بسم الله الرحمان الرحيم
العبــــــادة
uتعريف العبادة:
أ = لغة: - من عبد يعبد عبادة وعبودية: وهي الخضوع والتذلل والطاعة
- يقال : طريق معبد = طريق سهل
- التعبد: التنسك.
ب = اصطلاحا : - اسم جامع لكل ما يحبه اللهويرضاه من الأقوال والأعمالالظاهرة منها والباطنة.
v- أركان العبادة:
- إن العبادة التي أمر الله تعالى بها تقوم على ركنيين مهمين:
1- الركن الأول: كمال الذل لله عز وجل، والخضوع لله جل شأنه، والخوف منه سبحانه وتعالى.
2- الركن الثاني: كمال المحبة:
- لا بد أيضا في العبادة التي فرضها الله جل شأنه من كمال المحبة له عزَّ وجلَّ
* ملاحظة وتنبيه:
- المحبة وحدها التي ما لم يكن معها خوف ولا تذلل
- كمحبة الطعام والمال – ليست بعبادة
- وكذلك الخوف بدون محبة – كالخوف من حيوان مفترس – لا يعد عبادة.
* أنواع العبادة كثيرة تشمل كل أنواع الطاعات:
- كمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
والصدق، والأمانة ، وذكر الله تعالى والتوكل عليه ، وسؤاله،
والصلاة، والزكاة، والصيام ،وتلاوة القرآن
- وبر الوالدين ، الإحسان إلى الفقراء والمحتاجين ، و الكلمة الطيبة
وجهاد الكفار والمنافقين وغير ذلك.
* و العبادة تشمل كل تصرفات المؤمن إذا نوى بها التقرب إلى الله تعالى :
- لو أكل أحدنا أو شرب أو نام بقصد التقوي على طاعة الله تعالى ، فانه يثاب على ذلك.
- فهذه العادات مع النية الصالحة، والقصد الصحيح، تصير عبادات يثاب عليها.
- فليست العبادة قاصرة على الشعائر المعروفة كالصلاة والصيام ونحوها.
xشروط قبول العبادة:
ليكون العمل مقبولا عند الله لابد له من شرطين وهما:
1- الشرط الأول: الإخلاص.
2- الشرط الثاني: المتابعة.
الدليل قوله تعالى في سورة البقرة لآية رقم 112 :
" بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)"
* ومعنى " أسلم وجهه لله" = أي حقق التوحيد فأخلص عبادته لله عز وجل.
* ومعنى " و هو محسن" = أي متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
* وهذا يستلزم :
1- أن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان صوابا، وابتغي بها وجهه.
2- كما أن الأفعال التي يتقرب بها إلى الله عزَّ وجلَّ إذا فعلها المكلف على سبيل العادة لم يترتب عليها ثواب، حتى يقصد بها التقرب إلى الله
3- أن العبادة لا تكون مقبولة إلا بموافقة الشرع وعلى وفق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
1- تحقيق العبادة التي خلق الله الخلق من أجلها
- قال تعالى في سورة الذاريات: 56- 57- 58:
- " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)"
- فالله تبارك وتعالى أخبر أن الحكمة من خلق الجن والإنس هي أن يعبدوا الله .
و الله تعالى غني عن عبادتهم،
وإنما هم المحتاجون إلى عبادته لفقرهم إلى الله تعالى.
2- أن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله تعالى والإخلاص له وحده ،لم يكن عنده شيء قط أحلى، ولا ألذ، ولا أطيب منها.
3- لا يخلص أحد من آلام الدنيا ومشاكلها إلا بتحقيق العبودية لله تعالى.
بارك الله فيكم اخواني على هذا الموقع الطيب ،
وأسال الله العلي القدير ان يجعله في ميزان حسناتكم
اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
للمزيد من مواضيعي