القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
الرد على شبهة ( بول الإبل ) (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The Indian Act : وصمة عار على جبين الكنيسة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفئدة تهوي وقلوب تنوي لبيك رحمة وغفرانا شاكرون ولربهم حامدون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دليل الحاج و المعتمر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ما السرّ وراء إستهداف الأطفال و النّساء ؟؟!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الرد على الزعم أن تقديس المسلمون للكعبة و الحجر الأسود عبادة وثنية (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          معجزات كنيسة مغارة الحليب في بيت لحم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          شبهة حول شهادة الحجر الأسود لمن قبّله أو إستلمه (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يبرئ الإسلام من تهمة الإرهاب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاهن مسيحي و شهادة مُنصفة في حق الإسلام العظيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يعظم المسلمون الكعبة المشرفة ؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          رد شبهات حول الحج - الكعبة - الحجر الأسود (الكاتـب : د/مسلمة - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          رد على كهنة المنتديات : العبرة من رمي الجمرات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاتب كندي : أريد أن يحكمنا المسلمون ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل الإسلام يدعو إلى الميز على أساس العرق او اللون ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبد الله الجهني : تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبد الله الجهني : تلاوة من سورتي الصف و التكوير (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 29.12.2011, 14:33

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي رذائل يجب على كل مسلم الابتعاد عنها ... شعاع الاسلام



الرذيلة ومداخلها

1- الحسد

يقول الشيخ محمد متولى الشعراوى عن رذيلة الحسد


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

الواقع المعاصر أثبت أنه كلما يترقى العلم يمنحنا فكرة، عن أن الشيء كلما شف وخف

أي أصبح دقيقا. يكون أكثر عنفا.

وعلى سبيل المثال: انسان بنى بيتا في حقل متسع فمر عليه صديق له وقال: ألا تعرف أن هنا في الخلاء المتسع ذئبا؟ وأوصى الصديق صاحب البيت بأن بني نوافذ من حديد ليمنع الذئاب من أن تدخل عليه.

ثم مرّ عليه ثان فقال له: ان حديد شبابيك المنزل متسع، والثعابين في هذا الخلاء كثيرة وأوصى صاحب البيت أن يضع ستارة من السلك.

لكن صديقا ثالثا قال لصاحب المنزل: ان الناموس الفتاك بالملاريا منتشر، وعليك أن تضع ستائر من السلك أكثر ضيقا من هذه.

اذن فالشيء كلما لطف عنف، أي كلما صغر الشيء في الحجم كان عنيفا أكثر، والعنف ليس مرتبطا بحجم المادة، انما من عمق فاعلية المادة وتأثيرها، وعلوم الطب تكشف كل يوم عن الأمراض الخطيرة الفتاكة، وقد تكون بسبب أصغر الميكروبات حجما، كما أن هناك الآن أشعة الليزر التي يتم بها اجراء عمليات جراحية بدون مشرط أو نزول قطرة دم، هذه الأشعة تخترق أدق وأصلب الأشياء.

والحسد أمر مقطوع به برغم أنه ليس من الأمور المادية، فلماذا ننكر على الحاسد أن بصره قد تصدر عنه اشعة أشف وأخف من أشعة اللايزر؟

قد يقول قائل: وما ذنب المفتوك به من الحسد؟

نقول أيضا: وما ذنب المقتول خطأ برصاصة؟

وقول الحق سبحانه:{ ومن شر حاسد اذا حسد} الفلق 5, أي: أن بعض الناس يحسد، ولذلك عندما يرى الانسان نعمة الله على انسان آخر فعليه أن يقرأ سورة الفلق، وليقل ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله ولا يحقد على صاحب النعمة. جينئذ تعلق في قلبه نوافذ الاشعاع الحاسد، لأن هذه الاشعاعات النافذة لا تخرج الا في حالات الحقد والغضب.

اذن فالانسان حين يقول: ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله، فانه يقي نفسه من أن يكون حاسدا، ويمنع غيره بقوة الحق سبحانه وتعالى من أن يكون حاسدا له.

ان الحسد والسحر هما من الشرور غير المرئية التي تتساوى معه الشرور المرئية، وان كانت أدواتهما غاية في اللطف والعنف في آن واحد.

والانسان الذي يحقد هو انسان يعاني من تضارب الملكات، حتى انه يبدو وكأنه يأكل بعضه بعضا، فالحقد جريمة نفسية لم تتعد الحسد، ويقال عن الحقد أنه الجريمة التي تسبقها عقوبتها، وهي عكس أي جريمة أخرى نجد أن عقوبتها تتأخر عنها الا الحقد، وذلك أن عقوبة الحقد تنال صاحبها من قبل أن يحقد.

الحاقد لا يحقد الا لأن قلبه ومشاعره تتمزق عندما يرى المحقود عليه في خير، ولذلك جاء في الأثر:" حسبك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك".
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 31.12.2011, 13:48

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي



2 -النميمــــــــــة ...

روى البخاري ومسلم عن إبن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله مر بحائط اي بستان من حيطان المدينة فسمع صوت رجلين يعذبان في قبريهما فقال النبي : ((إنهما ليعذبان ومايعذبان في كبير، ثم قال: بلى وإنه لكبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة))..

ان من الآفات الخطيرة النميمة، وهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض من أجل الإفساد وإيقاد نيران الحقد والعداوة بينهم، وقد ذم الله تعالى صاحب هذا الفعل فقال عز وجل: ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم أي لاتطع ولا تسمع لكل حلاف مهين أي الذي يكثر الحلف وهو كاذب، والهماز الذي يغتاب الناس، والمشاء بنميم هو الذي يمشي بين الناس ويحرش بينهم وينقل الحديث لإفساد ذات البين.

فالنميمة خلق ذميم لأنه باعث للفتن وقامع للصلات وزارع للحقد ومفرق للجماعات

صور النميمة ...

إن من أشد صورها خطراُ تخبيب الزوج على زوجته والعكس أي السعي في إفساد العلاقة بينهما، ولا يخفى ما يصلح بسبب هذه النميمة من التباغض والكره بين الزوجين الى أن يصل الأمر إلى الفصل والطلاق بينهما غالباً.

ومن صور النميمة السيئة قيام بعض الموظفين لدى أرباب الجاه والسلطان والمسؤولين بنقل كلام الآخرين بقصد إلحاق الضرر بهم ..

ومن صورها أيضاً: رفع الثقة من مزاحم في تجارة أو صناعة وإنزال شخص عن مكانته واحترامه ...

قال النبي فيما يرويه أحمد والحديث صحيح: ((خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكرالله، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبراء العنت)) أي الذين يسببون بهذه النميمة التعب والمشقة والمصائب والمحن للأبرياء.

فليتق الله أصحاب الألسنة الحداد، ولا ينطقوا إلا بما فيه الخير لخلق الله، ويكفيكم في هذا قول المصطفى : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))

إن الواجب على من نقل إليه أحد أن فلاناً يقول فيه كذا وكذا أن ينكر عليه وينهاه عن ذلك ويذكره بما قال : ((لا يبلغن أحد من أصحابي عن أحد شيئاً فإني أحب أن أخرج اليكم وأنا سليم الصدر))، وترهبه بقوله : ((لا يدخل الجنة نمام)) نعوذ بالله من النميمة ومن أهلها.

كذالك فالواجب أن لا تصدق النمام لأن النمام فاسق، والله تعالى يقول في شأن الفاسق: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ويجب أن تنهي هذا الناقل وتنصحه وتبين له ما يترتب عليها من إيذاء المسلمين وظلم الناس في أعراضهم وأرزاقهم وتحذره من عاقبة وشايته، وتأمر أن لا يظن بأخيه الغائب السوء فإن الله عز وجل يقول: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم وخير علاج يقضي عليه أن ينصرف الناس عن النمام ولا يستمعون إليه ...


وروي عن ابن عمر بن عبدالعزيز أنه دخل عليه رجل فذكر عنده وشاية في رجل آخر فقال عمر: إن شئت حققنا هذا الأمر الذي تقول فيه وننظر فيما نسبته إليه، فإن كنت كاذباً فأنت من أهل هذه الآية: إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية: هماز مشاء بنميم وإن شئت عفونا عنك، فقال: العفو يا أمير المؤمنين لا أعود إليه أبداً، ثم اعلم أن من نقل إليك كلام الناس وأفشى سرهم، فإنه ينقل عنك كلامك ويفشي سرك الى الآخرين، ورحم الله الحسن البصري فإنه قال:

لا تفش سراً ما أستطعت إلى امرئ يفشي إليك سرائراً يستودع

فكما تـراه بسـر غيـرك صـانعاً فكذا بسرك لا أباً لك يصنع

وقال رجل لعمرو بن عبيد: إن رجلاً – وذكر إسمه – ما يزال يذكرك في قصصه بشرّ. فقال له عمرو: يا هذا ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره ولكن أعلمه: أن الموت يغمنا والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا والله تعالى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين ...


وروى أن سليمان بن عبد الملك كان جالساً وعنده الزهري رحمه الله فجاءه رجل فقال له سليمان: بلغني أنك وقعت في وقلت كذا وكذا فقال الرجل ما فعلت ولا قلت. فقال سليمان: إن الذي أخبرني صادق فقال له الزهري: لا يكون النمام صادقاً، فقال سليمان: صدقت، ثم قال: للرجل اذهب بسلام.


وروي أيضاً أن بعض السلف زار أخاً له وذكر له بعض إخوانه شيئاً يكرهه فقال له: يا أخي أطلت الغيبة وأتيتني بثلاث جنايات – أي مخالفات – بغضت الي أخي – أي جعلته مكروهاً عندي – وشغلت قلبي بسببه، وأتهمت نفسك الأمينة.

فيا أخي المسلم وأختي المسلمة إحفظا لسانكما من هذه الآفة السيئة: النميمة، فإن فيها إفساداً لذات البين، وفي إفساد ذات البين تعاون على الإثم والعدوان والله جل وعلا يقول: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان


ولذلك سماها النبي : ((الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين))، فعلى كل مسلم أن يسعى في كل أمر يؤلف بين قلوب إخوانه ويجمع كلمتهم وأن ينابذ ويبغض كل ما يؤدي الى الإفساد في الأرض بسبب النميمة، فقد سمعتم في الحديث أنها سبب لعقوبة الله وعذابه في القبر كما قال عليه الصلاة والسلام: ((وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة))

وحسب النمام عقوبة وعذاباً أن لايدخل الجنة فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين .

فاللهم اهدنا لمحاسن الأخلاق وصالح الأعمال، وجنبنا مساوئ الأخلاق ومنكرات الأعمال اهدنا إلى صراطك المستقيم إنك جواد كريم، وأغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 31.12.2011, 13:51

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


هناك خطوات ينبغي أن تتبع للشفاء من ذنب النميمه وغيره من الذنوب ... وهى

1- الاستعانة بالله والتوكل عليه في التخلص من هذه الذنوب، فإن من يتوكل على الله يجد المعونة منه، ويجد الكفاية منه، كما قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} وقال صلى الله عليه وسلم: (استعن بالله ولا تعجز).

2- الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يشفيك من هذه الذنوب وأن يخلصك منها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأهواء والأعمال والأدواء) وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من شر لساني) وكان أيضاً يدعو فيقول: (رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهدِ قلبي وسدد لساني ) رواه أبو داود في السنن.

3- فالدعاء من أعظم ما يعين على تحصيل المطلوب وتجنب المحذور، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء).
تجنب الأسباب التي توقعك في مثل هذه الذنوب، فمثلاً إذا كان هنالك بعض الناس إذا اجتمعت بهم وجلست معهم تكلموا في هذا الكلام حتى يجعلوك تشاركهم فيه، فيجب عليك اجتناب مجالسة هؤلاء الناس والبعد عنهم، حتى لا تقع في معصية الله تعالى، كما قال عز وجل: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره}

بل إن مجالسة أمثال هؤلاء لا تجوز، حتى ولو لم تشاركهم في الكلام، فإن استماع الحرام محرم، ولذلك قال أهل العلم إن من استمع الغيبة فهو مغتاب أيضاً، فعليك بتوقي الأسباب التي تعين على الوقوع في معصية الله.

4 - مراقبة الله والحذر منه ومن عقابه، فإن أعظم ما يزجر به المؤمن نفسه عن ارتكاب الحرام، هو أن تستحضر أن الله مطلع عليك وعالم بكل ما تقوله وتفعله، فيجعلك ذلك حذراً من معصية الله والوقوع في غضبه، كما تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} ولما سُئل رسول الله عن الإحسان قال: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) رواه مسلم.

5 - مراقبة النفس وعدم الاستسلام لنزغاتها ووساوسها، فإذا ما وقعت في هفوة حاسبت نفسك عليها، وعاتبتها على هذه الزلة وهذا الخطأ، كما قال بعض الصحابة رضي الله عنهم: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا).

6 - الإكثار من الاستغفار والتوبة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار والتوبة، حتى إنه كان يستغفر ويتوب إليه في اليوم سبعين مرة بل وأكثر من ذلك، كما ثبتت بذلك الأخبار الصحاح عنه، فعليك بدوام التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله.

7 - حاول أن يكون لك إخوة في الله صالحون، يعينونك على طاعة الله، ويذكرونك إذا نسيت، فإن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، كما قال صلى الله عليه وسلم، فحاول أن يكون لك الرفقة الطيبة التي تعينك على طاعة الله وطلب مرضاته.

8 - عليك بأن تجعل لسانك رطباً بذكر الله، وأن تعود نفسك عدم الخوض فيما لا يعنيك، فإنك الكلام الذي يكون بذكر الله يعينك على دوام الطاعة والحذر من المعصية، ويرزقك القرب من الله والتوفيق والسداد في القول والعمل.

9 - حاول أن تشغل نفسك عن مجالس الثرثرة والقيل والقال، بالانتفاع بوقتك والاستفادة منه في الأمور النافعة، كسماع محاضرة نافعة، أو قراءة كتاب مفيد، أو حفظ شيء من كتاب الله أو تلاوته، فحاول أن تشغل نفسك عن المعصية بالطاعة، وأن تجعل وقتك معموراً بذكر الله تعالى.

وأما عن الصلاة فلا بد أن تنتبه إلى هذا الأمر انتباهاً عظيماً، فإن من فرط في صلاته وضيعها حرمه الله تعالى التوفيق والسداد في القول والعمل، ومن حافظ عليها وأقامها هداه الله وسدده في عامة أموره، فلا بد أن لا تتهاون في صلاتك، بل اجعل أهم أمرك هو الصلاة والمحافظة عليها، وعدم التفريط فيها مهما كانت الأسباب، فإنها هي عماد الدين وعمود الإسلام، كما قال صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروه سنامه الجهاد في سبيل الله) رواه الترمذي.

وأيضاً فإن من حافظ على الصلاة، كانت له نوراً ووقاية من المنكرات والفواحش، كما قال تعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} وبهذا السبب تعلم السر في وقوعك في مثل الذنوب التي أشرت إليها، وفي السبب من عدم البكاء من خشية الله، لأن من فرط في الصلاة، فقد فرط في غيرها من الواجبات، بل هو أشد تفريطاً وتضيعاً، كما قال عمر رضي الله عنه: (إن أهم أمركم عندي الصلاة فمن ضعيها فهو لما سواها أضيع) رواه مالك في الموطأ.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 08.01.2012, 11:38

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي




3 - الاسراف
ويقول الشيخ محمد متولى الشعراوى عن رذيلة الاسراف


الله سبحانه وتعالى حين يحرّم سيئا فمن المؤكد أنه محدود بالنسبة الى ما أحله سبحانه، فالمحرّم قليل، وبقية مالم يحرمه الله هو الكثير واقرأ قول الله تعالى:{ قل تعالوا أتل ما حرّم ربكم عليكم، ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا، ولا تقتلوا أولادكم من املاق، نحن نرزققكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله الا بالحق، ذلكم وصّاكم به لعلكم تعقلون ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط، لا نكلف نفسا الا وسعها، واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا، ذلكم وصّاكم به لعلكم تذكّرون} الأنعام 151، 152.
ان الحق سبحانه يورد المحرمات وهي أشياء محددة محدودة، أما النعم فهي جليلة عظيمة اكثر من أن تحصى وتعد، ومن هذا الأمر نعرف سعة رحمانية الحق بالخلق، لقد خلق سبحانه الكثير من النعم ولم يحرم الا القليل، وسبحانه حين حرّم؛ حرّم لتبقى كل نعمة في مجالها فاذا ما جاء انسان وقال: ان الله قد حرّم هذا الشيء لأنه ضار، نقول له: ان ما تقوله أمر جائز ولكن هذا الضرر سبب الحكم بكل المحرمات فقد يحرّم الله سبحانه أمرا لتأديب قوم ما، فلو نظرنا نحن الى واقعنا مقلا نجد أبا مسؤولا عن تربية أولاده قد يحرّم على ولد فيهم لونا من الطعام أو جزءا من مصروف اليد ويكون القصد من ذلك العقوبة.
وكذلك نرى أن بني اسرائيل استحقوا عقوبة التحريم لأنه جاءوا من خلف منهج الله وأحلوا لأنفسهم ما حرّم الله، فكأن الله سبحانه يقول لهم: لقد اجترأتم على ما حرمت فحللتموه، لذا فأنا أحرم عليكم ما أحللته لكم من قبل ذلك، لماذا؟
حتى لا يفهم انسان أنه بتحليله لنفسه ما حرم الله قد أخذ شيئا من وراء الله.. لا، ان أحدا لا يمكنه أن يغلب الله سبحانه، فالله سبحانه قج يحرم عليك شيئاكان حلالا، ولهذا فالتحريم اما أن يكون تحريم طبع أو تحريم فطرة.
فنحن نجد الرجل الذي أسرف على نفسه في تناول محرمات كالخمر مثلا ثم بعد أن أخذت بجسده ذهب الى الطبيب فقال له ان شربتها ثانية سينتهي كبدك، ثم يمنعه عن أصناف كثيرة من الطعام والشراب فهذا ظلم من الانسان لنفسه نتج عنه تحريم أشياء عليه، ان مثل هذا الانسان قد استحل ما حرم الله فحرم الله عليه بالطبع والتكوين والسنة الكونية أمورا كانت حلالا له.
ورجل آخر أسرف على نفسه في تناول صنف معيّن من الطعام كالسكّر مثلا فوق ما تدعو اليه الحاجة فكأن سنة الله الكونية تقول له: لقد أخذت من السكر أكثر من حاجتك وبسبب ذلك صرت مريضا فاياك أن تتناول السكريات مرة اخرى، ويضل المريض بالسكر يشتهي الحلوى، ويملك القدرة على شرائها ولكنها ممنوعة عليه، وكأن الحق سبحانه وتعالى يقول له: بظلم منك لنفسك حرمت على نفسك ما أحللته لك.
وآخر يملك الثروات والخدم والمزارع الشاسعة ويقوم له الآخرون بطحن الغلال، ويأمر بأن يصنع له الخبز من أنقى أصناف الدقيق الخالي من الردة ويصنعون الخبز الأبيض ويأكل منه، بينما الأتباع يصنعون لأنفسهم الخبز من الدقيق الأقل نقاوة فكأن سنة الله الكونية تقول له: أنت ستأكل الخبز المصنوع من الدقيق الفاخر، وليأكل عمالك ورعاياك الخبز المصنوع من أفخر أنواع الدقيق، وكأن الله تعالى يقول له: فبظلم منك حرمنا ما أحل لك.
اذن، فالانسان منا عندما يرى انسانا آخر حرم من نعم الله التي هي حلال فليعلم أن ذلك الانسان سبق وأن أحل ما حرم الله عليه، أو ظلم نفسه بالاسراف في شيء كانت الفطرة والطبع تقتضيان الاعتدال فيه، ان أحدا منا لا يفلت من رقابة الله، والتحريم يكون بالتشريع اذا كانت العقوبة من المشرّع، وقد يكون تحريما بالطبع، وهذا ان كان في الأمر اسراف من النفس، ولنقرأ دائما قول الله تعالى:{ فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدّهم عن سبيل الله كثيرا} النساء 160.
وكذلك الذي يأخذ مالا بالربا، انه يأخذه ليزيد ماله، هنا نقول له: لماذا تريد المال؟ أتريده لذات المال أم لهدف آخر؟ المال رزق، ولكنه رزق غير مباشر، لأنه بشتري الأشياء التي ينتفع بها الانسان وهي الرزق المباشر، نقول: هب أن انسانا في صحراء ومعه جبل من الذهب لكن الطعام انقطع عنه، ان جبل الذهب في مثل هذه الحالة لا يساوي شيئا بل يصبح رغيف الخبز وكوب الماء أغلى من الهب.
اذن، فالمال رزق لكنه غير مباشر يأتي بالرزق المباشر. والذي يزيد ماله بالربا، هل يريد تلك الزيادة من أجل المتعة؟ فليعلم أن الله سبحانه يمحق ذلك ويزيل المال في الكوارث.
ان الانسان اذا أراد أن يبقى له ما أحل الله الى أن يأتي أجله فعليه ألا يستبيح أي شيء حرمه الله، وبذلك يظل مستمتعا بنعم الله عليه.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 09.01.2012, 13:51

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي




4 - الظلم

ويقول الشيخ محمد متولى الشعراوى عن رذيلة الظلم

يقول الله تبارك وتعالى:{ وما ربك بظلام للعبيد} فصلت 46.
اذن، فالانسان هو الذي يظلم نفسه، ويقول الحق سبحانه:{ ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون} يونس 44.
فاياك أيها الانسان أن تظن أنك حين تظلم أحدا بتدبير السوء له قد كسبت الدنيا، وهذا غير صحيح، ولو علم الظالم ماذا أعدّ الله للمظلوم لضن عليه بظلمه.
وهب أن رجلا مثلا له ولدان وجاء ولد منهما وضرب أخاه، أو خطف منه شيئا كان معه ثم عرف الأب ذلك، قلب هذا الأب مع من يكون؟ قلبه بالطبع يكون مع المظلوم فيحاول أن يرضيه، فان كان الأخ الظالم قد أخذ منه شيئا يساوي عشرة قروش فان الأب يعوّضه بشيء يساوي مائة قرش، هنا نجد الابن الظالم يعيش في حسرة لأنه لو علم مسبقا أن والده سيكرم أخاه المظلوم لما ظلم أخاه أبدا.
ان الظلم ظلمات يوم القيامة، ومن المفارقات التي تروى مفارقة تقول: ان كنت ولا بد مغتابا فاغتب أبويك، ويقول السامع لذلك وكيف أغتاب أبي وأمي؟!
يقول اًصحاب المفارقة: ان والديك أولى بحسناتك فبدلا من أن تعطي حسناتك لعدوك ابحث عمن تحبهم وأعطهم حسناتك.
ان صاحب المفارقة هذه يريد أن يكره المغتاب فيها، وحيثية هذه المفارقة هي: لا تكن أيها المغتاب أحمق، لأنك لا تغتاب الا عن عداوة، وكيف تعطي حسناتك التي هي أثمن نتيجة لأعمالك لعدوّك.
ويروى أن الحسن البصري بلغه أن أحدا قد اغتابه فأرسل الحسن شخصا الى المغتاب ومعه طبق من البلح الرطب وقال لهذا الشخص: اذهب بهذا الطبق الى فلان وقل له: بلغ الحسن أنك اغتبته بالأمس، وهذا يعني أنك أهديت له حسناتك، وحسناتك بلا شك أثمن من هذا الرطب.
ان الظلم كالجور.. وهو نوع من الاعتداء أو القسر أو القهر أو انتقاص القدر والقيمة، ويقابل الظلم الانصاف كما يقابل الجور العدل.
الظلم اذن، انتقاص حق الناس، فما بالنا عندما ينتقص الانسان من حق نفسه، أي: أن يظلم نفسه، وظلم النفس هو أبشع ألوان الظلم فالنفس كرّمها الله وخلقها، فقد كانت تستحق من الانسان أن يرعاها وأن يحقق مراد الله منها، وأن يمنع عنها الحاح اشتهاء ما يغضب الله. يقول الحق سبحانه وتعالى:{ والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، ونعم أجر العاملين} آل عمران 135، 136.
ان ظلم النفس يعني: أن يبيع الانسان دينه بدنيا غيره، فهو لا يحقق لنفسه أي نفع آجل أو عاجل.
وقديما قالوا: شر الناس من باع دينه بدنياه، وشر هؤلاء الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم.
لهؤلاء وأولئك كتب الله لهم الطريق الى النجاة، وذلك بأن يذكروا الله، وأن يستغفروا ، وألا يعودوا الى مثل تلك الفواحش، أو ظلم النفس حتى يغفر الله لهم، ويرزقهم الجنة، ذلك أن الله لا يظلم أحدا ولكن الناس يظلمون أنفسهم، لأن الناس تنقص قدرها من النافع الباقي ويقعون أسرى للذي يزول.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 10.01.2012, 13:17

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي




5 - السخرية والاستهزاء بالناس


ويقول الشيخ محمد متولى الشعراوى عن رذيلة السخريه والاستهزاء بالناس

ان الاستهزاء بالناس أو السخرية من عيوب أحد الناس هو دليل على عدم تمكن الايمان من النفس، وذلك بأن الله خالق لكل البشر، فهذا المخلوق الذي به عيب خلقي، ليس له دخل في ذلك العيب، وانما هي مشيئة الله الذي خلق هذا المخلوق على تلك الصورة لحكمة اقتضت ذلك لا يعلمها الا الله سبحانه. وعندما يسخر انسان ما من عيب انسان آخر فمعنى ذلك ان الساخر انما يسخر من صنعة الله، والسخرية من هذا النوع هي عدم ايمانية النفس لمخلوقية كل البشر من اله واحد.
اذن، فالذي يبحث عن عيوب البشر فهو يبحث عن عيوب أرادها الله سبحانه وتعالى لحكمة ، وما دامت لحكمة فهي ليست عيوبا.
فمثلا حين يعيب انسان على صناعة كرسي أو مائدة فهذا ليس تعديلا على الكرسي أو على المائدة ولكنه تعديل على من قام بصناعة الكرسي أو المائدة.
لذا فكل من يسخر من انسان به عيب، فليعلم أن الانسان لا حيلة له في صنع نفسه.
اذن فالسخرية هنا تكون من خلق الله، وهذا نوع من الغباء، لأن الذي يسخر من عيب انسان فانه لم يقدر الخصال الحميدة التي يتفضل بها الله على هذا الانسان الذي سخر منه، لذلك يقول سبحانه:{ ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} الحجرات 11.
ان الحق سبحانه وتعالى يأمر كل المؤمنين بألا يسخر أحد من أحد، لأن كل انسان فيه من الخصال الحميدة التي تعمى عنها بصيرة الساخر، وقد يكون في الساخر نفسه بعض الخصال السيئة التي لا يحب أحد أن يسخر منها.
ان في السخرية خروجا عن مقتضى الايمان الكامل، وظلما للغير والنفس، ويجب أن نعرف أن الله قد وزع علينا الصفات والمواهب المختلفة بدرجات متفاوتة، ولكن اخيرا يتساوى مجموع الصفات والمواهب المختلفة بدرجات متفاوتة، ولكن أخيرا يتساوى مجموع صفات كل انسان مع صفات أي انسان.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 19.01.2012, 12:05

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي



10 - الكيد

ويقول الشيخ محمد متولى الشعراوى عن رذيلة الكيد

الكيد

* الكيد هو محاولة الانسان افساد الحال لآخر، أو لآخرين.
وهناك من يحاول الفساد بدون حيلة، فعندما يضبطه الانسان يقول: لا، أنا لم أفعل أي شيء، هذا هو الكيد.
ولا يقبل على الكيد الا الضعيف، لأن القوي يواجه ولا يكيد، ومثال ذلك: الضعيف هو من يدس السم للقوي فهذا احتيال افساد الحال، لكن القوي لا يفعل مثل ذلك بل يواجه، وحتى الذي يقتل نقول له: انك قليل الحيلة قليل الذكاء لأنك أثبت بمقدمك على قتله أنك لا تطيق حياته، وكانت الرجولة تقتضي منك أن تواجه خصمك بالمنطق.
والحق سبحانه وتعالى يقول عن كيد الشيطان:{ ان كيد الشيطان كان ضعيفا} النساء 76. فكيد الشيطان ضعيف، لأنه لا يملك قوة يقهر بها قلب الانسان ليقنعه، والكيد فيه احتيال ولا يحتال الا الضعيف، وكلما كان الكائن ضعيفا للغاية كان كيده كبيرا ولذلك يقولون: المرأة أكثر لؤما من الرجل، ويستخدمون في التدليل على ذلك قول الحق سبحانه: { ان كيدكنّ عظيم} يوسف 28، ونقول لهؤلاء ما دام كيد النساء عظيما فلا بد ان ضعف النساء أعظم، ولذلك أراد الشاعر العربي أن يبرز هذا المعنى ابرازا واضحا حتى لا تتعجب فيقول:
وضعيفة فاذا أصابت فرصة قتلت كذلك قدرة الضعفاء
فالضعيف عندما يمسك بالخصم أو تمكنه الظروف منه فانه لا يتركه يفلت منه.
ان الضعيف يخاف من انتقام الخصم، لكن القوي يمسك بالخصم وبعد ذلك يتركه ويقول لنفسه: سأمسك به لأعاقبه ان فعل شيئا آخر، وهكذا نعرف أنه كلما كان الكيد عظيما فان الضعف يكون أعظم.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 24.01.2012, 14:19

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي



11- المنّ بالصدقة

ويقول الشيخ محمد متولى الشعراوى عن رذيلة المنّ بالصدقة

المنّ بالصدقة

يقول الله سبحانه وتعالى:{ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا، والله لا يهدي القوم الكافرين} البقرة 264.
الذي يتصدق ويتبع الصدقة بالمنّ والأذى انما يبطل صدقته فخسارته تكون خسارتين:
الخسارة الأولى: أنه أنقص ماله بالفعل، لأن الله لن يعوّض عليه، لأنه أتبع الصدقة بما يبطلها وهو المنّ والأذى.
الخسارة الثانية: هي الحرمان من ثواب الله من عطاء هذه الصدقة.
الذي ينفق ماله ليقول الناس عنه أنه منفق، أوأنه حسن فعليه أن يعرف أن الحق سبحانه وتعالى يوضح لنا في هذا المجال أن الذي يدفع الأجر هو من عمل له العمل، فالانسان على محدودية قدرته يعطي الأجر الى من عمل له عملا، والذي يعمل من أجل أن يقول الناس انه عمل فيأخذ أجره من قدرة البشر المحدودة، ولذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذي يفعل الحسنة أو الصدقة ليقال عنه انه فعل " لقد فعلت ليقال وقد قيل" هذا الانسان يأتي يوم القيامة فيجد أن لا أجر له.
واياك أيها الانسان أن تقول: أنا أنفقت ولم يوسع الله رزقي، لأن الله قد يبتليك ويمتحنك فلا تفعل صدقة من أجل توسيع الرزق، لن عطاء الله عند المؤمن ليس في الدنيا فقط، ولكن الله قد يريد ألا يعطيك في الفانية ويبقى لك العطاء في الآخرة، وعندما تتأمل قول الحق سبحانه وتعالى في حق الذي ينفق ثم يتبع ما أنفق المنّ والأذى:{ فمثله كمثل صفوان عليه تراب} البقرة 264، الصفوان هو الحجر الأملس الذي نسميه بالعامية الزلط ويقال للأصلع صفوان رأسه أي رأسه أملس كالمروة، ومعنى كلمة أملس أي: لا مسام له، أو لا مسام يمكن أن تدركه بالعين المجردة انما يدرك الانسان هذه المسام بوضع الحجر تحت المجهر، وهذا الشيء عندما يكون ناعما يأتي عليه تراب وعندما يأتي المطر وينزل على التراب فلا يبقى من التراب شيئا على هذا الحجر الأملس، ولو كان بالحجر بعض من الخشونة لبقي شيء من التراب بين نتوءات الحجر.
اذن، فالذي ينفق ماله رئاء الناس هو كالصفوان المتراكم عليه تراب ثم عندما ينزل المطر على التراب فيزيله. وقوله:{ لا يقدرون على شيء مما كسبوا} أي: فقدوا القدرة على امتلاك أي شيء، لأن الله جعل ما عملوا من عمل هباء منثورا.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 25.01.2012, 13:38

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي



12- الغيبة

الغيبة من الأمراض التي ابتلي بها المجتمع وانتشرت فيه انتشاراً هائلاً ، حتى اصبحت مألوفة لدى افراده ، يفعلها المسلم كأبسط أمر يقدم عليه ، مع أنها من كبائر الذنوب ، وعظائم المعاصي التي تمزق شمل الأمة ، حيث تزرع الشحناء في النفوس ، وتفصم عرى المودة ، وتقطع روابط الأخوة .


«رب غيبة سببت القتال بين طائفتين وسفكت بها دماء محترمة . ورب غيبة قتلت نفساً بريئة وفرقت بين الأب وبنيه والزوج وزوجته والأخ واخيه ، ورب غيبة هدمت قصوراً عالية ودكت صروحاً شامخة واتلفت اموالاً طائلة» .


تعريفها :


الغيبة هي ان تذكر اخاك المؤمن بما فيه ويكره ان يذكر به ، سواء ذكرت نقصاناًَ في بدنه أو خلقه أو نسبه أو ملابسه أو فعله أو دينه أودنياه وسواء اظهرت ما يكره إظهاره عنه بالتصريح أو التعريض أو الإشارة او الكتابة أو الغمز والرمز .

تحريمها :


حرم الإسلام الغيبة وحذر منها اعظم تحذير ومقتها اشد مقت ، فعدها اعظم من الزنا ، وصورها بما تكرهه النفوس وتنفر منه الطباع ، حيث جعل المغتاب كالآكل للحم أخيه .

قال تعالى : « ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم» .

وقال رسول الله «إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه» .

وقال البراء : «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله حتى اسمع العواتق في بيوتها ،

فقال : يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته» .

وقال صلى الله عليه و سلم : «مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم فقلت يا جبرئيل من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في اعراضهم» .

وأوحي الله تعالى إلى موسى ابن عمران عليه الصلاة و السلام : «من مات تائباً فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار»

. وقال أنس : «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر الربا وعظم شأنه فقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا اعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل واربى الربا عرض الرجل المسلم» .

بواعثها :

الأسباب التي تبعث المغتاب إلى الغيبة كثيرة وإليك بعضها :

1 ـ الغضب والحقد :
قد يكون الشخص حاقداً على الآخر لسبب من الأسباب فيدفعه ذلك لأن يطعن عليه ، ويذكر نقائصه وعيوبه ، ويكشف عوراته .

العصبية وحقيقتها وغوائلها


2 ـ الحسد :
وقد يكون الدافع هو ثناء الناس وإطراؤهم للمحسود ، فيتعرض الحاسد له بالقدح والطعن ، مستهدفا بذلك إضعاف معنويته ، وسلب الثقة الإجتماعية منه .

الحسد وبواعثه وعلاجه


3 ـ موافقة الرفقاء :
وقد يكون السبب الباعث الى الغيبة هو موافقة الرفقاء ومجاملة الجلساء ، فبدلاً من أن ينكر عليهم أو يقوم عنهم يشترك معهم في التفكه بعرض اخيه .

4 ـ رفع النفس :
وقد ينساق الرجل الى الغيبة بسبب رفع نفسه فيحطم شخصية اخيه في سبيل تضخيم شخصيته .

علاجها :
أيها المسلم إذا نازعتك نفسك إلى ذكر عيوب أخيك ونقائصه فتذكر أضرار الغيبة ومفاسدها ، وما ورد فيها من الإثم العظيم ، وانظر إلى عيوبك ونقائصك ، وتول علاجها واستئصالها من نفسك فذلك أحرى بك ، وأبقى لكرامتك ، واسلم لعرضك قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس» .


ثق يا أخي إنك لو فتشت عن نفسك لوجدتها متصفة بما تعيب به أخاك ، أو ما يشبهه ، أو ما هو أقبح منه ، فاشتغل بإصلاح نفسك ، وتعديل سلوكك وتهذيب اخلاقك ، ولا تتبع عثرات الناس وتتطلع إلى عيوبهم ، فتضيف عيباً إلى عيوبك ، وتزيد وزراً على وزرك . وثق أنك تعامل بالمثل فإن المرء كما يدين يدان وكما يعمل يجازي ، فاجتنب ما لا تحب أن يفعل بك .



إذا شئت أن تحيى ودينك سالم وحظك موفور وعرضك صين

لسانك لا تذكر به عورة امرء فعندك عورات ولـلناس ألـسن

وعينك إن أهدت إليك مساوياً فدعها وقل : يا عين للناس أعين



واعلم ان الغيبة ليست محصورة في أن تذكر أخاك في غيبته بما يكره فحسب ، بل إن إصغاءك لمن يغتابه غيبة أيضاً ، والمغتاب لو لم يجد من يصغي لحديثه لما اغتاب ، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال : «الساكت شريك المغتاب» وقال : «المستمع أحد المغتابين» .

فاحذر أن تؤثر إرضاء العواطف ، ومجاملة الجلساء على إرضاء ربك ، والرد عن عرض أخيك وحفظ كرامته .

كفارتها :
كفارة الغيبة : هي أن تتوب منها وتندم على فعلها ، وبذلك تخرج من حق الله تعالى ، ويبقى عليك حق أخيك المؤمن الذي اغتبته ، وطريق الخروج من حقه كما يأتي :

1 ـ إن كان حياً يمكنك الوصول إليه فاذهب اليه واعتذر من فعلك ، واستحله ، وبالغ في الثناء عليه لتطيب نفسه ، وإذا فعلت هذا ولم تطب نفسه ففي ذهابك إليه ، واعتذارك وتأسفك من الأجر ما يقابل إثم الغيبة يوم القيامة .

ويشترط في استحلالك منه : أن لا تكون الغيبة سبباً لوقوع الفتنة بينك وبينه ، سواء بلغته الغيبة قبل ذهابك إليه أو بسبب اعتذارك منه .

2 ـ إن كان من اغتبته ميتاً أو غائباً لا يمكنك الوصول إليه فأكثر له من الاستغفار والدعاء ، ليجعل ثواب ذلك في حسناته يوم القيامة ، ويكون مقابلاً لما تحملت من السيئآت بسبب اغتيابه .

3 ـ إذا كان حياً ولم تبلغه الغيبة وكان في إطلاعك إياه عليها ـ حال التحلل والاعتذار ـ إثارة للفتنة ، فلا تذهب إليه ، بل اكثر من الإستغفار والدعاء له .

المستثنى من الغيبة :
«إن الفاسق المتجاهر بالفسق المتبجح بأعماله المذمومة تجوز غيبته في تلك الأعمال لا غير ، فقد ورد في الحديث (لا غيبة لفاسق) ،

وروي عنه صلى الله عليه و سلم : (من القى جلباب الحياء عن وجهه فلا غيبة له) .
ووردت الرخصة في تظلم المظلوم من ظالمه لدى من يأخذ له بحقه ، وفي نصح المستشير ، وجرح الشاهد والقدح في باطل ، والشهادة على مرتكب الحرام ، وضابط هذه الرخصة : هو كل مقام يكون هناك غرض صحيح يتوقف حصوله عليه» .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
قديم 29.01.2012, 13:19

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي



13 - الكبر


يقول الشيخ رحمه الله عن رذيلة الكبر

لا يوجد كبرياء الا لله وحده، أما الانسان فهو من الأغيار، فالقوي يصيبه الضعف، والغني يصيبه الفقر، وان كان عالما فقد يفقد علمه لسبب ما، لذا فكل من أراد الاستعلاء والتكبر على غيره فليحاول أن يبحث عن شيء ذاتي في نفسه يستحق أن يتكبر به!
ومعنى ذلك أن يبحث عن شيء لا يسلب منه، ولن يجد أحد ذلك الشيء، لأن الوجود الانساني كله يطرأ عليه الأغيار، من غنى وفقر وضعف وقوة وصحة ثم ينتهي الكل بالموت.
لذلك فالمؤمن الصادق مع نفسه يعرف ان الكبرياء لله الواحد القهار وحده لا ينازعه فيه أحد.
اذن، فالمؤمن عليه ألا يحبط عمله بالاستعلاء على الخلق بما رزقه الله من مال، أو موهبة من عمل ينبغ فيه، لأنه يعلم أن هذا كله من الله تعالى، وأن الله مستخلفه وناظر ما يفعل فيه، فيرى كل منا ربه ما يحب ويرضى.

**
الاختيال والتكبر

يقول الحق سبحانه وتعالى:{ ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا} النساء 36.
ما هو الاختيال؟ وما هو الفخر؟
مادة الاختيال: كلها تدور على زهو لحركة لذلك نسمي الحصان من فصيلة الخيل، لأنها تتخايل في مشيها، وعندما يركبها الفرسان تتبختر بهم، ولذلك كلمة الخيلاء من هذه.
اذن، فالاختيال حركة مرئية، أما الفخر فهو حركة مسموعة، فالحق سبحانه وتعالى ينهى المؤمن أن يجعل صورته أمام الناس صورة المختال الذي يسير بعنجهية، ويعتبر نفسه مصدر النعمة فينطبق عليه قول الله سبحانه وتعالى:{ ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد} الحج 9، 10.
أما الفخر: فهو أن يتشدق الانسان بكلام غير صحيح أو مبالغ فيه فيحكي عما فعله ويمجده ويعلي من شانه وكأنه مصدر كل عطاء البشر.





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
مسلم, الابتعاد, الاسلام, رذائل, شعاع, عنها


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
فضائل يجب على كل مسلم أن يتحلى بها ... شعاع الاسلام بن الإسلام القسم الإسلامي العام 20 01.05.2014 16:25
من منتديات شعاع الاسلام إلى الأمة الاسلامية شذى الإسلام الحج و العشر من ذى الحجة و عيد الأضحى 0 02.11.2011 02:06
نزهة فى رياض شعاع الاسلام .. متجدد يومياً بن الإسلام رمضان و عيد الفطر 36 29.08.2011 17:14
دروس التجويد بمنتديات شعاع الاسلام شذى الإسلام القرآن الكـريــم و علـومـه 4 13.02.2011 13:53



لوّن صفحتك :