(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ )
من قدح في النسخ فقد قدح في ملكه وقدرته
فقال:
{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
ومن تأمل ما وقع في القرآن والسنة من النسخ,
عرف بذلك حكمة الله ورحمته بعباده, وإيصالهم إلى مصالحهم, من حيث لا يشعرون بلطفه .
(تفسير السعدي)
يقول بن كثير :
يرشد الله تعالى بهذا إلى أنه هو المتصرف في خلقه بما يشاء ،
فله الخلق والأمر وهو المتصرف ،
فكما خلقهم كما يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقي من يشاء ، ويصح من يشاء ، ويمرض من يشاء ، ويوفق من يشاء ، ويخذل من يشاء ،
كذلك يحكم في عباده بما يشاء ،
فيحل ما يشاء ، ويحرم ما يشاء ، ويبيح ما يشاء ، ويحظر ما يشاء ،
وهو الذي يحكم ما يريد لا معقب لحكمه .
ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
ويختبر عباده وطاعتهم لرسله بالنسخ ،
فيأمر بالشيء لما فيه من المصلحة التي يعلمها تعالى ،
ثم ينهى عنه لما يعلمه تعالى . .
فالطاعة كل الطاعة في امتثال أمره واتباع رسله في تصديق ما أخبروا . وامتثال ما أمروا . وترك ما عنه زجروا