View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
Old 25.04.2010, 15:14
طائر السنونو's Avatar

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
Default


بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

اللهم لك الحمد عين الحمد والشكر كما تحب ولك الثناء الحسن حتى ترضى وبعد الرضا وعند الرضا وصلى اللهم علي الهاشمى سيد ولد أدم وآله وأصحابه والتابعين بإحسان إلي يوم الدين.

مآساة جديدة تضاف لمآساة المسلمين

الإسلام في تايلند

مآساة مسلمى

( الفطانى )


خريطة للولايات ذات الاغلبية المسلمة في الجنوب

دخول الإسلام اليها

فطاني هي المنطقة الواقعة بين ماليزيا وتايلاند ويرجع أصل سكانها للمجموعة الملايوية ويتكلمون اللغة الملايوية ويكتبونها حتى الآن بأحرف عربية, ووصل الإسلام إلى فطاني عن طريق التجارة في القرن الخامس الهجري وأخذ في التنامي حتى صارت المنطقة كلها إسلامية وتحت حكم المسلمين في القرن الثامن الهجري، وصارت فطاني مملكة إسلامية خالصة ومستقلة.

نظرة تاريخية علي المشكلة ونشأتها

يمثل مسلمو تايلند حوالي 5% من السكان ويتمركزون في جنوب تايلند وترجع أصولهمم إلى المسلمين الأوائل من التجار العرب والهنود الذين قدموا أليها حتى القرن الثاني عشر ميلادي حتى أنهم حكموا منطقة فطاني بقيادة السلطان مظفر شاه. ينقسم مسلمو تايلند بين قوميات ذات أصول ملاوية يعيشون في جنوب تايلند في أقاليم فطاني و يالا و ساتون وسونغلا و ناراثيوات, أما من هم من ذوي الأصول البورمية و الصينية فيعيشون في المنطقة الشمالية, بينما يعيش من هم من أصول هندية أو باكستانية وإيرانية وعربية في الوسط. اتخد الإسلام في طريق وصوله إلى هذه المنطقه محورين ، محور جنوبي قدم إلى المنطقة عن طريق التجار العرب وخاصة الحضارمة ،
ومحور شرقي من الصين حيث كان الإسلام منتشر بين مسلمي الهوي
وأسس العرب الموانيء على سواحل قطاني في القرن الهجري ، واتسع انتشار الإسلام بعد ذلك ، وزاد انتشار الإسلام في القسم الجنوبي بتايلاند حتي صارت بأيدي المسلمين ، وزاد قدوم العرب واندماجهم بالسكان ، ، وتأسست دولة إسلامية مستقلة وارتبطت بعلاقات خارجية مع العديد من الدول ، وحاول التايلانديين احتلال قطاني في سنة 917 هـ وفي سنة 1200 هـ ، وواجه المسلمون هذه المحاولات بمقاومة عنيفة ، ونقل التايلانديين العديد من المسلمين إلى العاصمة بانكوك ، غير أن هذا جاء بمزيد من المسلمين الذين دخلوا الإسلام ،

وعندما احتل البرتغاليون تايلاند أوعزوا إلى قادة تايلاند بحتمية

احتلال فطاني للقضاء على سلطنة الإسلام بها ولابتلاع خيراتها،

فقام التايلاندون باحتلال فطاني سنة 917هـ، ولكنهم ما لبثوا أن

خرجوا منها بعد قليل تحت ضغط المقاومة الإسلامية.
ولكن
الصليبية العالمية لم تكن لتهدأ ويرتاح لها بال طالما للإسلام دولة بتلك البقاع السحرية من العالم؛ فدخل الإنجليز حلبة الصراع ودعموا التايلانديين البوذيين للهجوم على فطاني وقمع الثورات وتهجير المسلمين من البلد حتى أعلنت تايلاند ضم فطاني رسمياً لها سنة 1320هـ -1902م بعد سلسلة طويلة من الثورات والمقاومة الباسلة من المسلمين، وكان هذا الضم إيذاناً بعهد جديد في الصراع بين المسلمين وأعدائهم.

رحلة كفاح المسلمين في تايلاند

وتعد رحلة كفاح مسلمي فطاني من أروع وأقوى قصص الكفاح الإسلامي المغيب عن ذاكرة المسلمين؛ واجه مسلمو فطاني عدواناً بوذياً قاسياً وتجاهلاً منكراً من مسلمي العالم، ومع ذلك ما زال هذا الكفاح صامداً قوياً معتزاً بإسلامه وعقيدته.
وتبدأ رحلة الكفاح الهائلة منذ أن أعلنت تايلاند ضم فطاني لها وعدتها مديرية تايلاندية في سنة 1320هـ , فقام الأمير عبد القادر وهو آخر ملوك فطاني المسلمين بقيادة الثورة سنة 1321هـ بعد سنة واحدة فقط من الضم، وتعرض للاعتقال واندلعت الثورة بفطاني على إثر ذلك، ولكن التايلانديين قمعوها بمنتهى الوحشية بمساعدة قوية من الإنجليز.
انقلاب على الحكم أم على المسلمين
ومع الانقلاب العسكري سنة 1351هـ الذي أطاح بالملكية في تايلاند، والذي دعمه مسلمو فطاني الذين استغلوا الفرصة، وقدموا عريضة بمطالبهم من الحكومة الجديدة وتلخصت هذه المطالب:
1- تعيين حاكم واحد على المديريات الأربع المسلمة عن طريق أهل البلاد، ويكون مسلمًا.
2- أن يدين 80% من موظفي حكومة فطاني بالإسلام.
3- أن تكون اللغة الملايوية هي لغة التعليم بالمدارس واللغة الرسمية لأهل فطاني.
4- تطبيق الشريعة الإسلامية.
5- تكوين مجلس أعلى إسلامي لتسيير شؤون المسلمين. ولعل تلك المطالب هي نفس المطالب الحالية مع اختلافات في الصياغة السياسية.
ونلاحظ عدالة المطالب وعدم تعرضها لسلطان الدولة وإقتصارها علي تنظيم حياة المسلمين وبما لايتعارض مع سلطة الدولة

المسلمين في مواجهة الحكم العسكري

ولكن جاءت الريح بما لا يشتهي المسلمون، وتحول الحكم العسكري إلى واقع مرير للمسلمين؛ ليس لأنه تجاهل مطالبهم؛ ولكنه سعى إلى مسخ هويتهم تمامًا، وإذابتهم داخل الدولة؛ إذ أصدر الفريق أول "سنقرام"- الذي تولى السلطة في تايلاند- قرارات بتغيير الأسماء المسلمة إلى تايلندية، ومنع لبس الجلباب الأبيض المميز للمسلمين غطاء الرأس للنساء، وتحريم استعمال اللغة الملايوية ذات الحروف العربية، وأُغلقت أبواب المدارس والجامعات أمام الفطانيين، وكذلك المناصب الحكومية والجيش والشرطة، وأُغلقت الجوامع والمساجد، وحرم التبليغ والتبشير بالدين الإسلامي.
وقد توالت على الإقليم المسلم عدة ثورات ومحاولات من جانب المسلمين لإعادة المطالبة بحقوقهم، واجهتها السلطات هناك بالقمع والاعتقال لكل من قاد المطالبة بهذه الحقوق، مثل:
حركة الحاج محمد سولونج- أحد العلماء المسلمين بفطاني- والذي عمل على تكثيف جهود المسلمين سنة 1367هـ، ورفع عريضة مطالب للحكومة البوذية بتايلاند يطالب فيها بنفس المطالب السالف ذكرها مع إضافة بند عدم إخراج محصولات وموارد فطاني خارجها واستهلاكها محلياً، وقام الحاج محمد برفع عريضة الدعوى في نفس السنة إلى الأمم المتحدة، ولأول مرة تُثار قضية فطاني في المحافل الدولية, وبسبب ذلك قُبض على الحاج محمد سولونج ورفاقه وحكم عليهم بثلاث سنوات، ولكنهم ما لبثوا أن اغتيلوا سراً في 14ذي الحجة 1373هـ.
ولعل ثبات المطالب التاريخية يؤكد أن حلمهم سيتحقق مستقبلاً بالرغم من الحملات الدولية لمكافحة الإرهاب التي يعد المسلمون ضحيتها الأولى في كل مكان ...!!!!


أعتذر عن أي تقصير لعد وضوح المعلومات عن ما يتعلق بمسلمي تايلند

روابط مساعدة هنا

وهنا







توقيع طائر السنونو
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..

صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله


Reply With Quote