اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 02.07.2009, 01:11

بن عراق

عضو

______________

بن عراق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.05.2009
الجــــنـــــس: male
الــديــــانــة:
المشاركات: 42  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.07.2009 (02:40)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: لم تخلق حواء من ضلع آدم عليه السلام


السلام عليكم

ابو جنة لم افهم أتقصد أنك مع من يذهب الى ان حواء عليها السلام خلقت من ضلع آدم عليه السلام أم لا

ميومي هذا الأمر خلافي بين العلماء فمنهم من قال به ومنهم من نفاه

ولا يعني هذا أن من أخطأ منهم وقال به جاهل! كما تقول يا هذا هداك الله فمن أخطأ وصحح الحديث مرفوعا قال به وهذا اجتهاد خاطيء وليس يجعل من العالم جاهل! فيكفي أن نقول أن القول لا يصح ورد فيه مرفوعات لا تصح ولو صح موقوفا لكان من الإسرائيليات كما نص على هذا الألباني والعلماء على هذا في نحوه من الأمور.

كونك تنكره أنت أيضا وتوافقنا هذا لا يعني أنك توافقنا في أصولنا فأنت تعتمد تدبر الحديث كما تقول وليس سنده وهذا من البدع فكم من خبر موضوع رواه الكذابون يصح عندك بهذه القاعدة المعارضة لنصوص القرآن والسنة لأنه يجب معرفة اهل الناقل اي الراوي ثقة او كاذب ونحو ذلك من شروط صحة الحديث وإلا فليس المعنى الصحيح دليلاً لصحته !

نقطة ذكرتَها تدل على جهلك في المعقولات لا المنقولات فقط إذ تقول: (
هل الله تعالى لم يجد إلا ضلعا أعوجا ليخلق منه المرأة . أليس الله هو الذي خلق السماوات والأرض وخلق كل شيء في أحسن تقويم ولم يجعل له عوجا .)

فاقول : كون الله قد خلق كل شيء في أحسن تقويم لا يلزم منه أن يكون ذلك الشيء الذي خلقه الله منه غير أعوج! إذ المراد هو أحسن صورة في اعتدال (أي توسطه وليس عدم اعوجاجه الذي فهمته انت) الخلق وحسن التركيب فلو صح أن خلق حواء عليها السلام من ضلع آدم لما كان في ذلك شيء لأنه خلقها في أحسن تقويم فحول ذلك الضلع إلى ما هي عليه من الخلقة لذلك لو صح الحديث مرفوعاً لقلنا به ولقال به المحدث الألباني رحمه الله ولذلك فالأمر حديثي لا أكثر والحديث هنا لم يخالف القرآن ولكن سنده لا يصح مرفوعا إلى النبي لذلك بقينا على عمومات القرآن بأن حواء مخلوقة من تراب.

وبذلك يتضح معنى قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء)

وهو أن الله خلقكم من نفس واحدة وهي آدم عليه السلام وخلق منها أي من جنس نفسهِ أي من نوع نفسه زوجته حواء وليس المراد من ضلعه بل من جنسه اي من نوعه من البشر فالآية تتكلم لا عن أصل خِلقَة حواء وإنما عن صفتها وهي أنها من جنسه أي نوعه من البشر

وفي مثل هذا المعنى قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم : 21]

وقال: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ [النحل : 72]

وقال: فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى : 11]

وقال: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة : 128]

وقال: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [آل عمران : 164]

وقال: وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل : 89]