اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :44  (رابط المشاركة)
قديم 18.07.2009, 02:21

بن عراق

عضو

______________

بن عراق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.05.2009
الجــــنـــــس: male
الــديــــانــة:
المشاركات: 42  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.07.2009 (02:40)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: هل نُثْبِت لله عز وجل الجهة والمكان أم لا؟


السلام عليكم

أختي نوران والجميع أنا انشغلت بأشياء كثيرة عن الرد عليكم فأعتذر لتأخري

وأرجو أن تتسع صدوركم لي فالأمر دين

أختي نوران غاية كلامكم وكلام ابو جنة مستندة إلى قولكم يا أختي (
فلو كان ضروريا لذكره الله تعالى لنا ولنبهنا عليه رسولنا)

فأقول: هذا غلط واضح لأن المكان العدمي معناه ثابت في القرآن والسنة فلفظه صحيح ولذلك استعمله شيخ الإسلام وغيره ممن ذكره لأسباب منها

الأول: لأن المكان اثبته النبي في حديث الجارية بقوله أين الله وأين لا يُسأل بها إلا عن المكان
الثاني: أن المكان لا يخرج عن أن يكون مخلوق أو غير مخلوق وغير المخلوق هو المكان العدمي
الثالث: أن المكان المخلوق يحد ما فيه فوجب أن يكون الله في المكان العدمي(أي المكان الغير مخلوق) لأن هذا الأخير (أي العدمي) ليس مخلوقا وهذا وضاح

الأخ أبو جنة

وقع في أغاليط أخرى جديدة هداني الله وإياه

قال: إذا أردت أن تقول أن الله عز وجل فى مكان عدمى . فهل يعنى ذلك أن ذلك المكان العدمى محيط بالله ؟ سبحانه

فأقول: هذا باطل لأن المكان العدمي ليس مخلوق كي يكون يمعنى الحيز الذي يحيط بالله!

ثم قال: ثم قلت أن ما فوق العرش هو المكان العدمى و نحن نعلم أن ما فوق العرش هو الله. فهل الله هو المكان العدمى؟ سبحانه

فأقول: لست أنا من أقول أن العرش سقف العالم وما فوق العرش مكان عدمي (أي مكان غير مخلوق) بل هذه أقوال العلماء كشيخ الإسلام وغيره وهي صريحة في معاني القرآن والسنة وظاهرة فيهما

وأما قولك هل الله هو المكان العدمي فهذا غلط آخر فالمراد من قولن العلماء أن الله في المكان العدمي أي انه غير محاز بحيرز المكان المخلوق فيحيطه بل هو عز وجل في مكان غير مخلوق والغير مخلوق هو العدم كما قرره العلماء وتقرر في العقول والله خالق وليس بمخلوق فليس هو في مخلوقه (المكان المخلوق) بل هو فوق العرش في مكان يليق به واللائق به هو المكان العدمي لأنه ليس بحيز لأنه ليس مخلوق ولا هو بشيءٍ أصلا كما قرره العلامة ابن ابي العز الحنفي في الطحاوية بل كون العدم ليس بمخلوق من المسلمات التي لا خلاف فيها!

ثم قال: لقد فسرت العدمى بأنه غير مخلوق و هذا غير صحيح. فالعدمى معناه غير موجود. فهل الله فى مكان غير موجود؟ و إن كان غير مخلوق فمعناه أنه إما خالق أو من صفات الخالق و هو الله تبارك و تعالى و هذا يعيدنا للسؤال السابق مرة أخرى. أم أن الله واجب الوجود فى مكان غير موجود أو غير مخلوق فنعود و نقول غير المخلوق هو الخالق أيضا.

فأقول: قولك
(لقد فسرت العدمى بأنه غير مخلوق و هذا غير صحيح. فالعدمى معناه غير موجود. فهل الله فى مكان غير موجود؟)

هذا غلط آخر فالموجود هو المخلوق ولك مراجعة ردي على ميومي حين استعمل كلمة موجود في حق الله فالموجود هو ما كان له واجد

فالجواب على سؤالك الذي أنت بارك الله فيك لم تتنبه للخلط فيه لديكم جواباً يسيراً فأقول:

نعم الله في مكان غير موجود أي غير مخلوق

فإن قلت لا بل الله في مكان موجود فعند ذلك لم تقل قول أهل السنة هدانا الله وإياك لأن المكان الموجود هو المكان المخلوق الذي أوجده وخلقه الله بينما ما أثبته العلماء كشيخ الإسلام وغيرهم من الفاظ ومعاني صحيحة هو قولهم ان الله في مكان عدمي اي غير مخلوق أي غير موجود

فما ابتعد منه وقعت فيه فأردت ان تنكر العدمي وقعت في اثبات الوجودي (اي الموجود)! ولا شك أن هذا من الخطأ اللفظي منكم

أما قولك بارك الله فيك:
و إن كان غير مخلوق فمعناه أنه إما خالق أو من صفات الخالق و هو الله تبارك و تعالى و هذا يعيدنا للسؤال السابق مرة أخرى

فأقول: كلامك بردنا قبل سطور يتضح تناقضه ولكن لكي اوضح أكثر يا اخي الحبيب فاعلم هداني الله وإياك أن ما ليس بمخلوق ليس فقط هو الله وصفاته الملازمة لذاته! فهذا فرض منك لا دليل عليه بل قد حقق العلامة ابن ابي العز الحنفي في شرح الطحاوية هذه المسألة فقال ان العدم ليس بمخلوق! ومر أن المخلوق والموجود واحد إذ الموجود هو الذي اوجده الله والمخلوقه هو الذي خلقه الله! فهو ليس فيه بل في المكان العدمي على التفصيل الذي مر.

ثم ما ليس بمخلوقٍ هنا هو الذي ليس بمخلوق ولا خالقٍ وهذا هو العدم بينما الله لا يقال فيه ليس بمخلوق فقط بل يقال فيه أنه خالق وليس بمخلوق وبهذا يتضح بجلاء الغلط الذي وقعتم به حين قستم غير المخلوق الذي ليس بخالق (وهو العدم ومنه المكان العدمي هنا) على الخالق الذي ليس بمخلوق وهو الله سبحانه وتعالى!

أما قولك:
هل المكان العدمى أزلى؟ هل كان موجودا قبل الله عز وجل و سبحانه؟ أم أن الله عز وجل خلق المكان العدمى. فإن كانت الأخيرة فكيف يكون غير مخلوق و هو غير أزلى؟ ....... ربنا يهديكم عقول الناس خربت. .......... كفاية ... هل علمتم الآن كيف ضلت المعتزلة و الجهمية المعطلة؟

فأقول: هذا من الغلط العجيب والكلام المرسل الذي نقضه العلماء فقد مر بيان غلطك في كل هذا قي تساؤلاتك التي قبله في نفس ردي هذا

ومع ذلك سوف أرد لأوضح أن الحق أحق أن يتبع يا أخي الحبيب وليس الأمر لدي قيل وقال فلو كان معك لقلت به ولكن قد خالفك جهابذة العلماء وساقوا أدلتهم وقد مرت وأنت يا أخي عفا الله عني وعنك ليس لديك أدلة وإنما شبهات التبس الأمر عليك بسببها

فأقول لأني احب لك الخير سأطيل النفس وأرد على كلامك الأخير وإن كنت قد رددت على مضمونه فيما قبله فأقول:

قولك يا رعاك الله:
هل المكان العدمى أزلى؟

فأقول: المكان العدمي هو غير مخلوق (اي غير موجود ومر انهما بمعنى واحد) وما ليس بمخلوق ولا خالق فهو ليس بشيء أصلا فكيف نأتي ونقول هل هو أزلي وهو عدم وليس بشيء له حقيقة في الخارج!

والله خالق وليس بمخلوق بينما العدم لا خالق ولا مخلوق بل لا شيء أصلا فليس له جوهر فلا صفة له فكيف نتخيل فيه انه له صفة الأزلية وهو لا شيء ولا جوهر!

قولك: هل كان موجودا قبل الله عز وجل و سبحانه؟

فأقول: مر أن العدم ليس بموجود لأنه ليس مخلوق ولا موجود من الله فليس له صفات من حيث القدم والسبق فهو ليس بشيء!

قولك: أم أن الله عز وجل خلق المكان العدمى.فإن كانت الأخيرة فكيف يكون غير مخلوق و هو غير أزلى؟

مر أن هذا غلط عجيب وأن العدم اصلا ليس بمخلوق ولا موجود والموجود والمخلوق بمعنى واحد كما فالعجم ليس بشيء ولا جوهر حتى يقال ان الله خلقه!

أما قولك أن العدم ليس ازلي بنائا على ظنك أنه مخلوق وهو ظن باطل كما مر هدانا الله وإياك ولكن ارد

فأقول: ما ليس بشيء ليس له الصفة ولا عدمها فلا هو أزلي ولا ليس أزلي إذ هو ليس شيئاً اصلا

ومثال ذلك أن نقول: ان نقول لرجل لا إبن لديه إن ابنك ليس طويلا فيقول ليس لي ولد فكيف أعلم أنه ليس طويل أو طويل! فهو لا شيء اصلا أي لا ابن عدم محض

فهذا السؤال لا يستقيم في الذهن ولا في العقل عفا الله عنك!

فر شك يا أخي بكلامك هذا الأخير يتضح عِظَم اللبس لديك

وبالتالي تساؤلاتك يا اخي الفاضل فعلا تطرح السؤال الذي ذكرتموه وهو ( ربنا يهديكم عقول الناس خربت. .......... كفاية ... هل علمتم الآن كيف ضلت المعتزلة و الجهمية المعطلة؟)

فهذه التساؤلات تدل على جهل معنى العدم عند أهل السنة.

وبالتالي يتضح أن ما نتج عن تلك التساؤلات من نفي للفظ صحيح ما هو إلا جهل أكبر من سابقه وتصدق عليه كلمتك (اللبس والتخريف) عفا الله عنك فهي أحق به من أن يوصف بها كلام العلماء المحققين كشيخ الإسلام وغيره في إثباتهم المكان العدمي في حق الله مدعمين كلامهم بالأدلة الصحيحة الصريحة.

إذ بما سبق من بيان يتضح أن ما ذكرناه من إثبات أن الله في مكان عدمي ليس له أي صلة بالتكييف لصفات الله عز وجل!

أما باقي كلامك فمردود بردودي هذه والتي سبقت فهو مبني على شبهات أجبت عليها

بالنسبة لميومي الرجل جاهل مركب واعترف انه يجهل ما نتحدث به فما احب الجدال معه فأسأل الله هدايته مما اصابه آمين