اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 12.10.2010, 14:33
صور جادي الرمزية

جادي

مشرف عام

______________

جادي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.885  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
افتراضي




الحمد لله كما أمر واصلي واسلم على سيد الخلائق والبشر سيدنا وحبيبنا محمد

في هذه الشبهة يدعي النصراني وجود خطأين في آية كريمة من سورة التوبة ، وساق لاثبات ادعائه الباطل ماعتبره تفسيرا وتاويلا للاية تخالف مايدعوا له الاسلام وتخالف الاحداث التاريخية المثبته ، الرجل قام بتفسير الاية تفسيرا يطابق عقله وما حدثته نفسه ونلاحظ ان النصراني يجهل في التاريخ ويفسر على هواه دون فهم للآيات كما انه ظاهر للعيان جهله باللغة العربية ، كما ان النصراني يحاول جاهدا اثبات مسألة الاقانيم الساقطة بتاويله الباطل ، وكل ذلك دون اظهار اي سند لما يقول او دليل يعتد به .

يقول النصراني:


اقتباس
خطأين في آية واحدة ؟
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {التوبة/31}
السؤال: من يقرأ هذه الآية يلاحظ خطأين غريبين,
1. يقول ان اليهود اتخذوا احبارهم من دون الله والمسيح ؟
وهذا تاريخيا غير صحيح, اذ ان اليهود لم يؤمنوا بالمسيح بالاصل حتى يتركوه (يعبدوه) !
فكيف يخطأ كاتب القرآن هذا الخطأ الكبير ؟
2. يعاتب النصارى انهم عبدوا رهبانهم من دون الله والمسيح,
اي انهم تركوا عبادة الله والمسيح وعبدوا رهبانهم
والسؤال هو, لماذا وضع المسيح في خانة الله ؟
اليس من الغريب ان تكون العبادة لله والمسيح ايضا حسب المفهوم الاسلامي ؟
هل هو خطأ ام هو اعتراف بالوهية المسيح ؟
ربما سيدعي المسلمين ان كاتب الآية كان نعسا كعادة بعض المفسرين
او ربما سيتحججوا الحجة البداوية السخيفة ان لغة القرآن صعبة الفهم ولا يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم.
السؤال: كلمة "من دون" هل هي تشير لله فقط ام للمسيح ايضا (والمسيح) ؟
اذا كما يبدو لنا جليا ان الناس اتخذوا الاحبار والرهبان اربابا ولم يزعم انهم اتخذوا المسيح ربا
لا بل قال انهم اتخذوا الاحبار والرهبان اربابا من دون الله والمسيح
معنى ذلك ان العبادة المفروضة هي لله
وبما انه لم يتهمهم بعبادة المسيح بل وضعه في خانة الله (الخانة المستحقة للعبادة - "من دون..." -)
اذا فحسب الآية يتضح ان الله والمسيح في نفس المكانة ويستحقان العبادة معا
ولكن الله واحد !
فهل العبادة لله (اله اول)
والمسيح (اله ثاني)
...؟
ام ان القرآن يصرح ان الله والمسيح هم اله واحد مستحق العبادة ؟!


قال تعالى :
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة

قوله تعالى { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلا اله واحدا لا اله إلا هو سبحانه عما يشركون } وليست الآية بمعنى انهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم إلهة بل (أرباباً ) أي انهم يأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم ويخضعون لهم خضوع المربوب لربه .

في تفسير السعدي :

{ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ } يُحِلُّون لهم ما حرم اللّه فيحلونه،ويحرمون لهم ما أحل اللّه فيحرمونه، ويشرعون لهم من الشرائع والأقوال المنافية لدين الرسل فيتبعونهم عليها.
وكانوا أيضا يغلون في مشايخهم وعبادهم ويعظمونهم، ويتخذون قبورهم أوثانا تعبد من دون اللّه، وتقصد بالذبائح، والدعاء والاستغاثة.

قال ابن كثير :

وهكذا قال حذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وغيرهما في تفسير: { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ } إنهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا.

قال ابن عاشور :


ومعنى اتّخاذهم هؤلاء أرباباً أنّ اليهود ادّعوا لبعضهم بنوةَ الله تعالى وذلك تأليه ، وأنّ النصارى أشدّ منهم في ذلك إذ كانوا يسجدون لصور عظماء ملّتهم مثل صورة مريم ، وصور الحواريين ، وصورة يحيى بن زكرياء ، والسجود من شعار الربوبية ، وكانوا يستنصرون بهم في حروبهم ولا يستنصرون بالله .
وهذا حال كثير من طوائفهم وفرقهم ، ولأنّهم كانوا يأخذون بأقْوال أحبارهم ورهبانهم المخالفة لما هو معلوم بالضرورة أنّه من الدين ، فكانوا يعتقدون أنّ أحبارهم ورهبانهم يحلّلون ما حرم الله ، ويحرّمون ما أحلّ الله ، وهذا مطرد في جميع أهل الدينين ، ولذلك أفحم به النبي صلى الله عليه وسلم عدياً بنَ حاتم لمّا وفد عليه قُبيل إسلامه لما سمع قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله } وقال عدي : لسنا نعبدهم فقال : «أليس يحرّمون ما أحلّ الله فتحرّمونه ويحلّون ما حرّم الله فتستحلّونه فقلت : بلى قال : فتلك عبادتهم» حسن
فحصل من مجموع أقوال اليهود والنصارى أنّهم جعلوا لبعض أحبارهم ورهبانهم مرتبة الربوبية في اعتقادهم فكانت الشناعة لازمة للأمتين ولو كان من بينهم من لم يقل بمقالهم كما زعم عدي بن حاتم فإنّ الأمّة تؤاخذ بما يصدر من أفرادها إذا أقرته ولم تنكره ، ومعنى اتّخاذهم أرباباً من دون الله أنّهم اتّخذوهم أرباباً دون أن يفردوا الله بالوحدانية ، وتخصيص المسيح بالذكر لأنّ تأليه النصارى إياه أشنع وأشهر .


لذلك فهذه الآية الكريمة تتحدث عن اليهود واحبارهم (علمائم ) وعن النصارى ورهبانهم وما جمعهم في الاية الكريمة الا تبيانا لانحرافهم في تقديس علمائهم ورهبانهم وقد بين عدي بن حاتم ذلك فيما سبق من كلامنا لكن النصارى شنعوا اكثر وزادوا في شركهم باتخاذهم عيسى عليه السلام اله يعبد من دون الله وشريكا في الملك تعالى الله عما يشركون .

وانظر الى هذه المصورات وهي ابلغ من اي كلام :











متى 23 : 4 - 10
4 فانهم يحزمون احمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحركوها باصبعهم. 5 وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس.فيعرضون عصائبهم ويعظمون اهداب ثيابهم. 6 ويحبون المتكأ الاول في الولائم والمجالس الاولى في المجامع. 7 والتحيات في الاسواق وان يدعوهم الناس سيدي سيدي. 8 واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة. 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. 10 ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. 11


ثم تقول :


اقتباس
يقول ان اليهود اتخذوا احبارهم من دون الله والمسيح ؟
وهذا تاريخيا غير صحيح, اذ ان اليهود لم يؤمنوا بالمسيح بالاصل حتى يتركوه !
فكيف يخطأ كاتب القرآن هذا الخطأ الكبير ؟

ماهذا التفسير العقيم ؟ يارجل الا تقرأ ؟ هات الاية كاملة :

اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ...
فاين ذهبت كلمة ( رهبانهم ) في سؤالك؟ وقد ذكرت انهم (اي اليهود اتخذوا احبارهم من دون الله وهذا صحيح وقد بينا ذلك فيما سبق لكنك نسيت ان تكمل الاية الكريمة ورهبانهم اي ان النصارى كذلك فقد ذهبوا الى ماذهب اليه اليهود من تقديسهم للبشر والصور وتحليلهم ما أحل الله وتحريمهم ما حرم الله كما اسلفنا ثم اتخذوا المسيح بن مريم عليه السلام اله من دون الله يعبدونه وماذكر المسيح في الآية الكريمة الا تشنيعا لعملهم وهو اكبر من تشنيع اليهود الذين اتخذوا علمائهم اربابا فقط ولم يؤليهوهم بمعنى التأليه صراحة كما بينا سابقا اما النصارى فقد عبدوا المسيح صراحة ، لذلك ذكر في الآية الكريمة لاتخاذه من قبلهم اله من دون الله وليس كما ذهبت اليه في تفسيرك العقيم الذي ليس له اي سند يعتد به الا قولك وما حدثتك نفسك .


وبذلك يسقط سؤالك فالتاريخ لايتعارض مع القرأن الكريم وحقيقة انهم لم يؤمنوا بالمسيح (اليهود واحبارهم) . اما ادعائك كما هو ظاهر من السؤال محاولتك جاهدا بيان ان القرأن قصد عبادة احبار اليهود للمسيح فهذا لعمري من البهتان والتضليل من قبلك متناسيا ماذكر عن عيسى عليه السلام في كتابك الذي تقدسه متجاهلا النصوص الكثيرة التي تعرض للمسيح بالسوء والايذاء وتجاهلتها لترمي كل ذلك على القران الكريم زورا وبهتانا فانظر ماذا قال اليهود عن المصلوب في الكتاب الذي تقدسه :

غلاطية 3 : 13 إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ (لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ)، إِذْ (صَارَ لَعْنَةً ) عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: («مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»).

فعجبي منكم تقدسون كتابا ذكر ذلك عن معبودكم تعالى الله عما يشركون ولا تلتفتوا اليه بل وتتجاهلون النصوص ومن كتابكم المقدس ثم تدلسون على القرأن بالباطل والتفسيرات الباطلة وتتناسون ماذكر صراحة في كتابكم المقدس
.

قوله تعالى { والمسيح } أي واتخذوا المسيح ربا فحذف الفعل وأحد المفعولين ويجوز أن يكون التقدير وعبدوا المسيح اي النصارى .

وهذا ظاهر للقاصي والداني عبادتكم له متخذينه ربا يعبد من دون الله تعالى الله عما يشركون و لكل من له عقل يفكر به وعين يبصر بها ليرى جليا ان المسيح لم يدعي ذلك تعالى الله عما يشركون والنصوص في كتابكم المقدسة واضحة صريحة :

في متى: 10 ولمّا دخَلَ يَسوعُ أُورُشليمَ ضَجّتِ المدينةُ كُلٌّها وسألَتْ: "مَنْ هذا؟" 11 فأجابَتِ الجُموعُ: "هذا هوَ النَّبـيٌّ يَسوعُ مِنْ ناصرةِ الجليلِ".

(وتقدم إليه واحد من الكتبة كان قد سمعهم يتجادلون، ورأى أنه أحسن الرد عليهم، فسأله: "أية وصية هي أولى الوصايا جميعاً؟" فأجابه يسوع: "أولى الوصايا جميعاً هي اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد، فأحبّ الربّ إلهك بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل فكرك، وبكل قوتك، هذه هي الوصية الأولى، وهناك ثانية مثلها، وهي: أن تحب قريبك كنفسك، فما من وصية أخرى أعظم من هاتين". فقال له: "صحيح يا معلم! حسب الحق تكلمت، فإن الله واحد، وليس آخر سواه، ومحبته بكل القلب، وبكل الفهم، وبكل القوة، ومحبة القريب كالنفس، أفضل من جميع المخلوقات، والذبائح!".
فلما رأى يسوع أنه أجاب بحكمة، قال له: "لست بعيداً عن ملكوت الله!" ولم يجرؤ أحد بعد ذلك أن يوجه إليه أي سؤال) (مرقص 12/28-35).


والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك، والذي أرسلته يسوع المسيح".(يوحنا 17/3-4).

ثم تقول في سؤالك الثاني محاولا اسباغ الشرعية على ادعائك بان القرآن قد الَه عيسى كذلك فلما تعيبون علينا هذا الامر واستدللت على ادعائك بتفسيرات وتاويلات لايعتد بها وليس لها اي سند صريح :


اقتباس
يعاتب النصارى انهم عبدوا رهبانهم من دون الله والمسيح,
اي انهم تركوا عبادة الله والمسيح وعبدوا رهبانهم
والسؤال هو, لماذا وضع المسيح في خانة الله ؟
اليس من الغريب ان تكون العبادة لله والمسيح ايضا حسب المفهوم الاسلامي ؟
هل هو خطأ ام هو اعتراف بالوهية المسيح ؟


هذا الرجل اختلط عليه امره وهو يجهد نفسه لاثبات ألوهية المسيح مستدلا بالقرأن تعالى الله عما يشركون .وقد بينا فيما سبق من قولنا المقصود بلفظة ( اربابا) فاغنى عن اعادته ولكن نجيب على الشق الثاني من السؤال فنقول بحول الله وقوته :

وقوله :
{ والمسيح ابن مَرْيَمَ } معطوف على قوله { أَحْبَارَهُمْ } والمفعول الثانى بالنسبة إليه محذوف أى : اتخذوه رباً وإلهاً .

قال الشوكاني في فتح القدير:
قوله : (وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ) معطوف على رهبانهم : أي اتخذه النصارى رباً معبوداً، وفيه إشارة إلى أن اليهود لم يتخذوا عزيرا رباً معبوداً .

قال صاحب المنار ما ملخصه : جمع - سبحانه . بين اليهود والنصارى فى اتخاذ رجال دينهم أربابا بأن أعطوهم حق التشريع فيهم : وذكر بعد ذلك ما انفرد به النصارى دون اليهود من اتخاذهم المسيح ربا وإلها يعبدونه واليهود لم يعبدوا عزيرا ، ولم يؤثر عمن قال منهم إنه ابن الله ، أنهم عنوا ما يعنيه النصارى من قولهم فى المسيح : إنه هو الله الخالق المدبر لأمور العباد .

قال صاحب البحر المحيط : {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَـانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} تعدت اتخذ هنا المفعولين ، والضمير عائد على اليهود والنصارى.

قال الشعراوي رحمه الله : ( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ) ولسائل أن يسأل: وما معنى عطف المسيح على الأرباب، وعلى الأحبار والرهبان؟ والإجابة: إن الذي يحلل ويحرم إن لم يكن رسولاً، فهو إنسان يطلب السلطة الزمنية، وذلك لا يتأتى من الرسول؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما جاء ليلفت الناس إلى عبادة الله بما شرعه الله، وعيسى عليه السلام هو رسول لم يقم إلا بالبلاغ عن الله، ولكن البعض أخطأ التقدير وظن أنه ابن الله، ولذلك يتابع الحق قوله:
( وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـاهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـاهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) وهكذا يذكر الحق أن الأمر لم يصدر منه سبحانه وتعالى إلا بأن يعبد من يؤمن بالرسالات الإله الواحد. ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: " خير ما قلته أنا والنبيون: لا إله إلا الله ".

وخلاصة الامر ان ماذهبت اليه باطل وقد بينا ذلك من معنى كلمة (اربابا) الى تفنيد ادعائك وبهتانك تاليه القرأن للمسيح تعالى الله عما يشركون .

ثم إن القرآن الكريم مليء بالرد على اعتقاد النصارى في عيسى عليه السلام وتأليههم له :

كقوله تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {المائدة: 17}.

وقوله سبحانه: لَقَدْكَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ {المائدة:72}.

وقوله تبارك وتعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73).

وقوله عز وجل: وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {المائدة: 116و117}.

وقوله جل وعلا: وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا {الكهف: 4-5 }.

وقوله عز من قائل: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا {مريم: 88-93).

هذا وان اصبت فمن الله وحده وان أخطأت فمني ومن الشيطان ولا حول ولاقوة الا بالله والحمد لله رب العالمين







توقيع جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون




رد باقتباس