
07.08.2010, 08:43
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
17.05.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
479 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
02.06.2012
(01:54) |
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
|
|
|
الاية 136 من سورة النساء
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً) (النساء : 136 )
في رمضان الماضي وإثناء قراءتي للقران الكريم قررت أن اقرأ بطريقه مختلفة قليلا عما كنت افعل من قبل. والطريقة هي أن اقرأ القران بتدبر أكثر و أن اختار بعض الآيات التي يظن الجاهل مثلي ان فيها شبهة او لا تكون مفهومة . وعندما مررت بسورة النساء الاية 136 ولأني اعلم من احتكاكي على البالتوك من اكثر من عام ان النصارى سوف يستشهدون بهذه الاية على صحة كتابهم وان القران يقرهم على ذلك بدات وطبعا بنشاط بعد عام كامل, ابحث عن تفسير الآية هذه و عن الشبهات التي تثار حولها, فوجدت الشبهة التالية في موقع نصراني لن اذكر اسمه طبعا حتى لا اكون ممن يدعون الى الفساد .
المهم الشبهة تقول :
الملاحظة الأولى
الآية تقول " آمِنُواْ " - الثانية وليست آمَنُواْ الأولى - اي انه فعل أمر ! )عبقري عرف انها فعل امر, ويا بداية الفشل بيقلك آمنوا الثانية مش الاولى , مع ان الاولى تقول الذين آمنوا أي صفة والثانية هي الفعل آمِنوا بكسر الميم.) الله يأمر المسلمين بأن يؤمنوا بالكتاب الذي أنزل من قبل..
وبم ان القرآن صالح لكل زمان ، فعلى المسلم - اليوم - الإيمان بالكتاب الذي أنُزل من قبل..
>>>>> بمعنة( مشيها كده , لكن الصواب بمعنى) انه غير محرف لأن الله أمره ان يؤمن به والله لا يأمر إنسان ان يؤمن بشئ خاطئ ؟!!
الملاحظة الثانية
الآية تقول " وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ " ثم يعود ليقول عن هذا الكتاب - المفرد - " وَكُتُبِهِ "..
ألا تعني كلمة " الكتاب " انه يوجد كتاب واحد فقط أُنزل من قبل - اي قبل القرآن - ؟؟ بمعني ان جميع الكتب المُنزلة من قبل جُمعت في كتاب " واحد " قد سُميت " الْكِتَابِ " وهو الذي يجب على المسلم ان يؤمن به ؟؟
والدليل علي هذا ( اي جمع جميع الكتب السابقة في كتاب واحد المعروف بإسم الكتاب المقدس ) قد عُوض عنه في الجزء الثاني من الآية بكلمة " كُتُبِهِ " !
سبحان الله العظيم تفسير رائع , لكن يا ساده ما معنى معرض الكتاب؟ هل يعني وجود كتاب واحد؟ ام استعيض عنها بجنسها , عموما لنرى ما قال مفسرونا عن الموضوع:
1- ( الجامع لاحكام القران للقرطبي) :
قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ)..الآية. نزلت في جميع المؤمنين؛ والمعنى: يا أيها الذين صدقوا أقيموا على تصديقكم وأثبتوا عليه
(َالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ) أي كل كتاب أنزل على النبيين
وقيل: نزلت فيمن آمن بمن تقدم محمدا صلى الله عليه وسلم من الأنبياء عليهم السلام.
لكن اذا سال شخص ما لماذا قال تعالى الكتاب ولم يقل كتب كما اخبر تعالى لاحقا ؟ نقول ان الجواب هو ماقاله سيد قطب رحمه الله في ظلال القران : (بما أن مصدر الكتب كلها واحد هو الله ; وأساسها كذلك واحد هو إسلام الوجه لله ; وإفراد الله سبحانه بالألوهية - بكل خصائصها - والإقرار بأن منهج الله وحده هو الذي تجب طاعته وتنفيذه في الحياة . . وهذه الوحدة هي المقتضى الطبيعي البديهي لكون هذه الكتب - قبل تحريفها - صادرة كلها عن الله . ومنهج الله واحد , وإرادته بالبشر واحدة , وسبيله واحد , تتفرق السبل من حولها وهي مستقيمة إليه واصلة . والإيمان بالكتاب كله - بوصف أن الكتب كلها كتاب واحد في الحقيقة - هو السمة التي تنفرد بها هذه الأمة المسلمة . لأن تصورها لربها الواحد , ومنهجه الواحد , وطريقه الواحد , هو التصور الذي يستقيم مع حقيقة الألوهية . ويستقيم مع وحدة البشرية . ويستقيم مع وحدة الحق الذي لا يتعدد . . والذي ليس وراءه إلا الضلال) أ.هـ
2- ابن كثير:
(يأمر تعالى عباده المؤمنين بالدخول في جميع شرائع الإيمان وشعبه وأركانه ودعائمه وليس هذا من باب تحصيل الحاصل, بل من باب تكميل الكامل وتقريره وتثبيته والاستمرار عليه, كما يقول المؤمن في كل صلاة {اهدنا الصراط المستقيم} أي بصرنا فيه وزدنا هدى وثبتنا عليه, فأمرهم بالإيمان به وبرسوله, كما قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله}. وقوله: {والكتاب الذي نزل على رسوله} يعني القرآن, {والكتاب الذي أنزل من قبل} وهذا جنس يشمل جميع الكتب المتقدمة, وقال في القرآن: نزل لأنه نزل مفرقاً منجماً على الوقائع بحسب ما يحتاج إليه العباد في معاشهم ومعادهم, وأما الكتب المتقدمة, فكانت تنزل جملة واحدة, لهذا قال تعالى: {والكتاب الذي أنزل من قبل}, ثم قال تعالى: {ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاَخر فقد ضل ضلالاً بعيداً} أي فقد خرج عن طريق الهدى وبعد عن القصد كل البعد. ))).
3- الطبري: ({وَالكِتابِ الّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} يقول: وآمنوا بالكتاب الذي أنزل الله من قبل الكتاب الذي نزّله على محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوراة والإنجيل.
فإن قال قائل: وما وجه دعاء هؤلاء إلى الإيمان بالله ورسوله وكتبه وقد سماهم مؤمنين؟ قيل: إنه جلّ ثناؤه لم يسمهم مؤمنين, وإنما وصفهم بأنهم آمنوا, وذلك وصف لهم بخصوص من التصديق, وذلك أنهم كانوا صنفين: أهل توراة مصدّقين بها وبمن جاء بها, وهم مكذّبون بالإنجيل والقرآن وعيسى ومحمد صلوات الله عليهما وصنف أهل إنجيل وهم مصدّقون به وبالتوراة وسائر الكتب, مكذّبون بمحمد صلى الله عليه وسلم والفرقان. فقال جلّ ثناؤه لهم: {يا أيّها الّذِينَ آمَنُوا} يعني: بما هم به مؤمنون من الكتب والرسل, {آمِنُوا باللّهِ وَرَسُولِهِ} محمد صلى الله عليه وسلم, {والكِتابِ الّذِين نَزّلَ على رَسُولِهِ} فإنكم قد علمتم أن محمدا رسول الله تجدون صفته في كتبكم, {وَبالكِتابِ الّذِين أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} الذي تزعمون أنكم به مؤمنون, فإنكم لن تكونوا به مؤمنين وأنتم بمحمد مكذّبون, لأن كتابكم يأمركم بالتصديق به وبما جاءكم به, فآمنوا بكتابكم في اتباعكم محمدا, وإلا فأنتم به كافرون. فهذا وجه أمرهم بالإيمان بما أمرهم بالإيمان به, بعد أن وصفهم بما وصفهم بقوله: {يا أيّها الّذِينَ آمَنُوا}..)
4- الجلالين: ((والكتاب الذي أنزل من قبل) على الرسل بمعنى الكتب)
5- الدر المنثور: (أخرج الثعلبي عن ابن عباس، أن عبد الله بن سلام، وأسدا وأسيدا ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلاما ابن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة ابن أخيه، ويامين بن يامين، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: "يا رسول الله إنا نؤمن بكتابك وموسى والتوراة وعزير، ونكفر بما سواه من الكتب والرسل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل آمنوا بالله ورسوله محمد، وكتابه القرآن، وبكل كتاب كان قبله، فقالوا: لا نفعل. فنزلت {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} قال: فآمنوا كلهم.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله...} الآية. قال: يعني بذلك أهل الكتاب، كان الله قد أخذ ميثاقهم في التوراة والإنجيل، وأقروا على أنفسهم بأن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فلما بعث الله رسوله، دعاهم إلى أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وذكرهم الذي أخذ عليهم من الميثاق، فمنهم من صدق النبي واتبعه، ومنهم من كفر.)
6- فتح القدير: ("والكتاب الذي أنزل من قبل" هو كل كتاب،)
7- البغوي:( "والكتاب الذي أنزل من قبل"، من التوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب)
وبعد الأمر بالإيمان , يجيء التهديد على الكفر بعناصر الإيمان , مع التفصيل فيها في موضع البيان قبل العقاب: (ومن يكفر بالله , وملائكته , وكتبه , ورسله , واليوم الآخر , فقد ضل ضلالا بعيدًا (. .
والايمان بالكتب هو الايمان باصل هذه الكتب كما نزلت من الله سبحانه الى رسله وليس الايمان بما هو محرف الان من الكتب توراة وانجيل , فالله سبحانه قد ذكر ان كتب القوم قد حرفت فلا نجزيء ايه و نترك الباقي .
|