موضوع مهم جدا جزاكِ الله خيرا اختنا الفاضلة زهراء
رزقنا الله واياكم الفروس الاعلى
مقال ذات علاقة لمن لايعرف الرجل (محمد رشاد خليفة وبدعته التسع عشرية )
ظهر" محمد رشاد خليفة " على الناس في مطلع السبعينيات - عام 1972 - بالضبط بفكرة جديدة رغم أنها نظرية جديدة حول الإعجاز العددي القرآني . استخدم فيها الحاسب الالكتروني , وفصلها في كتابين له
الأول : رسالة صغيرة بعنوان ( عليها تسعة عشر ) وهي خلاصة نظريته أو بدعته , وقد ألقاها في الكويت على صورة محاضرة عام 1978 , وأعجب بها سامعون كثيرون , وتنافست المجلات على نشرها , وتطوعت دور النشر بتصويرها , وتبّرع محسنون بتوزيعها مجانا , وأثيرت حولها ضجة إعلامية كبيرة , شارك فيها كثيرون بحسن نية !
الثاني : كتاب بعنوان " دلالات جديدة في القرآن " وهو أوسع من الرسالة السابقة , وفيه مزيد تفصيل في الأمثلة والنماذج
من هو رشاد خليفة ؟
ولد الدكتور محمد رشاد خليفة في " كفر الزيات " في مصر عام 1935 . ونال شهادة البكالوريوس في الزراعة من مصر عام 1957 . ثم سافر إلى أمريكا , وحصل من جامعة " كاليفورنيا " على الدكتوراه في الكيمياء الحيوّية عام 1964 وصار مدرسا في جامعة كاليفورنيا وجامعة أريزونا . وعمل خبيرا للتنيمة الصناعية في الأمم المتحدة
وقد تزوج أمريكية وحصل على الجنسية الأمريكية , واستقر في مدينة " توسان " بولاية " أريزونا " وكان يقوم بالإمامة في مسجد مدينة " توسان "
" وأخيرا وفرت له أمريكا في مدينة توسان " مسجدا - أو مركزا , أو معبدا , أو وكرا - لينطلق منه بدعوته
ويدين " محمد رشاد خليفة " بالدين بالبهائي - والبهائيون - : كفار مرتدّون عن الإسلام !
وتطورت دعوته الغربية الباطلة , حيث مرت بعدة مراحل :
1 - لمّا كان في مصر كان يصرح لمعارفه بآراء شاذة . فقد روي أحد معارفه - وهو السيد محمد إبراهيم مصطفى - في " روز اليوسف " عدد 29611 تاريخ 11 مارس 1985 - أن رشاد خليفة كان يقول له : إنه لا يعترف بالسنة , ولا بالأحاديث التي في الصحيحين أو غيرهما , وكل الأحاديث فيها من رواية الشياطين
ولا يعترف من الشهادتين إلا بلا إله إلا الله , ويرى أن ذكر " محمد رسول الله " شرك بالله
ويرى أن كلمات الأذان يجب أن تكون فقط : أربع مرات : الله أكبر , ثم : لا إله إلا الله . ويجب حذف " محمد رسول الله " من الأذان وكذلك من " التحيات" في الصلاة
ويرى أن المسلمين اتخذوا من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم صنما أعظم
2 - اعتنق الديانة البهائية الباطنيّة , وأراد إثبات أساسها الباطل من القرآن
فمعلوم أن تلك الديانة الكافرة الباطلة تقوم على العدد : تسعة عشر . وهذا الرقم هو عندهم كل شيء . فرقم ( 1 ) يرمز إلى شيطانهم الذي يؤلهونه " عبد البهاء " ورقم ( 9 ) يرمز إلى الشياطين الثمانية عشر الذين كانوا أول من آمنوا به . فهم ثمانية عشر , وهو واحد , فالمجموع هو " تسعة عشر " وهو الرقم المقدس عندهم , وهو سر من أسرارهم الباطنية
وقد جعل الشيطان " عبد البهاء " هذا الرقم أساس كل تشريعاتهم : سنتهم تسعة عشر شهرا . وشهورهم تسعة عشر يوما وشهر الصوم عندهم هو شهر " العلاء" وهو آخر شهر في سنتهم . وطبعا صومهم : تسعة عشر يوما , وينتهي الصوم عندهم , ويبدأ العيد في ( 21 ) آذار - الذي خدعونا به , وجعلونا نحتفل به على أنه عيد الأم - وركعات الصلاة عندهم في اليوم تسع , فمجموعها في السنة : 361 ضرب 9 = 3249 أي : 171 ضرب 19 . ومهر الزوجة عندهم ( 19 ) مثقالا من الذهب . إلى غير ذلك من الخرافات التسع عشرية
فجاء الدكتور البهائي رشاد خليفة إلى القرآن , وابتدع فريته " التسع عشرية " لدعم عقيدته البهائية
3 - وقع رشاد خليفة في سلسلة من التخبطات , زعم في بعضها أن القيامة ستقوم سنة 1710 هـــ وأنه استخرج هذا من الحروف المقطعة الأربعة عشر في القرآن
4 - وصل الأمر به - في نهاية المطاف - إلى ادعاء أنه رسول الله للأمريكيين وللعالم في القرن العشرين , وأن محمدا - عليه الصلاة والسلام هو خاتم النبيين , وليس خاتم المرسلين !!
وصار ينشر النشرات والمنشورات إلى الأمريكيين يبشر فيها برسالته الجديدة
5 - مركزه - أو وكره - في مدينة " توسان " لنشر تخبطاته , زاره الأستاذ " يوسف العظم " ووقف على أباطيله وترهاته , ومما قاله عنه : " في بيت ذي غرف متعددة , وقاعة اتخذها مكانا للصلاة , التقيت بالرجل وبعض من حوله , وسمعت منه الكثير , وخرجت بانطباع أكد لي كلام الشباب عنه أنه " مسيلمة الكذاب " , حين علمت أن اتباعه يعتقدون بنبوته , وإن له كتبا , ينزلها " حواريوه " منزلة القرآن - بل أعظم - كما يعتقدون , لأن الرجل في نظرهم ذو بصيرة وعلم , يخولانه أن " يصحح " بعض ما ورد في القرآن , أو أن ينبه إلى أخطاء وردت في الأحاديث الصحيحة - كما يدعي
وهم يعتقدون أن " رشاد خليفة " قادر على معرفة كثير من الخفايا والأسرار والإطلاع على كثير مما يغيب عن أذهان الكثيرين . وإن له طقوسا خاصة في الصلاة , ويتبعها مع من يؤمهم ويصلي بهم
وخلال حوارنا مع بعض أتباعه , دخلت علينا فتاة , سلمت , وتنحت جانبا , لتبدأ الصلاة في العاشرة صباحا على ملأ من القوم , فقلت : لعلها تصلي تحية المسجد
ولكني وجدتها على حال لا يجوز أن يكون حال مسلمة في صلاة أو في غير صلاة .. بنطال ضيق يلتصق بجسمها , يخيل للرائي انها قد لبسته تحت الجلد لا فوقه ! وقميص بلا أكمام , وبصدر مكشوف , وشعر مسدل على أكتافها
إن حالتها تلك قال لها عنها من تؤمن به - رشاد خليفة - تناسب طبيعة المرأة العاملة في البلدان الصناعية , ولا داعي للإحتشام لا داخل الصلاة ولا خارجها
وقد يسرت لرشاد خليفة المطابع الأمريكية أن ينشر كتبه , ووضعت في أمريكا تحت تصرفه بعض الجمعيات باسم حرية الفكر , من المال , يغرف منه متى يشاء , ليدعو إلى دين إنساني جديد , ليس فيه من الإسلام إلا ما يثيره المأفون رشاد خليفة من شبهات !!
من كتاب البيـــــان في إعجاز القرآن
الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي
للمزيد من مواضيعي