
15.12.2010, 08:41
|
|
مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
23.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.798 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
12.01.2024
(10:38) |
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
|
|
|
|
|
الشبهه الفرعية الثالثة
يقول النصراني
أخذ الجزية منهم: قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (سورة التوبة 9: 29)
تناقض
بذل الأموال لهم: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (سورة البقرة 2: 272)
الرد على الشبهة
قال تعالى ((قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29))) التوبة
والقتال المفروض هنا على الذين يمنعون المسلمين من توصيل الدعوة الى الناس وانقاذهم من براثن الظلام
فالقتال المفروض هنا ضد الذين يحاربون الدين من اليهود والنصارى ويمنعونه من الوصول الى عامة الناس بالحسنى
وقد فرضت الجزية على الافراد الذين هم تحت كنف الدولة الاسلامية مقابل حمايتهم
فالمسلم يدفع الزكاة والكتابي يدفع الجزية
والجزية والزكاة في تعريفها المعاصر تقابل الضرائب ونحوها من المستحقات التي تدفع للدوله في الوقت الحالي
اما الآية الثانية ((لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272))) البقرة
وسبب نزول هذه الآية
قال ابن أبي حاتم: أنبأنا أحمد بن القاسم بن عطية, حدثنا أحمد بن عبد الرحمن يعني الدشتكي, حدثني أبي عن أبيه, حدثنا أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بأن لا يتصدق إلا على أهل الاسلام, حتى نزلت هذه الاَية {ليس عليك هداهم} إلى آخرها, فأمر بالصدقة بعدها على كل من سألك من كل دين
وهذا لايعارض مبدأ الجزية
الجزية : مال مستقطع من دخل كل انسان ( كالضريبة) ويسقط منها كل انسان لايتسطيع من اهل اي دين يعيش تحت ظل الدولة الاسلامية
وبالتالي تحق عليه الصدقة
وهذا ايضا دليل قوي على رحمة الاسلام
واحب ان اذكر هنا قصة الخليفة عمر الفاروق رضي الله عنه مع اليهودي المتسول والتي ذكرها
غير واحد من أهل العلم ـ منهم أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال، وابن زنجويه في كتاب الأموال ـ وتناقله كثير من أهل العلم ـ منهم الإمام السيوطي في جامع الأحاديث، وابن القيم في أحكام أهل الذمة وصاحب كنز العمال
أن عمر بن الخطاب كان يسير يوماً في الطريق فرأى رجلاً يتسول، فقال له مالك يا شيخ؟ فقال الرجل: أنا يهودي وأتسول لأدفع الجزية، فقال عمر: والله ما انصفناك نأخذ منك شاباً ثم نضيعك شيخاً والله لأعطينك من مال المسلمين، وأعطاه عمر ـ رضي الله عنه ـ من مال المسلمين
فالآيتان تتكلمان عن محورين متكاملين كل واحده تكمل الأخرى وليس بينهما اي تضاد
والله الموفق
يتبع.......
|