يا أختي إنكاركِ اللفظ (المكان العدمي) مع اعتقادكم صحة معناه لأنه يُراد منه المكان غير المخلوق! كلام لا يستقيم فالعدم هو ما ليس بمخلوق ولا خالق!
أما كون اللفظ لم يرد في القرآن والسنة والقرون الثلاثة المفضلة (ملاحظة صح في الحديث أنها ليست ثلاث بل أربع وليس هذا مضوعنا ولكن الأولى أن يقال القرون المفضلة دون كلمة ثلاث لأنها ليست ثلاث للحديث الصحيح)
فأقول صحة معنى لفظ (المكان العدمي) تستلزم صحة اللفظ بلا شك
فالمكان العدمي هو المكان غير المخلوق وبالتالي فمن قاله عبر به عن المكان غير المخلوق
فالله ليس في مكان مخلوق في القرآن والسنة والقرون المفضلة والإجماع
فالله إذن في مكان غير مخلوق وهذا ايضا في ثابت في القرآن والسنة والقرون المفضلة والإجماع
ومن المعلوم أن ما ليس بمخلوق ولا خالق يسمى (العدم) لغة وشرعاً
ولما كان الله في مكان غير مخلوق فهو في مكان عدمي لِمَا تقرر من أن ما ليس بمخلوق ولا خالق فهو عدم
فيا اختنا لا مشاحة في الإصطلاح إذا اتفق المعنى مع ما في القرآن والسنة والقرون الثلاثة والإجماع
فالعلماء مثلا في كتاب العلو للذهبي الذي اختصره العلامة الألباني في مختصر العلو ستجدين اقوال للعلماء مجمعين فيها على أن الله ليس في المخلوق ولا في خلقه وهذا هو معنى انه ليس في مكان مخلوق وجودي بل في مكان غير مخلوق عدمي
فلفظ المكان العدمي لا ينافي المكان غير المخلوق بل هو هو بعنيه!
فطرحه جانبا مما لا معنى له مستقرٌ في العقول فمثلا أجاز العلماء الإخبار عن الله بأنه قديم لصحة المعنى وهنالك امثلة كثيرة
وسبب كون إنكاركم اللفظ مع قبول المعنى هنا ليس بمستقيم مع العقل هو أنكم بارك الله فيكم كالذي يقول لفظ (خطأ) صحيح المعنى ولكن لا اقوله وإنما اقول (ليس صحيح) فأنتم تقولون لفظ المكان العدمي صحيح المعنى ولكن تثبتين ان الله في مكان غير مخلوق! وغير المخلوق ولا خالق ليس غير العدم!
بارك الله فيكم
بالنسبة للأخ الفاضل ابو جنة أنا فعلا بانتظاره أيضاً كي أكمل حواري معه في موضوعه (هل التأذي صفة من صفات الله)