اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :21  (رابط المشاركة)
قديم 26.04.2010, 13:59
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.843  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.07.2024 (06:07)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


المسجد الاقصي تحت حكم الطولونيين والاخشيديين

ولما ضعفت الدولة العباسية بضعف خلفائها وضعف قبضتهم على ما تحت أيديهم؛ ظهرت نزعات انفصالية أقامت دويلات وإمارات مستقلة تدين اسماً للخلافة، وتتحكم بالفعل فيما تحت أيديها من البلاد، وتتقاتل فيما بينها على الحكم والإمارة، وقد ترتب على ذلك تفكك الأمة وتفرق أجزائها فطمع فيها أعداؤها.

فكانت الدولة "الطولونية" ثم الدولة "الأخشيدية" في مصر حتى دخلها الفاطميون
و استمرت القدس في أمان واستقرار تحت الحكم الطولوني منذ تولى الحكم أحمد بن طولون حتى انتهاء عصر الدولة الطولونية ثم الدولة الإخشيدية.. ثم وقعت المدينة تحت حكم الفاطميين حيث احتل القائد جوهر الصقلي فلسطين عام 969 هـ

الاقصي تحت الحكم الفاطمي

وفي عام 406 هـ تعرض المسجد الأقصى وقبة الصخرة لزلزال شديد تهدمت على إثره أجزاء كبيرة منها، وكان ذلك في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله، إلا أن أعمال الترميم والإصلاح لم تتم إلا في عهد الخليفة الظاهر وقام باختصاره على شكله الحالي، أي بأربعة أروقة بدلاً من سبعة، وعمل على ترميم القبة وزخارفها من الداخل.
ومن بعده الخليفة المستنصر لدين الله عام 448 هـ.
ويذكر الهروي الذي زار بيت المقدس سنة خمسمئة وتسع وستين للهجرة ،نص كتابة تفيد قيام الظاهر بتجديد القبة وتذهيبها سنة أربعمئة وست وعشرين للهجرة ،إي بعد عامين من وقوع الزلزال.



ولم يقدم الرحالة الآخرون وصفا دقيقا للمسجد وعدد بلاطاته ،لكن حديثهم عن أعمدته يفيد في أن الأقصى ظل كبيرا ، وبذا لا يمكن الحسم بشأن الزمن الذي تقلصت فيه مساحة المسجد في العهد الفاطمي على نحو ما تقدم.


ولاننسي هنا سيطرة السلاجقة علي القدس ثم إستعادة السيطرة الفاطمية وطرد السلاجقة فيما عرف بالعصر الفاطمي الثاني

هؤلاء الحكام الفاطميين الذين تبنوا المذهب الشيعي عملوا على تقريب اليهود والنصارى في فلسطين وتزوجوا منهم واتخذوا منهم الوزراء والمستشارين والأطباء..وفي عهد الخليفة الظاهر والمستنصر أبرمت المعاهدات بين الدولة الفاطمية والدولة الروسية النصرانية وأدى هذا إلى رواج وانتعاش الوجود النصراني في مدينة القدس، وفتح ذلك أعين النصارى على الاستيلاء على هذه المدينة فيما بعد.. فكانت الحروب الصليبية.


المسجد الاقصى تحت سيطرة الصليبيين

ثم احتل الصليبيون المسجد الأقصى الشريف عام 493 هـ / 1099م، وذالك في عهد الخليفة المستعلي الفاطمي،
بدأت الحملات الصليبية على الشام من عام "490هـ -1096م"، بتحريض من الباباوات واستجابة من ملوك أوروبا، وقد استطاع الأوربيون حشد الجموع الكبيرة والتوجه بها إلى بلاد المسلمين الذين انشغل أمراؤهم بالصراع بينهم، وعجز الخليفة العباسي عن توحيد صفوفهم.
يقول المؤرخ البريطاني "مونتجمري وات":

"إنه في نهاية القرن الحادي عشر لم يكن هناك حكم مسلم قوي في المناطق التي هاجمها الصليبيون، بل كان هناك عدد من الحكام المحليين الصغار الذين أنفقوا الشطر الأول من وقتهم وطاقتهم في قتال جيرانهم وقد كان المسلمون -لو تكاتفوا- قادرين على إبادة هذه الجيوش الصليبية القادمة من أماكن بعيدة ومتفرقة، وقد انتصر المسلمون قديماً على أضعاف هذه الأعداد، ولكن ميراث الشك والعداوة بين حكام المنطقة والتي غرسته وأنبتته طوال القرن السابق حروب ودسائس ومنازعات سادت المنطقة جعل المسلمون عاجزين عن مواجهة قوات الصليبيين".

لقد حشدت أوروبا جموعها وزحفت إلى الشام علناً ولم يتحرك المسلمون لذلك، ويعدوا له العدة اللازمة فبدوا وكأنهم فوجئوا بالصليبيين الغزاة، وتركوا كل صاحب بلد يقف بمفرده أمامهم، وقد خبت روح الجهاد فيهم، وتعلقوا بما في أيديهم من حطام الدنيا، حتى ظهر فيهم من يتألف هؤلاء الصليبيين بعد ذلك، ويستعين بهم في قتال إخوانه المسلمين، ونجح الصليبيون الغزاة في تكوين إمارات لهم بالشام في "الرها" و"أنطاكية" و"طرابلس" واتخذوها مراكز ينقضون منها على بلاد المسلمين حولهم، واستطاعوا فتح بيت المقدس في عام "492هـ - 1909م"، وارتكبوا يوم فتحه فظائع وشنائع يندى لها الجبين فأبادوا أهلها، لم يرحموا طفلاً أو امرأة أو عجوزاً، وأصبحت دماء المسلمين أنهاراً، وظلت الجثث مطروحة في الطرقات لا تجد من يواريها حتى تعفنت وفاحت رائحتها، وأبيحت المدينة للسلب والنهب عدة أيام.

يقول ابن كثير -رحمه الله-:


"لما كان ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان سنة ثنتين وتسعين وأربعمائة أخذت الفرنج -لعنهم الله-، بيت المقدس -شرفه الله-، وكانوا في نحو ألف ألف مقاتل، وقتلوا في وسطه أزيد من ستين ألف قتيل من المسلمين وجاسوا خلال الديار وتبروا ما علوا تتبيرا".

ونقل عن ابن الجوزي قوله: "وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى العراق مستغيثين على الفرنج إلى الخليفة العباسي والسلطان".

"فلما سمع الناس ببغداد هذا الأمر الفظيع هالهم ذلك وتباكوا".

"وندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج إلى البلاد ليحرضوا الملوك على الجهاد فخرج ابن عقيل وغير واحد من أعيان الفقهاء فساروا في الناس فلم يفد ذلك شيئاً، فإنا لله وإنا إليه راجعون".

واتخذ الملك جودفري الصليبي من مدينة القدس قاعدة حربية لقواته، وحوّل المسجد الأقصى إلى كنيسة، ووضع على قبته صليباً كبيراً بدلا من الهلال،وقاموا بتغيير معالم المسجد الأقصى المبارك، واستخدموه لأغراضهم الخاصة، مثل السكن كما أضافوا إليه من الناحية الغربية بناء استخدموه مستودعاً لذخائرهم، وزيادة في انتهاك حرمته استخدموا الأروقة الواقعة أسفل المسجد كإسطبلات لخيولهم، وعرفت منذ ذلك الحين بإسطبلات سليمان.

المراجع

4، 5، 6، 7) "البداية والنهاية لابن كثير" طـ. دار الغد العربي، المجلد السادس: ص:649- 650.
الحروب الصليبية لسعيد عاشور جـ1/ ص:176.
الطريق إلى بيت المقدس" د. جمال عبد الهادي، د. وفاء محمد رفعت، دار التوزيع والنشر الإسلامية -القاهرة- ط. الثانية جـ1/ ص:68.




http://landcivi.com/new_page_274.htm
يتبــــــــــــــع







توقيع طائر السنونو
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..

صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله


رد باقتباس