[طائر السنونو]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبها MTN ((سمعت ان المسلمين اذا ارادوا فتح دولة يخيروهم بين ثلاث اما القتال او الجزية او الاسلام)) فهل ذلك صحيح؟؟؟؟؟ ......

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته

الحمدُ للهِ وكفى وسلامًا على عبادهِ الذين إصطفى وصلاةً وسلامًا على طيب الذِكر عالي الشأنَ وآلهِ وصحبهِ ومن تلا بإحسانٍ من المسلمين
وبعد

ماسبقَ لم يأتِ بهِ في الدُنيا غَيرَ المسلمين ..
لما كان الفتح الإسلامي فتح ديني لا يسعى لدُنيا ولا مال ..
هو فتح و سعي غرضهُ الأول إخراج الناس من عِبادةِ العباد إلى عبادةِ المليكِ الوهاب ربِ العباد ..

فكان عِندَ النزول ببلد يُعْرَضْ الإسْلام ..
فإن إستجاب أهل البلد للنداء ..
ترك المسلمين بهم من يعلمهم أمور دينهم ودنياهم ..
وكان لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين ..

وقد جَبَ الإسلام سالفَ آثامهم فلا يسأل مذنب عما أذنب قبل الإسلام ..

ووجب الدفاع عنهم من المسلمين وتلبية حاجاتهم ورد مظالمهم وتآمينهم من كل شر ..


والثانية وهي الجِزية ..

إن رفض أهل البلد الإسلام كانت الجزية
التي لا تتعدى دراهم معدودة
لم يعترض عليها من قبل مُعْترض ..
فهي بكافة الأحوال أقل مما فرضهُ الملوكَ عليهم من ضرائب ..
ونظيرًا لدفعهم الجزية ..
يكون لهم الأمان
ومُطلق الحرية في ممارسة الحياة وإقامة الشعائر والصلاة بلا ادنى مُضايقة ولا تدخل
فهي الحرية والآمان ..
ووجب على المسلمين الدفاع عنهم ضد كل معتدي ..
فإن لم تتوفر تلك الشروط
قام القائد المسلم برد أموالهم إليهم ..

وثالثًا الجِهادْ
فإن رفض أهل البلد
الإسلام أو الجزية و تمسكوا بكفرهم وعنادهم و جمعوا الجموعَ لملاقاة المسلمين
وجبَ عِندها الجهاد
والجهاد محكوم بشرائع وتعاليم نبوية وقرآنية
منها
عدم المساس بغير المحاربين
منع قتل الأطفال والنساء
منع إقتلاع الأشجار والأثمار
منع تلويث أو هدر مياه الشرب
منع السطو أو ترويع المدنيين الأمنين
فكل من ظل في داره آمن
و ليس عليه من شيء


أرجو أن أكون وفيت وكفيت
والله المُستعان
وأستغفر الله العظيم لي ولك
وأخِرُ دعْوانا أنْ الحَمدُ للهِ رَبْ العالَمين

للمزيد من مواضيعي