اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :13  (رابط المشاركة)
قديم 25.01.2011, 11:43

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (14:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الانبياء سيدنا محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

هم يقولون أليس الفخذ عورة ؟!

الجواب : بلى، إن الفخذَ عورة عند جماهير علماء المسلمين ؛ لعدةِ أدلةِ منها :
1- سنن أبي داود برقم 3498 ، وصححه الألباني في المشكاة ( 3114 ) عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَرْهَدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :كَانَ جَرْهَدٌ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم عِنْدَنَا وَفَخِذِي مُنْكَشِفَةٌ فَقَالَ:" أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ".
2-سنن الترمذي برقم 2722 ،وصححه الألباني في سنن الترمذي برقم 2798 عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم قَالَ :" الْفَخِذُ عَوْرَةٌ ".
3-المعجم الكبير للطبراني برقم 27 قال صل الله عليه وسلم :"مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ عَوْرَةٌ ".حسنه ألألباني في " الإرواء " ( 247 ،271 ).

إذًا من خلالِ ما تقدم يتضح لنا أن الفخذَ عورة ؛ لعمومِ ما جاء في الأحاديثِ السابقةِ وغيرها ، ويدل الأخير على أن الركبة والسرة ليستا بعورةٍ عند الرجلِ ؛ لأن نصَ الحديثِ يقول : " مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ عَوْرَةٌ ".

ثانيًا :إن الناظرَ في الحديثِ الذي استدل به أصحابُ الشبهةِ علي شبهتِهم يجد أنه لا يخدم مصالحِهم بحالٍ من الأحوال لماذا؟ لأن الحديثَ تقول فيه عائشة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: كَانَ رَسُول اللَّه صل الله عليه وسلم مُضْطَجَعَا فِي بَيْته ، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْر ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَال ...
نلاحظ :أن هناك شكًا في الروايةِ من الراوي عائشة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - في قولِها : " كَانَ رَسُولُ صل الله عليه وسلم مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ ".
إذًا هي ليست متأكدة أنه كان كاشفًا عن فخذيه، وبالتالي لا يجوز بناء حكم على حديثٍ فيه دلالة ظنية وليست قطعية، وهذا ما رجحه النوويُّ - رحمه اللهُ - في شرحِه لصحيحِ مسلمٍ وغيرِه من أهلِ العلمِ.

ثالثًا : في أثناءِ بحثي في الأحاديثِ المتعلقة بالشبهة وجدت حديثًا في مسند أحمد برقم 23194 حَدَّثَنَا مَرْوَانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ تَذْكُرُ عَنْ عَائِشَةَ -أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم كَانَ جَالِسًا كَاشِفًا عَنْ فَخِذِهِ فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأَرْخَى عَلَيْهِ ثِيَابَهُ فَلَمَّا قَامُوا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَأَذِنْتَ لَهُمَا وَأَنْتَ عَلَى حَالِكَ فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ أَرْخَيْتَ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ فَقَالَ:" يَا عَائِشَةُ أَلَا أَسْتَحْيِي مِنْ رَجُلٍ وَاللَّهِ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَسْتَحْيِي مِنْهُ ".
ووجدت أن الشيخَ شعيب الأرنؤط ضعف إسنادَه،قال- رحمه اللهُ-:هذا إسناد ضعيف لجهالة حال عبد الله بن سيار.أهـ
وجاء في كتابِ( من له رواية في مسند أحمد) (569) عبيد الله بن سيار عن عائشةَ وعنه مروان مجهول.أهـ
قلت :بهذا تنتهي الشبهة ، ولكني وجدت أن الشيخَ الألباني - رحمه الله - صحح هذه الرواية في السلسلةِ الصحيحة برقم 2719 " كان كاشفا عن فخذه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على ذلك الحال ....." .
ويعلق - رحمه اللهُ - في السلسلةِ الصحيحةِ برقم 1687 قائلاً: واعلم أنه قد صح عن النبيِّ r أنه قال :" الفخذ عورة "وهو مخرج في إرواء الغليل 66.وهنا يبدو للباحث وجوه من التوفيق. الأول: أن يكون حديث الترجمة قبل حديث:"الفخذ عورة "
الثاني : أن يحمل الكشف على أنه من خصوصياته r فلا يعارض الحديث الآخر ويؤيده قاعدة : القول مقدم على العمل . و الحاظر مقدم على المبيح . والله اعلم. أهـ
قلتُ :إن التوفيق بالنسبةِ للحديثِ المختلف في صحتِه يكون على وجهين:
الأول: إن قلنا بضعفِه كما قال بعضُ المحققين، فلا شبهة عندنا فيه: فكان النبيُّ صل الله عليه وسلم كاشفا عن ساقه دون فخذه لحديثِ عائشةَ في صحيحِ مسلمٍ الذي سبق بيانه .
الثاني : إن قلنا بصحتِه كما قال الألبانيُّ فلا شبهة عندنا أيضًا ؛ لأن النبيَّ صل الله عليه وسلم كان كاشفًا عن فخذه قبل أن يعلم من ربه عن طريق الوحي أن الفخذ عورة فعلم بعدها بذلك ، فكان ينهى الناس عن كشف الفخذ ويعلمهم أنه عورة كما جاء في حديث جرهد وغيره، وأما ما قاله الألبانيُّ - رحمه اللهُ - بأن كشف الفخذ من خصوصياته
صل الله عليه وسلم فلا دليل عليه، وعليه تُنسف الشبهة نسفًا - بفضل الله تعالى -.

رابعًا :إن قيل: لماذا سوى النبيُّ صل الله عليه وسلم ثيابَه ، وغطى ساقَه أو فخذَه لما دخل عثمان رضى الله عنه وارضاه t عنده ؟ قلت :لأن عثمانَ رجلٌ حيي ؛ أعنى: أنه كان شديدَ الحياءِ ؛ لذا قال: " أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُل تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَة ".
وَفِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ أَنَّهُ صل الله عليه وسلم قَالَ فِي جَوَاب عَائِشَة: " إِنَّ عُثْمَان رَجُل حَيِيّ ، وَإِنِّي خَشِيت إِنْ أَذِنْت لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالَة لَا يَبْلُغ إِلَيَّ فِي حَاجَته.
قال النوويُّ- رحمه اللهُ-: َفِيهِ فَضِيلَةٌ ظَاهِرَةٌ لِعُثْمَان وَجَلَالَته عِنْد الْمَلَائِكَة،وَأَنَّ الْحَيَاءَ صِفَةٌ جَمِيلَةٌ مِنْ صِفَات الْمَلَائِكَة.أهـ

خامسًا :إن إنجيلَ يوحنا ينسب إلى يسوعَ أنه لم يكن كاشفًا عن ساقيه ، ولا فخذيه فقط ، ولكن كان كاشفًا عن جسده بأكمله متعمدًا لذلك أمام التلاميذ ! وذلك في الإصحاح 13عدد 4قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا، 5ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِرًا بِهَا.
قلت :إننا نُبرئ المسيحَ عليه السلام مما نُسب إليه،ولا نصدق أن المسيحَ عليه السلام تعرى أمامَ التلاميذ بهذه الصورة ، ولم نستهزئ كما استهزئ أصحابُ الشبهةِ في سؤالِهم فنقول مثلاً :
1- لماذا تعرى يسوع أمام التلاميذ وما الهدف من ذلك ؟ هل ليغسل أرجل التلاميذ فقط ؟ وما الهدف من غسل أرجل التلاميذ وهو متعر ؟!
2- هل تعرية الجسد بأكمله عندكم عورة أم لا يااصحاب العقائد الباطلة ؟؟ ؟
مع العلم أن يسوع كان عاريًا أمام التلاميذ ؟!







توقيع نضال 3
تـــوقيع نضال 3
تحيـــا مصـــر


رد باقتباس