بارك الله فيك اخى الكريم قل هاتوا برهانكم
لهذا الطرح القيم
تسمح لى بهذه المداخلة ...
اعتاد النصارى على تكرار شبه معينة ..
مثل أدعائهم ان القرآن شهد بصحة أناجيلهم .. وان كتبهم منزلة من
عند الله ...
ويستشهدون على باطلهم هذا بآيات أختار منها النصراني صاحب
هذا البوست قوله تعالى : (( وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فِيهِ ))
وكذلك يستدلون على تصحيح الإسلام لمعتقداتهم وماهم عليه من دين
باطل بمثل قوله تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ
وَالنَّصَارَىٰمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ))
لذلك اجمل الرد على المسألتين ...
وهذا الأجمال في الرد يستطيع ان يستصحبه المسلم
في الرد على كثير من شبه النصارى ....
وان لم يستحضر التفصيل في رد الشبهة المطروحة ..
يحاول النصارى الاستدلال بالقرآن لإثبات صحة معتقدهم .. وهذا
الفعل لايسلم لهم به ولايقبل منهم لأسباب :
أولاً : النصارى .. لايؤمنون بكتابنا ولانبينا ... فكيف يحتجوا بما
يعتقدون بطلانه .. وعدم صحته ..
ومعلوم لكل ذي عقل أن من يحتج بما يعتقده باطلا هو تقرير
للباطل ...
وعدم قدرة على أثبات معتقده بطريق صحيح .. خالي من
المعارض ..
ثانياً: أوصاف الأنجيل التي ذكرها القرآن .. لاتنطبق على أوصاف
أ ) النصارى يعتقدون أن الأنجيل كتبه رجال بإلهام من روح القدس
في حين ذكر الله في كتابه أنه أنزله من عنده قال تعالى: { وأنزل
التوراة والإنجيل } (آل عمران:3)،
ب ) القران يصرح بوجود البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم في
الأنجيل قال تعالى: { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه
مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل } (الأعراف: 157 )
ج ) القرآن ذكر وصف اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في
الأنجيل قال تعالى: { ومثلهم فيالإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره
فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار } (الفتح:
29)....