
27.09.2010, 09:08
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
26.03.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
591 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.11.2018
(14:29) |
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
|
|
|
|
|
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله بالسلام و أحلكم دار السلام
خلاصة القول الراجح و الأصح بين أقوال كل المفسرين هنا هو
أن هذا الإستثناء هو استثناء منقطع
و معنى أنه إستثناء منقطع أنه لا يوجد تعلّق بين الذى بعد "إلا" و الذى قبلها
أى انه الذى بعد "إلا" كلام لا يتعلق بما قبلها
و معنى إلا فى هذه الحالة بمعنى "لكن"
و ذلك مثل قوله تعالى:
و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه
"إلا" هنا بمعنى لكن ...... بمعنى:
و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا لكن إبليس لم يكن من الملائكة و كان من الجن و كان مأمورا بالسجود معهم فعصى و لم يسجد
و بإسقاط هذا المعنى على الآية محل السؤال نجد أن معناها هو:
و رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم و لكن كتبنا عليهم ابتغاء رضوان الله
فما الدليل على أن الإستثناء منقطع هنا و أنه لا تعلق لما قبل "إلا" بما بعدها؟
الدليل هو كلمته تعالى "إبتدعوها"
أى أنهم هم الذين ابتدعوها و لم يكتبها عليهم الله بالمرة. و الابتداع هو طريقة جديدة لم يشرّعها الله عز وجل فى الدين تضاهى شريعته
أى أن الله لم يكتب عليهم أى رهبانية مطلقا
و لكن - و هنا محل الاستثناء المنقطع - كتب الله عليهم أن يبتغوا رضوانه باتباع شريعته الغراء و دين التوحيد
ثم عقّب الله عز وجل:
و حتى تلك الرهبانية التى ابتدعوها من عندهم لم يرعوها حق رعايتها ...
و هذا زيادة فى التأنيب لمن زاغوا و ضلوا بإسم الرهبانية
الخلاصة ....
الاستثناء منقطع
و إلا بمعنى لكن
و الدليل ابتدعوها
و بارك الله فيك أختنا و جزاك كل خير و ثبت لك الأجر
توقيع أبوجنة |
 |
|