اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :85  (رابط المشاركة)
قديم 25.10.2015, 09:18

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾ سورة البقرة


أين التعليل ؟

لا يوجد تعليل،
وليس هناك تعليل،
ولا ينبغي أن تبحث عن التعليل،

لأنه من عند الله،

استعمل عقله حتى وصل إلى طبيب من أعلى مستوى علماً وفهماً وإخلاصاً وتديناً وصلاحاً وقدرةً وسمعةً وخبرةً،
هداك عقلك إلى هذا الطبيب،
دخلت العيادة لا يمكن أن تسأله،
انتهى دور العقل، جاء دور النَقل،
جاء دور التَلَقِّي،
أنت لا تسأل لماذا إلا لمن يساويك.



المؤمن الصادق أمام مرحلتين ؛ مرحلة معرفة الله عزَّ وجل ومرحلة معرفة أمره ونهيه


هذا الذي لا يقبل على أمر الإله إلا إذا فهم حكمته هو لا يعبد الله أبداً بالتأكيد إنما يعبد نفسه،



وأي إنسان حتى المُلحد لو اتضح له الخير في أمر ما فإنه يطبِّقه،



هل يطبقه تعبداً ؟



أنا قرأت مرة مقالة عن أستاذ جامعي لا يؤمن بالله إطلاقاً،

قال:

هو ينام باكراً، ولا يشرب الخمر، ويربِّي أولاده على الصدق،



هو يعبد الدنيا، يعبد مصالحه، يعبد ذاته،



تقتضي عبادة ذاته أن يكون صادقاً فصدق،



تقتضي عبادة ذاته أن يكون أميناً فكان أميناً،



هذه ليست عبادة،



العبادة أن تُقْبِل على تنفيذ أمر الله عزَّ وجل،



وربنا عزَّ وجل جعل أمثلة كثيرة جداً،



فمثلاً الله عزَّ وجل أعطى أمراً إلى نبيٍ كريم إلى أبي الأنبياء إبراهيم،



أعطاه أمراً لا يمكن أن يُقْبَل بالعقل،



قال له: اذبح ابنك، وابنه نبي:


﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ﴾
( سورة الصافات: الآية " 102 " )


هذه العبودية،

أيعقل أن النبي الكريم وهو في الطائف يُتَهم ويسخر منه ويكذَّب، ويناله أذى من أهل الطائف

تراه يقول:


(( إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولك العتبى حتى ترضى، لكن عافيتك أوسع لي ))
[ الطبراني عن عبد الله بن جعفر، ]


معاني العبودية لله،
والاستسلام لله،
والانصياع لله،
وتنفيذ أمر الله،
وطاعة الله

هذه المعاني تملأ القلب سعادةً،

أنا عبد علي أن أنفذ .


﴿ بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ(66) ﴾
( سورة الزمر )


المؤمن الصادق أمام مرحلتين ؛



مرحلة معرفة الله عزَّ وجل، ومرحلة معرفة أمره ونهيه،



المرحلة الأولى أن تتعرف إلى الله معرفةً تحملك على طاعته،



والمعرفة الثانية أن تعرف أمره ونهيه من أجل التقرُّب منه،


فالمؤمن الصادق الكامل لا يعنيه شيءٌ بعد معرفة الله إلا معرفة الأمر والنهي ليطبِّق.


--------------------------------------



مقتطفات من تفسير النابلسى


--------------------






رد باقتباس