد"26 إذن: إنّ القصة الملفقة لتطور الإنسان تمثل إيماناً أعمى من قبل بعض الناس بالتأويلات غير المنطقية لأصل بعض المتحجرات المكتشفة. عقيدة ماديّـة لقد استعرضنا النظرية الخاصة بالتطور, ومدى تناقضها مع الأدلة والشواهد العلمية, ومدى تناقض فكرها المتعلق بأصل الحياة مع القواعد العلمية, واستعرضنا أيضاً انعدام التأثير التطوري لكافة آليات التطور التي تدعو إليها هذه النظرية, وانعدام وجود أية آثار لمتحجرات تثبت وجود أشكال انتقالية للحياة عبر التاريخ. لهذا السبب نتوصل إلى نتيجة مفادها ضرورة التخلي عن التشبث بالنظرية التي تعد متناقضة مع قواعد العلم والعقل, وهي لا بد أن تنتهي كما انتهت نظريات أخرى عبر التاريخ والتي ادعت بعضها أن الأرض مركز الكون. ولكن الغريب أن هناك إصراراً عجيباً على التشبث بهذه النظرية في واجهة الأحداث العلمية, وهناك بعضهم يتمادى في تزمته ويتهم أي نقد للنظرية بأنه هجوم على العلم والعلماء. والسبب يكمن في تبني بعض الجهات لهذه النظرية واستخدامها كوسيلة للتلقين الفكري, وهذه الجهات تتبنى الفكر المادي عقيدة لها, بل هي متصلة بالفكر المادي اتصالاً أعمى وتعد الداروينية خير ملاذ فكري لها لترويج فكرها المادي البحت. وأحياناً تعترف هذه الجهات بالحقيقة السابقة, كما يقول ريتشرد ليونتن أحد أشهر الباحثين في علم الجينات والذي يعمل في جامعة هارفارد, وهو من المدافعين الشرسين عن نظرية التطور، ويعد نفسه رجل علم مادي: "نحن نؤمن بالمادية, ونؤمن بأشياء مسلم بها مسبقاً, وهذا الإيمان هو الذي يجعلنا نوجد تفسيرات مادية للظواهر الدنيوية وليس قواعد العلم ومبادئه. وإيماننا المطلق بالمادية هو سبب دعمنا اللامحدود لكل الأبحاث الجارية لإيجاد تفسيرات ماديًة لجميع الظواهر التي توجد في عالمنا, ولكون المادية صحيحة مسلم بها فلا يمكن أبداً أن نسمح للتفسيرات الإلهية أن تقفز إلى واجهة الأحداث" 27 إن هذه الكلمات تعكس حجم النزعة التلقينية التي تتسم بها الداروينية لمجرد كونها مترابطة ترابطاً فلسفياً بالنظرية المادية. ويرى غلاة هذه النظرية أن لا شيء فوق المادة, ولهذا السبب يؤمنون بأن المواد غير الحية هي سبب وجود المواد الحيّة, أي أنّ الملايين من الأنواع المختلفة كالطيور والأسماك والزرافات والنمور والحشرات والأشجار والزهور والحيتان وحتى الإنسان ليست إلا نتاجاً للتحول الداخلي الذي طرأ على المادة كالمطر المنهمر والرعد والصواعق. والواقع أن هذا الاعتقاد يتعارض تماماً مع قواعد العقل والعلم, إلا أن الداروينيين ما زالوا يدافعون عن آرائهم خدمة لأهدافهم التي تلخصها الكلمات التالية: "لا يمكن أبداً أن نسمح للتفسيرات الإلهية بأن تقفز إلى واجهة الأحداث"28. وكل إنسان ينظر إلى موضوع أصل الأحياء من وجهة نظر غير مادية لا بد له أن يرى الحقيقة الساطعة كالشمس, إن جميع الكائنات الحية قد وجدت بتأثير قوّة لا متناهية وعقل لا حد له, أي أنها خلقت من قبل خالق عليم قدير أحاط علمه بكل شيء ووسعت قدرته السماوات والأرض، وهو الذي يقول للشيء كن فيكون. ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيـمُ الحَكِيـمُ ) البقرة: 32 بقلم هارون يحيى مع اضافات مني |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ووهن, التطور, تشارلز, داروين |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
فتن ووهن وغثائية وذل | بنت الجزيرة | القسم الإسلامي العام | 4 | 28.03.2011 17:55 |
علم الكيمياء .. ينقض نظرية التطور | جادي | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 4 | 02.12.2010 19:16 |
نقد نظريات التطور | كلمة سواء | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 12 | 11.10.2010 15:05 |
نهاية أسطورة داروين | الاشبيلي | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 0 | 08.06.2010 17:17 |