
04.04.2016, 11:17
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) ﴾
أي ظالمون لأنفسكم
أي هل من المعقول أن تمشي مع نبي عظيم ووراءك فرعون بقوته وجبروته، وجيشه وأسلحته، وقسوته وظلمه، وأمامك البحر،
الأمل بالنجاة صفر :
﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ(61)قَالَ كَلا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِي(62) ﴾ (سورة الشعراء)
هؤلاء اليهود رأوا بأم أعينهم كيف أن البحر أصبح طريقاً يبساً،
وساروا مع موسى في البحر،
وتبعهم فرعون،
فلما خرجوا من البحر عاد البحر بحراً،
عاد الطريق اليبس بحراً، فغرق فرعون،
هل من آيةٍ أعظم من هذه الآية ؟
هل من آيةٍ أعظم في الدلالة على صدق هذا النبي العظيم من هذه الآية ؟
وبعد أن خرجوا من البحر قالوا: يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، نريد إلهاً نعبده من دون الله.
أصبحت العصا ثعباناً مبيناً،
نزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين،
ضرب البحر بعصاه فإذا هو طريقٌ عظيم،
ومع هذا كله اتخذوا عجلاً يعبدونه من دون الله .
إذاً المعجزات الحسِّية لا تقدِّم ولا تؤخِّر،
هذا الكون بوضعه الراهن أعظم معجزة
فمن لم يؤمن به ؛ بقوانينه، وسننه، وعظمته، لن يؤمن بخرق قوانينه .
تفسير النابلسي
|