
18.01.2010, 18:53
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
20.11.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
680 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
28.09.2012
(20:17) |
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
|
|
|
|
|
الإله المسطول (11) لمن كان دعاء المسيح ..؟؟
ياسر الجرزاوي
- يؤمن الأخوة المسيحيين بالدعاء.. ومن البديهي أن يتجه البشر لله بالدعاء .. ومن الأمور المتعلقة بالدين عند ذوي الأديان أن يدعوا الله طمعاً في قبول الدعاء.. ولكن ما رأيكم دام فضلكم إذا قيل لنا أن هناك شخصاً يدعو نفسه..؟؟ وما رأيكم إذا كان هذا الشخص هو الله..؟؟
- سيقول السفهاء من الناس أن الناسوت كان يدعو اللاهوت.. وما أري هذا إلا مهرباً ومخرجاً للحالة التي عليها الأناجيل .. وهي الحالة التي تفيد أن المسيح ما هو إلا بشراً يدعو الله .. فاخترعوا مسألة اللاهوت غير المرئي مثل عفريت إسماعيل يس.. وسامية جمال عفريتة فريد الأطرش.. و الأدلة علي وجود هذا اللاهوت هي نفسها الأدلة التي صرح بها كل من إسماعيل يس وفريد الأطرش في الفيلمين علي وجود العفاريت والتي لم يصدقها إلا من سفه نفسه من المتفرجين.
- وإننا لنجد من البشر طائفة تصدق أن هناك علاقة بين البشر والشيطان .. فلا عجب إذن أن نري طائفة أخري تصدق أن هناك علاقة بين جسد المسيح وذلك اللاهوت المزعوم.. الذي لم يشر إليه السيد المسيح صاحب العفريت.. أقصد صاحب اللاهوت حتى ولو مجرد إشارة لا من قريب ولا من بعيد.
- وقد نلتمس العذر لمن يزعم أن هناك علاقة بين الشيطان والإنسان .. وذلك لما يراه من بعض الغرائب التي لا يستوعبها عقله الذي يري بعينيه إلا أن يصدق أو يؤمن بوجود العلاقة .. ولكن كيف نلتمس العذر لمن لم يسمع ولم ير ولم يقرأ..؟؟ لأنه كما هو معلوم أن المسيحيين الآن لم يروا المسيح ولم يتحسسوا لاهوته لأنه رحل منذ آلفي عام .. كما أنهم لم يسمعوا ولم يقرأوا من خلال الأناجيل أن له لاهوتاً.!!!!
- وسيقول البلهاء من الناس إن دعاء الله لنفسه ورد في القرآن .. ونقول كذبتم وأفكتم .. فلم يرد في القرآن أبداً كلمة ربي أو إلهي من الله إلي نفسه إطلاقاً.. لأن الدعاء استغاثة من ضعيف لقوي أو من واحد لأخر فيكونا اثنين وتعالي الله عما يصفون من الضعف أو الثنائية لأنه واحد أحد فرد صمد .. وإنما هي دائماً في القرآن علي لسان بشر يدعو الله أو تعليم من الله لرسوله ولعبادة بقوله ( قل )
- وها هي الأمثلة علي سبيل المثال لا الحصر:
من البشر لله مباشرة:
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة
رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) آل عمران
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40)إبراهيم
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)إبراهيم
تعليم الله لرسوله ثم للمسلمين بالتبعية:
وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) المؤمنون
وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)المؤمنون
وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) المؤمنون
وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)الإسراء
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) طه
ولا يوجد أيضاً في الأناجيل أن الله يدعو نفسه.. إنما هو قول الكهنة في تبرير توجه المسيح الواضح لله بالدعاء فابتكروا مسألة اللاهوت التي لا دليل عليها .. وسهل جداً تكفير من ينكر اللاهوت أو اتهامه بالهرطقة .. وكلاهما كفر.
تعالوا إذن لنر المواقف العديدة التي دعي المسيح فيها إلهه .. وذلك من الأناجيل نفسها والتي لم يرد فيها أنه دعي نفسه أو حتى وضح أنه كان يتوجه بالدعاء إلي نفسه.. أو أن ناسوته يدعو لاهوته.. إنما كل ما ورد أنه كان يتوجه بالدعاء إلي الله.. فقط
ولا أدري لماذا لم يشرح لنا المسيح نفسه أنه ذا طبيعة مزدوجة ..؟؟
ألا يستحق موضوع كهذا أن يشرحه وبالتفصيل حتى يستوعبه البشر ولا يتبعون ذلك النبي الأمي الذي قال أنه بشر..؟؟.. لا توجد حتى مجرد إشارة لهذا اللاهوت المزعوم .. ولو ادعي بول دانيال الساحر العالمي المشهور أن له لاهوت لماذا لا نصدقه..؟؟
إنجيل متى:
-----------
- فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَالَ يَسُوعُ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ 11- 25
----------------
والمسيح يتوجه بالدعاء هنا إلي الله الذي كانوا يطلقون عليه الأب عموماً .. أي أب للناس عامة وليس أب فقط للمسيح.. والأدلة علي أن الله هو الأب كثيرة ومعروفة لدي الأخوة المسيحيين و سنوردها في مقال خاص.
فلو كان الله هو المسيح فمن يحمد المسيح..؟؟
إنه يحمد شخصاً غيره وليس نفسه.. وإلا لقال أحمدني أنا الأب والابن والروح القدس نحن الإله الواحد من خلقنا السماء والأرض..؟؟
أو الحمد لي أنا الإله المتجسد في صورة بشر..؟؟
أو الحمد لي أنا الابن..؟؟
أو الحمد لي أنا الابن الإله..؟؟
وهو ما لم يحدث وما لم يذكره ولا شرحه المسيح أبداً .. ولم يذكر أي شيء يشير إلي اتحاد الثلاثة في واحد علي الإطلاق في أي إنجيل أبداً.. والثلاثة ورد ذكرهم منفصلين دائماً المسيح وهو الابن كباقي البشر أبناء الله والروح القدس المؤيد له وهو ملاك ثم الله سبحانه وتعالي.
وإذا قيل أن اتحاد الاثنين ورد في إنجيل يوحنا كالآتي: " أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ " يوحنا 14 – 10
نقول نعم لأن المسيح كان كل كلامه بالأمثال فهو يقصد أنه يحفظ كلام الله ومن يحفظ كلام الله.. فالله فيه ..بدليل أنه قال أيضاً " فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. " يوحنا 14 – 20 فكيف يكونون فيه لولا أن هذا الشيء المشترك الذي يجعلهم في بعض .. هو حفظ الوصايا أو الإنجيل..؟؟؟
وإذا قيل أن ذكر الثلاثة ورد في إنجيل متي الإصحاح الأخير " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ." .. نقول لم تكتمل المقولة ( إله واحد ) كما ابتدع الأخوة المسيحيين.. بل كان المعروف أن الأب هو الله والابن هو الرسول والروح القدس الملاك المصاحب له.. الثلاثة منفصلين.
وكلمة الأب أو الآب المقصود منهما في الأناجيل هو الله .. ولا يوجد فرق بينهما في اللغة العربية من سياق الكلام أو الدعاء .. أما إذا كان هناك فرق فليس كما قال المدلس الكذاب زكريا بطرس .. لأن كلمة آب الألف عليه شده .. هكذا ( آ ) أي من الفعل آب أي رجع فتصبح الكلمة هنا فعلاً لا اسم.. وليس هذا هو المقصود في الأناجيل وهو ما لا يستقيم لغوياً في أي لغة.. وفي القرآن ( نعم العبد إنه أواب ) أي كثير الرجوع إلي الله ( يا جبال أوبي معه ) أي رجعي معه الصوت وهو الصدي.. وفي سفر الأمثال : " كُلُّ مَنْ دَخَلَ إِلَيْهَا لاَ يَؤُوبُ" ح2 – 19.. أي لا يرجع.
وأما كلمة أب .. الألف عليه همزة ( أ ) فهي الكلمة المعروفة أب أي رب الأسرة وكبير العائلة .. ولكن لماذا تم وضع شدة علي الألف لتصبح الكلمة (آب) وليس أب ..؟؟ نقول حتى يجعلوها مميزة وخاصة بالله سبحانه وتعالي .. ولا يوجد لها أي معني آخر سوي التمييز.. مثلما نميز الكلمة ( الله ) عندما نذكرها أو نعربها .. فلا نقول كلمة إنما نقول لفظ الجلالة.. تعظيماً وتفخيماً لاسمه تعالي ومن يقل بغير ذلك فهو كذاب.انتهي.
ومن أدلة صدق كُتاب الأناجيل أنهم كانوا صادقين في التوحيد وليس التثليث وهو ما غاب عن نظر الأخوة المسيحيين .. أنهم لم يميزوا كلمة الرب ويجعلوها الراب مثلاً .. لأنهم كتبوا كلمة الرب وهم يقصدون بها أنها تعني المعلم أو السيد البشر وكما شرحها القديس يوحنا في كتابه المزعوم إنجيلاً. " فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: «رَبِّي (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ)" الإصحاح الأول - 38
-------------------------------------------
- 17فَقَالُوا لَهُ: «لَيْسَ عِنْدَنَا هَهُنَا إِلاَّ خَمْسَةُ أَرْغِفَةٍ وَسَمَكَتَانِ». 18فَقَالَ: «ائْتُونِي بِهَا إِلَى هُنَا». 19فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ لْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ وَالتَّلاَمِيذُ لِلْجُمُوعِ. 20فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ: اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوءةً. 21وَﭐلآكِلُونَ كَانُوا نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفِ رَجُلٍ مَا عَدَا النِّسَاءَ وَالأَوْلاَدَ.ح 14
لو كان هو نفسه الله .. إذن لماذا ينظر إلي السماء ..؟ ألم يكن من المفترض أن يكون معه مرآة وينظر فيها ويدعوا..؟؟ يا عالم إنه نبي يدعو ربه .. لماذا يرفع نظره نحو السماء ..؟؟ الإجابة البسيطة .. لأن الله هناك.
وهو لا يستطيع أن يقول كلمة من تلقاء نفسه كما صرح هو بنفسه في إنجيل يوحنا .. فما بالكم بالأفعال ..؟؟ بل لقد صرح أيضاً أنه لا يعمل شيئاً من تلقاء نفسه ..
" أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً " يوحنا 5 - 30
كيف يكون هو الله وهو أيضاً مفوض من قبل الله..؟؟ ولا يستطيع أن يقول أو يفعل شيء إلا بإذن الله..؟؟ يا عالم أين العقول..؟؟
هل يوجد إله لا يقدر أن يفعل شيئاً من نفسه..؟؟
أليس من المفترض أن يكون هذا الإله لا يُسئل عما يفعل وهم يُسئلون..؟؟
وإذا قلتم إنه ناسوت نقول نعم ناسوت وبلا لاهوت أي بشر رسول فقط بدليل إنه لا يقدر.
---------------------------------------------
36وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَالسَّمَكَ وَشَكَرَ وَكَسَّرَ 15- 36
ومكرر في لوقا :
- 17ثُمَّ تَنَاوَلَ كَأْساً وَشَكَرَ 22 – 17
- 19وَأَخَذَ خُبْزاً وَشَكَرَ وَكَسَّرَ 22- 19
ومكرر في يوحنا:
- وَأَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وَشَكَرَ وَوَزَّعَ عَلَى التّلاَمِيذِ 6 – 11
ومكرر في مرقص:
- فَأَمَرَ الْجَمْعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الأَرْضِ وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَشَكَرَ وَكَسَرَ وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ 8 – 6
- فَأَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ ثُمَّ كَسَّرَ6 – 41
شكر .. يشكر من.؟؟ يشكر الله بالطبع ولا يشكر نفسه.. ومن المعروف أن المذكور بشأن الولائم .. وليمتين مذكورتين في كل الأناجيل.. وفي كل منها ينظر إلي السماء ويشكر .. تلك الولائم .. المذكورة في القرآن وليمة واحدة يوجد سورة باسمها ( المائدة ) وقيل أنها كانت بناء علي طلب القوم وهو المنطقي .. وقيل أيضاً أنها لم تنزل لخوفهم من الوعيد.. وهو المنطقي أيضاً.
وما يهمنا في مسألة الولائم أو الموائد هو الدعاء.. إنه كان يدعوا الله قبلها.. فلو كان هو الله .. أو ابن الله .. فمن المنطقي أن يكونا إلهين + المظلوم ( الروح القدس ) ليصيروا ثلاثة .. وهو ما ننفيه وينفيه معنا الأخوة المسيحيين ولكنهم يناقضون أنفسهم وينادون بالمتناقض غير المنطقي أي 1+ 1 + 1 = 1..؟؟؟؟!!!!! رغم أن المسيح نفسه لم يقل أنه جزء من ثلاثة وكذلك لم يقل أن الثلاثة = واحد
---------------------------------------------
39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 26 – 39
«يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ».26- 42
الخر علي الوجة .. ماذا يعني ..؟؟ يعني سجود .. إذن هو يسجد .. يسجد لمن..؟؟ الإجابة .. يسجد لله.. والضمائر أنا .. أنت .. تدل علي وجود شخصين وليس شخص واحد .. الله العلي القدير ثم رسوله الذي يدعوه.
وكان يصلي أي يدعو.. يدعو من..؟؟ يدعو أبيه.. أي إلهه .. ويدعو كي لا تحدث هذه المصيبة .. إنه خائف.. حزين ويدعو الله أن يرفع عنه هذا البلاء.. أرأيتم إلهاً يدعو حتى يرتفع عنه البلاء ..؟؟ والغريب أن يُقال أنه يدعو نفسه والأغرب أنهم يتهمونني بالتجديف عندما أقول لهم أنه بذلك يصبح إلهاً مسطولاً.
إنه لم يرد ولا حتى في الأفلام التي تمثل الأساطير اليونانية أن إلهاً منهم تم إذلاله وتحقيره .. ولا أن أحدهم كان يخضع ويسجد بوجهه علي الأرض لكبير الآلهة اوديسيوس.. فكيف بالله عليكم ترضون لمعبودكم ما لم يرضه كتاب أساطير اليونان للآلهة التي صنعوها من وحي خيالهم..؟؟؟
-------------------------------------
«إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)27 – 46
ومكرر في مرقص:
- «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟» (اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) 15 – 34
إنه يعاتب ربه ويقول له لماذا تركتني .. أي أنه لم يتوجه للصلب فرحاناً كما يدعي الأخوة المسيحيين .. بل هو ظن أن الله تركه وحده في أيدي اليهود والرومان.. وكل ما قيل عن توجهه للصلب عن طيب خاطر وأنه جاء خصيصاً لذلك .. كله باطل في باطل..
إنها سنة الله مع أنبياءه في تركهم ليقينهم بإيمانهم في وجود الله وأنه معهم بالفعل .. لا بالقول فقط .. إنه نفس الموقف الذي وقفه سيدنا يونس في بطن الحوت .. وهو نفس موقف النبي محمد ( ما ودعك ربك وما قلي ).. ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
إنجيل لوقا:
-----------
- 16فَأَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَهُنَّ ثُمَّ كَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ لِيُقَدِّمُوا لِلْجَمْعِ. 17فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جَمِيعاً. ثُمَّ رُفِعَ مَا فَضَلَ عَنْهُمْ مِنَ الْكِسَرِ: اثْنَتَا عَشْرَةَ قُفَّةً.ح 9
---------------------------------
لا أريد أن أكرر نفس التعليق السابق في رفع نظره للسماء في مناجاته لله بشأن المائدة التي طلبوها .. وليس هو الذي استعرض قدراته الخارقة أمامهم .. بل هم من كانوا غلاظ الرقاب ورغم ما رأوه من آيات.. إلا أنهم سألوه السؤال الخايب " هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء " .. والغريب أن من طلبوا المائدة كانوا الحواريين أي تلاميذه المقربين المخلصين .. والأغرب أن مسيحيين اليوم يسألون نفس سؤال (الاستطاعة) لكن بالعكس فيقولون ( ألا يستطيع أن يتجسد ..؟؟ ) لقد ورثوا الشطح ولكن انشطاحاً عكسياً .. لقد تصور الأقدمين أن الله بلا قدره وأن من في السماء لا سلطان له علي من في الأرض وطلبوا نزول أكل الأرض من السماء.. وتطور المحدثين في التصور وجاوزوا الحد .. وصوروا الله بلا عظمة ولا مهابة فأنزلوه من السماء وسحلوا به الأرض ولو كان حتى هذا في الخيال .. وتحول الخيال إلي يقين وعقيدة ..ومنحوا الله الاستطاعة علي التجسد كما علموا استطاعته علي إنزال أكل الأرض من السماء.. ومنحوه أيضاً شرف البصق عليه وقتله..؟؟!!!.. والأنكي أن يتخيلوا أن هذه الإهانة شرف له سبحانه وتعالي.
وأتصور أن بداية الإيمان بتجسد الله .. ورود هذا السؤال الأبله ( هل يستطيع أن يتجسد ..؟ )علي لسان أحدهم ( أحد التلاميذ ) فأحذ ينادي بالتجسد .. وقد يكون بطرس أو بولس أو أي معتوه آخر .. لا فرق .. فكلهم بلهاء.. يتبعهم السفهاء.
- «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ 10 -21
-------------------------------------
يحمد الله .. ولا يحمد نفسه .. والحمد أسلوب نبوي تعلموه من الله عن طريق الوحي .. لأنه أسلوب من أسالب الحمد في القرآن .. " فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)الجاثية.
-----------------------------------------
- 41وَﭐنْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ ح 22
ومكرر في مرقص:
- «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».14 – 36
إنهما إرادتين ومشيئتين .. صادرنين من شخصين عبد.. وإله.. وظهر له ملاك يقويه .. يا إخواني أين العقول ..؟؟
كيف يقوي المخلوق خالقه..؟؟
ملاك يقوي الله ..؟؟!!!!!
أي مفهوم سفيه ذلك الذي يقول أن الملاك يقوي الله..؟؟
إنه ملاك يقوي عبد .. بشر .. رسول .. وكان دعاؤة بإلحاح ( لجاجة ) أي كان يلح علي الله ليعفيه من الصلب.
ومن الإعجاز التاريخي وصف الصلاة الإسلامية في الأناجيل حيث يذكر القديس متي أنه خر علي وجهه .. ويذكر القديس لوقا أنه خر علي ركبتيه .. وهي نفس الحركات التي يؤديها المسلمون في صلاتهم .. أي أن الصلاة من ركوع وسجود معروفة منذ الأزل إلا أن الأخوة المسيحيين حرفوا معني الكلمة لتصبح الصلاة معناها الدعاء.. حتى يُعفوا أنفسهم من تعب الركوع والسجود وما يسبقه من تطهر.. وحتى يخالفوا المسلمين ونبيهم من نسل إسماعيل الذي صار رأس الزاوية.
-----------------------------------------
- «يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».23 – 34
- «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي».23 – 46
صرخة بشرية.. يستودع روحه في يد الله وليس في يد نفسه.. إنهما اثنان .. أب وابن .. أي عبد و إله.. وليس إلهاً واحداً متجسداً يناجي نفسه.. إن الإنسان عندما يناجي نفسه يناجيها بلا صوت .. همساً .. وإلا عدوه مجنوناً.. فكيف يكون صراخ الإنسان لنفسه .. بل بالحري كيف يكون صراخ الله لنفسه.. حتى لو كانا إلهين .. لماذا يصرخان ..؟؟ ألا يسمعان..؟؟ هل أصابتهما عدوي الصراخ البشري ..؟؟
إنجيل مرقص:
-------------
32وَجَاءُوا إِلَيْهِ بِأَصَمَّ أَعْقَدَ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ. 33فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ وَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسَانَهُ 34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ. 35وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيماً.
-------------------------------------
كان المفروض إيمان كل من عاشوا في عصر المسيح بسبب الآيات الصريحة التي رأوها .. من شفاء للمرضي وإحياء للموتى .. لكن لا .. وكان الرد والحقيقة ما قالها القرآن وغفلها عمداً كُتاب الأناجيل ولم يذكروها إطلاقاً.
كان سبب عدم إيمان الأغلبية أنهم قالوا أنه ساحر.. ولم يردد كتاب الأناجيل ذلك بحسن نية حتى لا يرددوا وينشروا عقيدة اليهود لئلا ينخدع البعض أو تساوره الشكوك .. كما أنهم لم يقولوا ولم يشيروا إلي قولهم علي أنه ابن سفاح.. ولكن القرآن ذكر ما قالوا ورد عليه أنه بهتان عظيم.. لقد ذكر كُتاب الأناجيل ما لهم وتركوا ما عليهم.
والصدق ما جاء في القرآن باللفظ ( بإذني ) وما أشار إليه كتاب الأناجيل برفع نظره إلي السماء.. لماذا يرفع نظره للسماء..؟؟ بالطبع ليأخذ الإذن من الله.. بل هو لم ينظر إلي السماء فقط مجرد نظر وسكت.. بل و ( أنَّ ) والأنُّ هو نهاية الصوت في ( بإذن الله ) .. لماذا يئن..؟؟ إنه ليس أنُّ بل إذن..!!!!!!
" إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ" (110)المائدة
إنجيل يوحنا:
-----------
- فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».ح 11
------------------------------------------
حدث هذا بعد موت لعازر أخ مرثا ومريم .. وما نستنتجه ببساطة من هذه الكلمات أن الله سمع للمسيح في إحياء الميت ليؤمنوا أنه رسول .. وإلا لماذا رفع عينية إلي فوق.. وشكره لله ..؟؟ وواضح جداً أنه طلب الآية ليؤمنوا أنه رسول من عند الله .. دعي الله فاستجاب له ليعلمهم أن المؤمن الحقيقي مستجاب الدعوة حتى ولو في إحياء الموتى.
ألم يقل لهم من قبل " « فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. متي 17 – 20 .. إنه يريهم تجربه عملية للإيمان.
-----------------------------------------
- اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ: «مَجَّدْتُ وَأُمَجِّدُ أَيْضاً». ح12- 27
- تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً ح17 - 1
هل يوجد إله يقول نجني .. سيقولون الناسوت ونكرر نعم ناسوت المسيح ينادي ويستغيث بلاهوت الله الذي في السماء والذي تعالي أن يتجسد.
أخيراً لو كان المسيح إلهاً:
هل اتجه ذلك المسيح الإله المتجسد في دعاءه الاتجاه الخاطيئ بسبب السطلة .. خصوصاً أنه كان شريباً للخمر .. مثل ذلك المسطول الذي استفسر من زوجته إن كان الحمام يضيئ تلقائياً عندما يفتح بابه ليلاً.. ؟؟ وهو لا يفطن أنه يقضي حاجته في الثلاجة..؟؟؟
إن المسيح الرسول البشرجاء ليهدي الناس إلي عبادة الله بدلاً من عبادة العجول.. أم تري أن المسيح الإله انحرف عن هداه وقلد ذلك المسطول الذي ذهب إلي الصيدلية ليشتري جبناً .. فقال له الصيدلي لا يوجد هنا أجبان فجاء مسطولاً آخر فقال له الصيدلي أن يفهم الأول أنه لا يوجد أجبان في الصيدلية فقال للصيدلي دعك منه ومن غباءه وأعطني بيضاً.!!!!
كيف يتسني لله أن يدعو غيرة ونفسه في نفس الوقت.. إلا إذا كان السطل قد فعل فعله وجمع بينهما ذلك الجمع المستحيل مثل ذلك المسطول الذي سأل صاحبه إذا كان اليوم هو السبت أو الأحد فرد صاحبه أنه الاثنين .. فقال إنهما أول مرة يجتمعان!!!!
وانسطل الأخوة المسيحيين اقتفاء لآثار إلههم الوهمي المسطول وهم معذورون بسبب الإرث الموروث فتارة يقولون إلهاً واحداً .. وتارة أخري يقولون ثلاثاً وقلدوا ذلك المسطول الذي جلس يضرب أخماساً في أسداس ما إذا كان لدية ميعاداً مع واحد الساعة اثنين .. أم مع اثنين الساعة الواحدة..!!!!
ولم نفهم منهم أبداً ولم نع كم عدد آلهتهم .. إلا إذا كان إلهاً ينقسم كالأميبا .. أو كان.. وهو الأرجح.. إلهاً وهمياً مسطولاً.
|