اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 09.01.2011, 10:08

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


أن لم تكن وانعدام بعض الأشياء بعد أنكانت أو على حد تعبيرهم من تشكل المادة بأشكال مختلفة , من تفسير ذلك بأنه يحدث منقوانين المادة وليس من شيء غيرها فقوانين حركة المادة هي التي تؤثر في العالم .
فإذا ثبت أن هذه القوانين لم تأت من المادة ولا هي خاصة من خواصها , وإنما هيمفروضة عليها فرضا من غيرها ومن خارجها فانه يكون هناك غير المادة هو الذي يؤثرفيها وبذلك تبطل نظريتهم وتحل العقدة الكبرى , لأنه يكون العالم ليس سائرا تبعالقوانين حركة المادة , بل سائرا بتسيير من أوجد له هذه القوانين وفرضها عليه فرضاواجبره على أن يسير بحسبها فتنتقض النظرية وتحل العقدة
أما كون هذه القوانين لمتأت من المادة فلان القوانين هي عبارة عن جعل المادة في نسبة معينة أو وضع معينفالماء حتى يتحول إلى بخار أو إلى جليد إنما يتحول حسب قوانين معينة أي حسب نسبةمعينة من الحرارة , فان حرارة الماء ليس لها في بادىء الأمر تأثير في حالته من حيثهو سائل , لكن إذا زيدت أو أنقصت حرارة الماء جاءت لحظة تعدلت فيها حالة التماسكالتي هو فيها وتحول الماء إلى بخار والى جليد في الحالة الأخرى , فهذه النسبةالمعينة من الحرارة هي القانون الذي بحسبه يجري تحول الماء إلى بخار والى جليد , وهذه النسبة أي كون الحرارة بمقدار معين لمقدار معين لم تأت من الماء لأنه لو كانتمنه لكان بامكانه أن يغيرها لكن الواقع انه لا يستطيع تغييرها , ولا الخروج عنهاوإنما هي مفروضة عليه فرضا , فدل ذلك على أنها ليست منه قطعا , وكذلك لم تأت منالحرارة , بدليل أنها لا تستطيع أن تغير هذه النسبة أو تخرج عنها , وأنها مفروضةعليها فرضا , فهي ليست منها قطعا , فتكون هذه القوانين ليست من المادة , وقد يقولشخص إن المادة لا تريد أن تغير النسبة , فنقول حتى الماركسيين قد قالوا إن الوعينتاج التطور التاريخي للمادة وخاصية جسم مادي معقد غير عادي هو دماغ الإنسان , وبالتالي اعتبروا الوعي خاصية للدماغ وليس للحرارة .
أما كون هذه القوانين ليستخاصية من خواص المادة فلأن القوانين ليست أثرا من آثار المادة الناتجة عنها حتىيقال أنها خاصية من خواصها وإنما هي شيء مفروض عليها من خارجها ففي الماء تحولالماء ليست القوانين فيه من خواص الماء ولا من خواص الحرارة , لان القانون ليس
تحولالماء إلى بخار والى جليد بل القانون تحوله بنسبة معينة من الحرارة لنسبة معينة منالحرارة لنسبة معينة من الماء فالموضوع ليس التحول وإنما التحول بنسبة معينة منالحرارة لنسبة معينة من الماء , فهو ليس كالرؤية في العين من خواصها , بل هو كونالرؤية لا تكون إلا بوضع مخصوص , هذا هو القانون فكون العين ترى خاصية من خواصها , ولكن كونها لا ترى إلا في وضع مخصوص ليس خاصية من خواصها وإنما هو أمر خارج عنها , وكالنار من خواصها الإحراق , ولكن كونها لا تحرق إلا بأحوال مخصوصة ليس خاصية منخواصها بل هو أمر خارج عنها .
وبهذا يثبت أن قوانين المادة ليست خاصية من خواصهاوإنما هي أمر خارج عنها , وبما انه ثبت أن هذه القوانين ليست خاصية من خواص المادةوليست من المادة , فتكون آتية من غيرها ومفروضة عليها فرضا من غيرها ومن خارجها , وبذلك يثبت أن غير المادة هو الذي يؤثر فيها , وبذلك يثبت بطلان نظرية الشيوعيين ,لأنه ثبت أن العالم ليس سائرا تبعا لقوانين حركة المادة بل هو سائر بتسيير من أوجدهذه القوانين وفرضها عليه فرضا .
هذه هي البراهين على وجود الخالق لإثبات وجودهلاؤلئك الذين عقّدوا على أنفسهم فتعقدت نظرتهم للعالم , وهي براهين مسكتة كافيةلنقض نظريتهم .فالمادة لا تملك إلا أن تسير بهذه القوانين , وبالتالي فان المادةمحتاجة , فهي مخلوقة وليست أزلية , وبذلك يبطل أساس المادية الديلكتيكية وهوالعقيدة الأساسية .






رد باقتباس