السلام عليكم
كثيراً ما تؤرقني وتستفزني ألفاظ السباب والإستهزاء التي تتوالى مع من يزعم أنه يوضح أخطاء العالم فلان أو الداعية فلان...!!!
إن قائل هذه الألفاظ لإخوانه يكون خالف قول الله جل جلاله:
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [ سورة النحل : 125 ] .
وقول الله عز وجل أيضا :
{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً } [ سورة الإسراء : 53 ] .
وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ( ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء ) .
وفي حديث آخر ( انتهى النبي صلى الله عليه وسلم إلى مجلس من مجالس الأنصار ورجل منهم كان يعرف بالبذاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) .
إن الله عز وجل قد أمر نبي الله موسى أن يذهب إلى فرعون الطاغية الذي قال أنا ربكم الأعلى
وأن يقول له قولاً ليناً
فهل أخطاء الدعاة والعلماء الآن أصبحت أكبر من أخطاء فرعون موسى لذا استوجب علينا سبهم وشتمهم والإستهزاء بهم؟
فالأصل أن المسلم اذا أخطأ خطأً منهجياً أن نحسن الظن فيه
فيُعلم ويُراجع برفق ولين
والأصل أن العالم عالم والطالب طالب
والأصل أن لا انكار في مسائل الخلاف المعتبرة
والأصل أن الله أبى أن يلبس ثوب العصمة الا لنبيه صلى الله عليه وسلم
والأصل ان السب ليس من دين الله
وأن المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه
والأصل حرمة الكلام بغير علم
والأصل أن كل ابن ادم خطاء
فلا تتكلم بغير حجة
ولا تتكلم في أشخاص بل ليكن قدحك علمياً محضا
واياك أن تخوض فيه بينك وبين أصحابك الذين يوافقونك عقيدتك ومنهجك
اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً
للمزيد من مواضيعي