نأتى اليوم لعمل آخر
و هو قراءة القرآن الكريم
فمن أراد أن يكلمه الله تعالى فليقرأ القرآن الكريم
و الحرف بحسنة و الحسنة بعشر أمثالها
و ليقرأ كل منا ما تيسر له
و كلنا وراءنا من المشاغل ما يكفينا
فمن كان منشغلا فليقرأ و لو ربع حزب فى خمس دقائق
و لو صفحة واحدة
مع مراعاة المواظبة إخوانى فى الله
فخير الأعمال أدومها و إن قلت
و نأتى للقلب
نريد التدبر و التفكر
نريد أن تصل المعانى لقلوبنا
نريد أن تهتز القلوب
نريد أن نخشع لما نزل من الحق و لا نكون كالذين أوتوا الكتاب فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون
نريد أن تقشعر جلودنا ثم تلين جلودنا و قلوبنا لذكر الله
نريد أن نكون ممن إذا تليت عليهم آيات الله زادتهم إيمانا و على ربهم يتوكلون
نريد أن نستشعر جمال القرآن
و ربما كنت أنا أول من يقرأ بلسانه لا بقلبه
فما الحل يا إخوانى؟
الدعاء ..الدعاء
ندعو الله أن يرزقنا القلب
نتعوذ بالله من قلوب لا تخشع و عيون لا تدمع
ندعو الله أن يرزقنا قلوبا عامرة بمعرفته
ندعو الله أن نكون ممن أتى الله بقلب سليم
و نريد أن نعرض أنفسنا على القرآن
هل تنطبق علينا الأوصاف التى يصف بها القرآن المؤمنين؟
كان خلق رسول الله القرآن الكريم
فأين نحن من كلام الله تعالى؟و أين نحن من الحبيب المصطفى ؟
فمثلا حين نقرأ الآيات التالية
الم (١)
ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢)
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣)
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْـزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤)
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥)
هل حققنا تلك المعانى فى أنفسنا؟هل حققنا معنى إقامة الصلاة أى أدائها أداء طيبا مع الخشوع فيها؟أم أننا لم نحققه؟و لو لم نكن قد أقمناها فهل استغفرنا الله؟هل دعوناه أن يرزقنا إقامة الصلاة و الخشوع فيها؟
توقيع د/ عبد الرحمن |
- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك
الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى) |
آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ
02.12.2010 الساعة 13:29 .