يأجوج ومأجوج

[عُبَيْدُ الله]

أ‌- أين يمكن أن يكونوا؟
هناك نقطة مهمة لابد من توضيحها وهى أن علينا أن نفرق بين مكان يأجوج ومأجوج ومكان ردم ذى القرنين لأن الأول يعبر عن مساحة شاسعة جدا لكى تحتوى هذه الأعداد الهائلة أما الثانى فهو يشير الى نقطة محددة على كوكب الأرض ولنبدأ بالثانى.
لكى نفهم مكان السد لابد أن نربط كلام السلف بالخلف ولكن أولا تعالوا نتدبر فى أيات سورة الكهف.
سؤال منطقى ان ذى القرنين بدء رحلته من نقطة ما من العالم القديم وهذه النقطة على الأرجح فى أسيا لأن الباحث فى شخصية ذى القرنين بين تراث الأديان السماوية وبالذات اليهودية والأسلام سيرجح أن ذى القرنين أسيوى ولكن هذا ليس موضوعنا الأن.ذى القرنين بدء من نقطة ما حتى بلغ مغرب الشمس ثم تحرك منها حتى بلغ مطلع الشمس
اذا الرجل يتحرك فى مساحة مثلثة أو شبه منحرف بين المشرق والمغرب ويتبقى أمامنا منطقتين اما أقصى الشمال من العالم القديم وهذا يعنى حتما المنطقة الممتدة المتجمدة بين سيبريا وبحر البلطيق
واما اقصى الجنوب لأن شخص مثل ذى القرنين طموح ولن يرضى الا بأمتداد فتوحاته الى أقصى الجنوب ولو وضعنا أقصى الجنوب كأحتمال أثناء قراءة أيات الكهف لأضطرب المعنى وغاب لماذا؟لأسباب جغرافية وتاريخية عديدة أهمها
اولا أتساع السهول كلما تحركنا من وسط أسيا جنوبا بما يتناقض مع فكرة الحبس والجبلين.
ثانيالو كانوا فى الجنوب لكان أحتمال تعرضهم لذى القرنين ومملكته كبيرا لقربها من الجنوب على الأرجح ولأن الرجل تحرك بالقرب من الجنوب أثناء رحلاته من الشرق الى الغرب ولم يقابلهم.
ثالثاتاريخيا لم يثبت لأى من الشخصيات المحتمل أرتباطها بذى القرنين زحفها الى أقصى الجنوب.
رابعا وجود المحيطات والبحار فى الجنوب يتناقض مع تركيبة الرواية القرأنية.
اذا مما سبق نستنتج أن مكان الردم فى نقطة ما فى أقصى الشمال
والحقيقة اننى أجهز مفأجأة ألا وهى ان العالم الأسلامى الجغرافى الكبير
الذى لف العالم القديم ووضع أول تصور علمى صحيح لكوكب الأرض
الشريف الأدريسى رحمه الله قد أختار نفس الأستنتاج بالضبط ووضع مكان يأجوج ومأجوج فى أقصى الشمال



وهنا يبرز سؤال هام جدا وهل هذا يعنى أنهم هناك فى الشمال؟
الأجابة ان أية الأنبياء تدل بوضوح على خروجهم من كل بقاع الأرض
كما أن هذه الأعداد المخيفة من الصعب حصرها بين جبلين والسؤال أين هم؟ الأجابة تحتاج الى أن نسأل أسئلة هامة جدا وهو اذا كان يأجوج ومأجوج لم يستطيعوا اجتياز ردم ذى القرنين تسلقا أو نقبا فلماذا لم يتسلقوا السدين الأخرين أو الجبلين؟ ولماذا كان تخوف النبى صلى الله عليه وسلم على العرب من فتح الردم فقط وليس السدين أو الجبلين؟ ولماذا نجد فى رواية أبى هريرة رضى الله عنه والتى أعترض الحافظ بن كثير رحمه الله على رفعها الى النبى عليه الصلاة والسلام أن الرواية تقول ان أقوام يـأجوج ومأجوج كادوا يبلغوا شعاع الشمس؟ولماذا لم يتوصل المسلمون وغيرهم ومع تقدم العلم تقدما هائلا الى مكان القوم؟ولماذا لا يرسلون سهامهم وقسيهم من وراء الردم؟
ليس لهذا كله الا أجابة واحدة فقط وهى أن هؤلاء الأقوام كانوا وما زالوافى داخل الأرض وأن الصدفين أو الجبلين ماهما الا مدخل لكهف ضخم.هناك رواية ذكرها المسعودى رحمه الله عن رؤية بعض المسلمين للسد وأطلاعهم على بعض يأجوج ومأجوج وبالطبع لا نحتاج للطعن فى الرواية ولكنها أثر وليست حديثا شريفا ولاحتى قول صحابى جليل لنحتكم اليه كما أنها لم تثبت جغرافيا أو تاريخيا كما أن وصف السد يخالف وصفه فى القرأن الكريم والله أعلى وأعلم.
نعود الى نقطة هامة أين هم؟
الشاهد أنهم بداخل الأرض وهذه الرؤية عليها أعتراضات كثيرة سنناقشها لاحقا بأذن الله تبارك وتعالى

المزيد من مواضيعي

طلب مهم جدا

يأجوج ومأجوج

هل حديث سجود الشمس من خرافات الأسلام أم يوافق العقل؟

كل المنتديات الاسلامية تحتاج منتدى جديد

يأجوج ومأجوج

هل الأعجاز العلمى خرافة أم حجة الله على الكافرين؟