
17.01.2011, 08:50
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
13.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
4.608 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
30.06.2014
(14:52) |
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في السائل ( طالب الهدى ) وفي المجيب ( أخانا الكريم جادي )
حقيقي كفى ووفى فجزاه الله خيرا
لكن أخي طالب الهدى لم ينتحر الإنسان لا سيما المسلم ؟
لمواجهته مشاكل يرى أن لا حل لها عنده ولا قة له على تحملها
هذا إن اعتمد الإنسان على فكره القاصر وقوته المحدودة فنعم
لكن المسلم لا ينظر لقوته ولا لعقله أبدا بل دائما يردد باقتناع ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
ودائما يثق في رحمة الله وأن ما يمر به من صعوبات ومشاكل هي ابتلاءات أي اختبارت ليثبت أنه أهلا لحسن الجزاء من الله على صبره وجهاده لحل مشاكله بما يرضي الله فقط وليس بالانتحار بالطبع
المسلم لا يعرف اليأس أبدا
ويعلم (( إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون ))
وأنه (( قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ))
والمسلم لا يمكن أن يرضى بالكفر ولا يمكن أن يرضى بالضلال
ويعلم أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وأنه مادام تعرض لهذا الموقف فلابد أن الله يعلم أن يمكنه تحمله
ولقد قال الشاعر
ضاقت حتى إذا استحكمت حلقاتها ***** فرجت وكنت أظنها لا تفرج
والجزء الهام أخي طالب الهدى أن الله يحب أن يسمع دعاء عباده وتذللهم له وحده
(( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر ))
فلماذا لا يقبل المضطر على دعاء الله تعالى وأعظم دعوة دعوة المضطر ايجاباتها يقينية لخروجها من القلب بصدق وإخلاص ؟
(( أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) النمل ))
ولا ننسى أن أكثر ما يصيبنا من أنفسنا كما قال الله تعالى
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى )
( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الحديد )
والحل دائما بالاستغفار والتبة والأخذ بالأسباب مع الدعاء بيقين تام ان الله مجيب دعاءنا
و التوكل التام على الله تعالى مع الثقة التامة أنه لن يخذلنا
أخيرا أذكرك بحديث رائع ليتنا نلتزم به جميعا
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ( كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا غلام ، إني أعلمك كلمات :
احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ،
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ،
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ،
( رفعت الأقلام وجفت الصحف )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة حكم المحدث: صحيح
|