جزاك الله خيرا وبارك بك وبما نقلته يا اخي موضوع طريف جدا ولكنه يحمل موعظة عظيمة
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
نهى الله تعالى عباده المؤمنين عن السخرية بالآخرين مهما كانت صفاتهم وأوضاعهم، فلعل من يسخر منه وينظر إليه نظرة احتقار وازدراء واستخفاف؛ خير عند الله وأحب إلى الله من الساخر الذي يعتقد الكمال، ويرمي أخاه بالنقص ويعيره.
أن القيم الظاهرة التي يراها الرجال في أنفسهم ويراها النساء في أنفسهن ليست هي القيم الحقيقية، التي يوزن بها الناس. فهناك قيم أخرى، قد تكون خافية عليهم، يعلمها الله، ويزن بها العباد. وقد يسخر الرجل الغني من الرجل الفقير. والرجل القوي من الرجل الضعيف. وقد يسخر الذكي من الساذج . وقد يسخر ذو الأولاد من العقيم. وذو العصبية من اليتيم. وقد تسخر الجميلة من القبيحة، والشابة من العجوز، والمعتدلة من المشوهة، والغنية من الفقيرة.. ولكن هذه وأمثالها من قيم الأرض ليست هي المقياس، فميزان الله يرفع ويخفض بغير هذه الموازين والميزان عند الله التقوى ,عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)
فقد روى الحاكم وأبو نعيم في الحلية عن أبي هريرة -رضي الله عنه-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (رب أشعث أغبر ذي طِمرين - الثوب الخَلِق البالي- تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على الله لأبره)
إن سخرية الإنسان من أخيه الإنسان معول فعال في تهديم العلاقات الإنسانية،
نسال الله لنا ولكم العفو والعافية في الدنيا والاخرة
آخر تعديل بواسطة ام البراء الاندلسيه بتاريخ
04.12.2010 الساعة 17:38 .