
23.08.2016, 10:57
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ ))
من الآية 148 سورة البقرة
أي: كل أهل دين وملة, له وجهة يتوجه إليها في عبادته،
وليس الشأن في استقبال القبلة, فإنه من الشرائع التي تتغير بها الأزمنة والأحوال, ويدخلها النسخ والنقل, من جهة إلى جهة،
ولكن الشأن كل الشأن, في امتثال طاعة الله, والتقرب إليه, وطلب الزلفى عنده،
فهذا هو عنوان السعادة ومنشور الولاية،
وهو الذي إذا لم تتصف به النفوس, حصلت لها خسارة الدنيا والآخرة،
كما أنها إذا اتصفت به فهي الرابحة على الحقيقة,
وهذا أمر متفق عليه في جميع الشرائع,
وهو الذي خلق الله له الخلق, وأمرهم به.
والأمر بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات،
فإن الاستباق إليها, يتضمن فعلها, وتكميلها, وإيقاعها على أكمل الأحوال, والمبادرة إليها،
ومن سبق في الدنيا إلى الخيرات, فهو السابق في الآخرة إلى الجنات,
فالسابقون أعلى الخلق درجة،
والخيرات تشمل جميع الفرائض والنوافل, من صلاة, وصيام, وزكوات وحج, عمرة, وجهاد, ونفع متعد وقاصر.
تفسير السعدي
|