
28.03.2016, 10:41
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
{وَآتَيْنَا عِيسَى ابن مَرْيَمَ البينات وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القدس}
عيسى ابنُ مريمَ عليه السلام جاء ليرد على المادية التي سيطرت على بني إسرائيل..
وجعلتهم لا يعترفون إلا بالشيء المادي المحسوس..
فعقولهم وقلوبهم أغلقت من ناحية الغيب..
حتى إنهم قالوا لموسى: {أَرِنَا الله جَهْرَةً}..
وحين جاءهم المن والسلوى رزقاً من الله.. خافوا أن ينقطع عنهم لأنه رزقٌ غيبيّ فطلبوا نبات الأرض..
لذلك كان لابد أن يأتي رسول كل حياته ومنهجه أمور غيبية..
مولده أمر غيبي، وموته أمر غيبي ورفعه أمر غيبي ومعجزاته أمور غيبية
حتى ينقلهم من طغيان المادية إلى صفاء الروحانية.
لقد كان أول أمره أن يأتي عن غير طريق التكاثر الماديّ..
أي الذي يتم بين الناس عن طريق رجل وأنثى وحيوان منويّ..
واللهُ سبحانه وتعالى أراد أن ينزع من أذهان بني إسرائيل أن الأسباب المادية تحكمه..
وإنما هو الذي يحكم السبب.
هو الذي يخلق الأسباب ومتى قال: (كن) كان..
بصرف النظر عن المادية المألوفة في الكون..
وأن السبب لا يأتي بالنتيجة وإنما النتيجة من عند مسبب الأسباب وخالق الأسباب سبحانه
فهو الفعال
فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
تفسير الشعراوي
|