السعادة ..
طلبها الجميع وكثيرٌ ضلَّ الطريق ..
فمنهم من طلبها في المال ..
وفتنةُ أمتنا فيه ..
قال

: "
لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتَنَةٌ وَفِتْنَةُ أُمَّتِي المالُ "
صحيح الجامع(2148)
و

" زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ "
آل عمران 14
" وقال القائلُ بغيرِ علم .."
المال
هو مِغناطيس القلوب ..
وبهِ العيشُ يطيب ..
المال
ظلٌ ظليل ؛ ومتاعٌ كبير ..
المال بهِ نشري الملذات ونقهر العقبات ..
نعم السعادة في المال ..
ملاحظة:
فهل يشري المال سعادة القلوب ؟؟؟؟؟
و إن لنا في قارون لعبرة لأولي الألباب ..
ولله درّ أبو البقاء الرندي في مرثيتهِ الشهيرة ..
حين قال
وَهَذِهِ الدَّارُ لا تبقِي على أحدٍ ** ولا يدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شانُ
أين المُلُوكُ ذوي التُيجانِ مِن يمنٍ**وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شادهُ شدادُ في إرمٍ ** وأين ما ساسهُ في الفُرسِ ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهبٍ ** وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمرٍ لا مرد لهُ ** حتى قضوا فكأن القوم ما كانُوا
وصار ما كان من ملك و من ملكٍ ** كما حكى عن خيال الطيف وسنانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سببٌ ** يوماً ولا ملك الدنيا سليمانُ
نعم فالمال متاعٌ زائل ..
وعاريةٌ مُستردة ..
قال تعالى :
{يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}
وهل راحَ من راح من دنيانا بغير الطيبِ والكفن ..
توقيع طائر السنونو |
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه .. سُبحانهُ الله ..
صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله
|