نتابع بإذن الله
الفصل الثانى - عقيدة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية
الكاتب:
"الطبيعة اللاهوتية (الله الكلمة) اتحدت بالطبيعة الناسوتية التي أخذها الكلمة (اللوجوس) من العذراء مريم بعمل الروح القدس. الروح القدس طهر وقدس مستودع العذراء طهارة كاملة حتى لا يرث المولود منها شيئاً من الخطية الأصلية، وكون من دمائها جسداً اتحد به إبن الله الوحيد. وقد تم هذا الاتحاد منذ اللحظة الأولى للحبل المقدس في رحم السيدة العذراء."
التعليق
1-لم تذكر كلمة لاهوت ولا ناسوت فى كتابهم المقدس بعهديه القديم والجديد
وإنى لأتعجب من أين جاء الكاتب بهذا الوصف الدقيق من تطهير رحم السيده مريم العذراء بالروح القدس وإنى لأتحدى أن يأتى بإثبات من كتابه المقدس بما ذكره من وصف دقيق لعمليه الإتحاد والطهاره والتقديس بالروح القدس حتى لايرث المولود منها الخطية الأصليه وهى أطهر من الطهر، وأين ذكر فى الكتاب المقدس أنه قد تم الإتحاد منذ اللحظه الأولى للحبل المقدس ، إذا كان الكاتب أقصد المؤلف (لما أثبته من جدارة فى التأليف والخيال الواسع) يشير فى الفصل الرابع إلى إختلافات (وقد سماها هو هرطقات) فى وقت ومكان إتحاد اللاهوت بالناسوت :
"كان آريوس ينكر لاهوت المسيح، ويرى أنه أقل من الآب في الجوهر، وأنه مخلوق..."
"أما أبوليناريوس كان ينادى بلاهوت المسيح، ولكن لا يؤمن بكمال ناسوته. إذ كان يرى أن ناسوت المسيح لم يكن محتاجاً إلى روح، فكان بغير روح"
"ونسطور: وكان يرفض تسمية القديسة العذراء مريم بوالدة الإله THEOTOKOC، ويرى أنها ولدت إنساناً، وهذا الإنسان حل فيه اللاهوت. لذلك يمكن أن تسمى العذراء أم يسوع. "
2-لم يذكر فى كتابهم بعهديه أى كلمة عن عملية إتحاد اللاهوت بالناسوت سواء فى رحم السيده مريم(رضى الله عنها) أو خارجه كما لم تذكر الروح القدس وحلولها فى رحم السيده العذراء كما قال شنودة الثالث وكل ما كتب عن اللاهوت والناسوت والطبيعه الواحده أو الطبيعتين والمشيئه الواحده أو المشيئتين كما تقول الملل الآخرى إنما كلها إجتهادات وإستنتاجات منهم هم وأكبر دليل على ذلك أنهم فى خلاف مللى على طبيعة إلاههم (أساس العقيده) على مدى 19 قرن تقريبا ، فما هو من عند الله لايكون محل أخذ ورد وإختلاف من البشر أما ماهو من عند البشر فيظل دائما محل إختلاف وجدال لأن العقل البشرى محدود وقدرة الله غير محدوده
المصيبه إنه بعد سنوات ستجدون هذا الوصف الذى إجتهده شنوده من بنات أفكاره ستجدونه جزء من الكتاب المقدس كما حدث فى السابق من تأليفات وإجتهادات وتنقيحات وجوابات (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ وإلى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ ...إلخ) وأصبحت جزء من الكتاب المقدس
ويستمر الكاتب أقصد المؤلف فى شرح عقيدة الثالوث المقدس دون أن يأتى بدليل دامغ يشرح هذه العقيده المعقده إلا إستنتاجات وبعض الآيات من هنا وهناك اللآتى يحاول شرحها جاهدا لما يتوافق مع ما يريد إثباته من عقيدة الثالوث المقدس لكنه لم يأت بآيه واحده صريحه من كتابه المقدس يقول فيها السيد المسيح صراحة:
أنا الله فأعبدونى
أنا الإقنوم الثانىمن الأقانيم الثلاثة
أنا إبن الله
أنا الإله المتجسد
أنا الكلمة المتجسده
3-ومن الجدير بالذكر أن لفظ الثالوث لم يذكر مطلقا إلا فى أواخر القرن الثانى وكان أول من ذكره هوأسقف أنطاكيا وهذا حسب ماذكره القس الدكتور حنا الخضرى فى كتابه تاريخ الفكر المسيحى (طبعة دارالثقافه) :
"الجدير بالذكر أن أول شخص إستعمل كلمة ثالوث فى تاريخ العقيدة المسيحيه هو أسقف أنطاكيا "
ويضيف القس الدكتور حنا الخضرى فى صفحة 464:
"كما يلاحظ فى تعاليم سافوليس (أسقف أنطاكيا) الخاصة بالمسيح نوعا من التبعيه أوالثانوية"
أى أن أسقف أنطاكيا كان يعترف بالمسيح إلها لكنه أقل درجة من درجة الآب ، أى أن الناسوت واللاهوت ليسوا متساويين ولاطبيعتهم طبيعة واحدة كما يذكر المؤلف لاحقا
4-أستمد أساس العقيدة المسيحيه من الثالوث الوثنى الفرعونى القديم
إيزيس – أوزوريس – حورس
وهذا ليس إستنتاج ولاإجتهاد ولكنه إستنادا لم كتبه القمص مينا جاد جرجس فى كتابه "كنيستى عقيدة وإيمان"
"وكان الثالوث عندهم يتكون من إيزيس – أوزوريس – حورس وهم ثلاثة فى واحد"
"بل قل إن الديانة المصريه القديمة كانت ظلاً للديانه المسيحيه قبل ظهورها"
ويسترسل المؤلف:
وباتحاد الطبيعتين الإلهية والبشرية داخل رحم السيدة العذراء تكونت منهما طبيعة واحدة هي طبيعة الله الكلمة المتجسد.
لم تجد الكنيسة المقدسة تعبيراً أصدق وأعمق وأدق من هذا التعبير
أين الصدق فيه أن يلد البشر إله...هل هذا صدق... هل هذا الكلام يرتاح له القلب الذى فطر على التوحيد بالله الواحد الأحد الذى لايحتاج أن يتجسد ليفدى البشر...
وأين العمق والدقه....يعنى لاالقلب متقبله ولا العقل ...ولا تقولوا مش أى حد يفهمه لإنه مفهوم روحانى عميق... هذا الكلام يدخل الشك فى قلب المسيحى قبل الغير مسيحى في من يعبد.... أيعبد إله وهو لايفهم لماذا ولدته إمرأة وهو الخالق وهو الذى فى السماء لاتدركه الأبصار ...أيعبد إله تجسد للفداء وهو القادر على أن يقول للشئ كن فيكون ...فيستطيع أن يغفر لآدم بأن يتوب عليه بدون هذه اللفه الغير مفهومه والتى إستغرقت من المسيحيين نفسهم كل هذه السنين (على الأقل 19 قرن من الديانه المسيحيه والتى عمرها أصلا 21 قرن) وكل هذه المجامع المسكونه والمحليه ليعرفوا إلاههم ومخلصهم وفى الآخر لم يتفقوا إلى الآن...خلل عقائدى خطير((((((الإختلاف على الإله)))))))
المؤلف :
"Monophysitesوتعتبر أصحاب الطبيعة الواحدة أسئ فهمه
عن قصد أو غير قصد خلال فترات التاريخ، فاضطهدت بالذات الكنيسة القبطية والكنيسة السريانية اضطهادات مروعة بسبب اعتقادها، وبخاصة في الفترة من مجمع خلقيدونية سنة 451 حتى بدء دخول الإسلام مصروسوريا (حوالي 641 م)."
الحمد لله وشهد شاهد من أهلها....لاتعليق
يتبع بإذن الله وفضله