 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
4- ماتفسير العلماء بأن خطاب الذكور يعم النساء . اذكر مثالاً من القرآن الكريم .
|
|
|
 |
|
 |
|
المسألة فيها خلاف بين العلماء فبعضهم يقول أن خطاب الذكور خاص بالذكور دون الإناث إلا أن يقوم دليل على دخول الإناث فيه وقالوا لكل معنى لفظ يعبر عنه فخطاب الإناس افعلن وخطاب الذكور افعلوا ..
وقالت طائفة من العلماء بل خطاب الذكور يشمل الإناث إلأا أن يقوم دليل بالتخصيص وهو الحق الذي أدين الله به ..
فقول النبي صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث "ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي " رواه البخاري
لا يختلف اثنان على أن هذا الخطاب موجه للذكور والإناث مع أن الأمر - صلوا - خطاب ذكوري وقد جاوز الصواب من فرق بين الرجل والمرأة في أي من سنن الصلاة .
قال ابن حزم في الإحكام :
لكل معنى لفظا يعبر به كما قالوا ولا بد ولا خلاف بين أحد من العرب ولا من حاملي لغتهم أولهم عن آخرهم في أن الرجال والنساء وأن الذكور والإناث إذا اجتمعوا وخوطبوا أخبر عنهم أن الخطاب والخبر يردان بلفظ الخطاب والخبر عن الذكور إذا انفردوا ولا فرق وأن هذا أمر مطرد أبدا على حالة واحدة فصح بذلك أنه ليس لخطاب الذكور خاصة لفظ مجرد في اللغة العربية غير اللفظ الجامع لهم وللإناث ألا أن يأتي بيان زائد بأن المراد الذكور دون الإناث فلما صح لم يجز حمل الخطاب على بعض ما يقتضيه دون بعض إلا بنص أو بإجماع فلما كانت لفظة افعلوا والجمع بالواو والنون وجمع التكسير يقع على الذكور والإناث معا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم مبعوثا إلى الرجال والنساء بعثا مستويا وكان خطاب الله تعالى وخطاب نبيه صلى الله عليه و سلم للرجال والنساء خطابا واحدا لم يجز أن يخص بشيء من ذلك الرجال دون النساء إلا بنص جلي أو إجماع لأن ذلك تخصيص الظاهر وهذا غير جائز وكل ما لزم القائلين بالخصوص فهو لازم لهؤلاء .
ثم أورد ابن حزم اعتراضاتهم وجاوب عنها فليراجع بحثه فإنه نفيس .
بل إني أقول أن قوله تعالى :
{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) } الأحزاب
هو خطاب عام يشمل الذكور والإناث لأن صحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم حققوا ذلك بل وكثير من المؤمنات حققوا ذلك نرى منهن الأعاجيب التي لا يستطيعها إلا كتيبة من الذكور وعلى هذا منهن من قضت نحبها ومنهن من تنتظر ولم يبدلن .
وقال ابن سيده : وقد يكون الرَّجُل صفة يعني بذلك الشدّة والكمال . ( لسان العرب )
ومثال من القرآن :
{ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً } الآية 176 من سورة النساء
كانوا : خطاب ذكوري شمل الرجال والنساء .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) } البقرة
خطاب ذكوري يشمل الذكور والإناث بلا خلاف
تمت والحمد لله رب العالمين
توقيع أبوحمزة السيوطي |
إذا كُنت تشعر انك لاتعيش جيـداً ...فاعلم أنك لاتصلي جيداً |