27.04.2009, 08:40
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
23.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.544 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
20.06.2023
(12:40) |
تم شكره 36 مرة في 25 مشاركة
|
|
|
|
|
رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة نوران على المرور والدعاء
قال الشيخ حفظه الله :
3- السؤال : لماذا ورد لفظ ( أنعمت ) في فاتحة الكتاب بصيغة الفعل ؟ وورد لفظ ( المغضوب ) بصيغة اسم المفعول ؟ ولفظ ( الضالين ) بصيغة اسم الفاعل ؟ ولماذا لم يقل : أنعمت وغضبت وأضللت ؟ .
الجواب :
1 - هذا الأسلوب هو غاية الأدب مع الله عز وجل ، بأن ينسب النعمة إليه ، وينفي عنه ما سواه . وهو أسلوب قرآني رصين .
وقد ورد في سورة الكهف على لسان العبد الصالح : ( فأردت أن أعيبها ) - عن السفينة - فنسب العيب إلى نفسه . وقال عن الغلام : ( فأردنا ) ، ثم نسب الخير إلى الله عز وجل في قوله : ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ) - في بناء الجدار - .
وقد ورد هذا الأسلوب في قصة إبراهيم عليه السلام : ( الذي خلقني فهو يهدين ) - فنسب الهداية إلى الله عز وجل - ثم نسب المرض إلى نفسه فقال : قال : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) وكذلك فإن قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قد نسب النعمة إلى الله تعالى .
2 - هذا الاسلوب فيه التفات من الحضور ( أنعمت ) إلى الغيبة ( المغضوب ، الضالين ) ، فهو دليل على بعد اليهود والنصارى عن الله عز وجل ، وانحدارهم في الضلال البعيد .
3 - الاسم يدل على الثبوت ، والفعل يدل على التجدد ، وكلمة ( أنعمت ) فعل يدل على تجدد النعمة على هذه الأمة . وكلمة ( المغضوب ) و ( الضالين ) اسمان ، يدلان على ثبوت الغضب على اليهود ، وثبوت الضلال على النصارى .
4- السؤال : يقول الله تعالى : ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ) ، فكيف تسع الآذان الأصابع ؟ .
الجواب :
عبّر بالأصابع عن أناملها ، والمراد بعضها ، لأنهم إنما جعلوا بعضها في آذانهم ، وهو من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء ، وهذا أسلوب من أساليب البلاغة العربية ، ويتم من شدة الهلع والخوف ، ولا يجدي عنهم هلعهم ، لأن الله محيط بالكافرين .
توقيع أبوحمزة السيوطي |
إذا كُنت تشعر انك لاتعيش جيـداً ...فاعلم أنك لاتصلي جيداً |
|