الموضوع
:
رد شبهة المعاريض
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
2
(رابط المشاركة)
27.10.2010, 16:49
جادي
مشرف عام
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
14.08.2010
الجــــنـــــس:
ذكر
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
3.885
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
الحمد لله كما امر واصلي واسلم على سيد الخلائق والبشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
في هذه الشبهة يدعي الرجل ان الاسلام اباح الكذب وان بطرق ووسائل متعددة واستدل على كلامه بحديث المعاريض مندوحة من الكذب ليشرحه ويفسره على هواه دون الرجوع للمصادر الاسلامية الصحيحة في بيان حكم المعاريض الشرعي والفقهي .
يقول :
اقتباس
بصرف النظر عن موضوع الكذب فى ثلاث حالات
يجوز للمسلم أستخدام المعاريض
بمعنى لو حد أتصل بك بالتليفون و قالك أنا عاوز بابا
تقوله لأ بابا مش هنا
هو يفهم أن بابا مش موجود
و أنت قصدك أنه مش موجود فى الأوضة بس قصدك تخدعة ده مايبقاش كذب
: أخبرنا محمد بن جرير الطبرى حدثنا الفضل بن سهل الأعرج ثنا سعيد بن أوس ثنا شعبة عن قتادة عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( في المعاريض مندوحة عن الكذب ) .
قال الأعمش : كان إبراهيم النخعي إذا أتاه أحد يكره الخروج إليه جلس في مسجد بيته وقال لجاريته: قولي له هو والله في المسجد.
ومنه قول ابن جبير للحجاج حين أراد قتله وقال له ما تقول ؟
قال : قاسط عادل .
فقال الحاضرون ما أحسن ما قال - ظنوا أنه وصفه بالقسط والعدل -
قال الحجاج يا جهلة سماني مشركاً ظالماً ثم تلى ( وأما القاسطون ) الآية ( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون )
وكان بعض السلف يقول لخادمه إذا جاء من يطلبه ولا غرض له يلقيه قل له ما هو هون يريد به الهاون الذي يدق فيه
نشوف الفتوى الجميلة دى
السؤال لي والدة مصابة بمرض بالقلب وكثيرا ما ألجأ بالكذب عليها حينما تسألني عن إخوتي أو بعض الأمور التي أعلم أنني لو قلت لها حقيقتها ستغضب وقد ننقلها إلى المستشفى وقد يتضاعف عليها المرض لكبر سنها وأنا أعلم حقيقة أن ذلك سيقع غالبا ، فما حكم الكذب عليها ؟
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فإنه لا يجوز الكذب في هذه الحال، ويمكنك اللجوء إلى التورية والمعاريض وهي سوق الألفاظ العامة التي تفهم الوالدة منها سلامة إخوانك، كأن تقول فلان بخير أو صحيح سليم وتقصد أنه كان صحيحا بالأمس، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب. وإن احتجت إلى القسم على ما تخبر به من المعاني الصحيحة فلا بأس، شريطة ألا يتعلق بها حق للغير تكون توريتك وقسمك مانعاً من استيفائه. والله أعلم.
لا أريد أستثنائات .... الكذب كذب و الصدق صدق
و رسولك حلل المعاريض عموماً
القاري لشبهتك ليتبين جليا ماهو المقصود بالمعاريض الذي حسبته انت كذبا من جهلك في االالمام باحكام المعاريض
( التورية ) الشرعية .
ولكي نرد على هذه الشبهة الواهية بحول الله وقوته علينا اولا ان نعرف ماهو المقصود بالمعاريض ؟
المعاريض :
أن يقول القائل كلاماً يظهر منه معنى يفهمه السامع ولكن القائل يريد معنى آخر يحتمله الكلام ، كأن يقول له ليس معي درهم في جيبي فيُفهم منه أنّه ليس معه أي مال أبداً ، ويكون مراده أنه لا يملك درهماً لكن يملك ديناراً مثلاً ، ويسمى هذا الكلام تعريضاً أو تورية .
ملاحظة:
أن لا يكون فيها إبطال حق ولا إحقاق لباطل
والتورية (المعاريض ) لاتكون
الا لسبب شرعي
وجيه كرفع ظلم مثلا او رد خوف او ضرر قد يصيب الانسان منه شي من ذلك اذا قيلت الحقيقة او احقاق حق او اصلاح بين الناس ، على الايكون ذلك ابطالا لحق من الحقوق او ظلم لانسان .
يقول ابن حجر رحمه الله : وَمَشْرُوعِيَّة الْمَعَارِيض الْمُوهِمَة إِذَا دَعَتْ الضَّرُورَة إِلَيْهَا .
وَشَرْط جَوَازهَا أَنْ لَا تُبْطِل حَقًّا لِمُسْلِمٍ
.
يقول الامام النووي رحمه الله : قال العلماء : فإن دعَت إلى ذلك مصلحة شرعيَّة راجحة على خداع المخاطب ، أو دعت إليه حاجة لا مندوحة عنها إلا بالكذب : فلا بأس بالتعريض ،
فإن توصل به إلى أخذ باطل أو دفع حق فيصير حينئذ حراماً ، وهذا ضابط الباب .
وكذا قال ابن تيمية رحمه الله
إلى تحريم التعريض لغير حاجة أو مصلحة .
وفي كتاب فيض القدير : فيه إرشاد إلى إخفاء القبيح والتورية بما هو أحسن ولا يدخل في الرياء بل هو من التجمل واستعمال الحياء
وطلب السلامة من الناس ومشروعية الحيل التي يتوصل بها إلى مصالح ومنافع دينية بل قد يجب إن خيف وقوع محذور لولاه
.
وما جاء من الإباحة في هذا المراد به التورية , واستعمال المعاريض , لا صريح الكذب , مثل أن يعد زوجته أن يحسن إليها ويكسوها كذا , وينوي إن قدر الله ذلك . وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة , يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه . وإذا سعى في الإصلاح نقل عن هؤلاء إلى هؤلاء كلاما جميلا , ومن هؤلاء إلى هؤلاء كذلك وورى وكذا في الحرب بأن يقول لعدوه : مات إمامكم الأعظم , وينوي إمامهم في الأزمان الماضية : أو غدا يأتينا مدد أي طعام ونحوه او لرفع ظلم عن احد او رد حق من الحقوق او احقاقه . هذا من المعاريض المباحة .
وفي اغاثة اللهفان لابن القيم رحمه الله امثلة على المعاريض :
(1) ذكر عن (حماد) -رحمه الله- أنه إذا أتاه من لا يريد الجلوس معه قال متوجعا: ضرسي، ضرسي، فيتركه الثقيل الذي ليس بصحبته خير.
(2) وأحضر (سفيان الثوري) إلى مجلس الخليفة المهدي فاستحسنه، فأراد الخروج؛ فقال الخليفة: لا بد أن تجلس، فحلف الثوري على أنه يعود فخرج وترك نعله عند الباب، وبعد قليل عاد فأخذ نعله وانصرف فسأل عنه الخليفة فقيل له أنه حلف أن يعود فعاد وأخذ نعله.
(3) وكان الإمام (أحمد) في داره ومعه بعض طلابه -منهم المروذي- فأتى سائل من خارج الدار يسأل عن المروذي، والإمام أحمد يكره خروجه؛ فقال الإمام أحمد: ليس المروذي هنا، وما يصنع المروذي ها هنا؟ وهو يضع إصبعه في كفه ويتحدث -لأن السائل لا يراه-.
ومن أمثلة التورية أيضا:
(1) لو سألك شخص: هل رأيت فلانا؟ وأنت تخشى لو أخبرته أن يبطش به: فتقول: ما رأيته، وأنت تقصد أنك لم تقطع رئته! وهذا صحيح في اللغة العربية. أو تنفي رؤيته وتقصد بقلبك زمانا أو مكانا معينا لم تره فيه.
(2) وكذلك لو استحلفك أن لا تكلم فلانا: فقلت: والله لن أكلمه، وأنت تعني أي لا أجرحه؛ لأن الكلم يأتي في اللغة بمعنى الجرح.
(3) وكذلك لو أرغم شخص على الكفر وقيل له: اكفر بالله: فيجوز أن يقول: كفرت باللاهي -يعني اللاعب-!
«إغاثة اللهفان»/ (ابن القيم): (1/ 381 وما بعدها، 2/ 106-107)، انظر بحثا في "المعاريض" في «الآداب الشرعية»/ لابن مفلح: (1/ 14).
فكيف يستقيم هذا الامر مع الكذب وحكمه معروف وطرقه مشهورة ؟ ثم لم نرى يوما ان الكذب احق حقا او رد مظلمة او رفع ظلما فكيف تشبهه بالكذب ؟ هذا والله من التضليل والبهتان .
يتبع ...
المزيد من مواضيعي
صفحات خالدات من جهاد العلماء والعامة ضد الصليبيين
الوحدة الوطنية على مائدة الليونز
الأخت ماجدة ثابت جرجس تشهر اسلامها
حديث (عمران بيت المقدس خراب يثرب
سنان باشا والسلطان محمد الفاتح
الكياسة فى فن السياسة لفضيلة الشيخ ابو اسحق الحويني ( محاظرة قيمة )
كي لا ننسى (المورسكيين) مسلمون مقهورون القسم الاول - مهم
محاضرات الهجرة
توقيع
جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون
جادي
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جادي
إيجاد كل مشاركات جادي
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
345
عدد الـــــردود
3540
المجمــــــــوع
3.885