بسم الله الرحمن الرحيم
ابدأ بما بدأ به البخاري رحمه الله تعالى في كتابه حيث قال:
حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
قلت: لهذا الحديث فوائد كثيرة ومنافع أكثر ... ساذكر جملةً منها :
1- اخرجه الائمة الستة من طرق عن عمر رضي الله عنه ...
2- ذكر العراقي في طرح التثريب اكثر من احدى وعشرون فائدة حول هذا الحديث فقط ...
3- هذا الحديث من غرائب الصحيح .. قال العراقي:
هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَفْرَادِ الصَّحِيحِ لَمْ يَصِحَّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ وَلَا عَنْ عُمَرَ إلَّا مِنْ رِوَايَةِ عَلْقَمَةَ وَلَا عَنْ عَلْقَمَةَ إلَّا مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَلَا عَنْ التَّيْمِيِّ إلَّا مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ
4- في اسناد هذا الحديث لطائف حديثية ... منها انه اجتمع في اسناده ثلاثة من التابعين .. وهم علقمة والتيمي ويحيى ..
5- هذا الحديث من قواعد الاسلام ... قال احمد والشافعي هو ثلث العلم
6- رواه البخاري رحمه الله تعالى في اكثر من موضع في صحيحه ... فرواه في باب بدء الوحي
وفي كتاب الايمان والنذور باب النية في الايمان وفي كتاب الحيل
وللحديث بقية باذن الله تعالى
للمزيد من مواضيعي