اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:46

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



4- كيف الله يهدى ويضل
قال العلماء ان الهداية نوعان:
هداية دلالة: وهى الهداية التى يرسلها الله الى جميع البشر مثل الرسل والانبياء والكتب السماوية وهى المشار اليها فى قوله تعالى وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون(فصلت 17)
هداية معونة: وهى الهداية الى الإيمان بالله والدين الحق وتثبيت القلوب على الايمان وهى خاصة للمؤمنين الذين قبلوا النوع الاول من الهداية وهى هداية الدلالة وهى مشار اليها فى اكثر من موضع من القرأن الكريم منها قوله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم (محمد 17)
وقد قال العلماء ان الضلالة ثلاثة انواع :
ضلالة دون علم :وهى الضلالة التى يكون عليها الناس قبل ارسال الله للرسل اليهم و التى يكون عليها الانبياء قبل مجىء الوحى اليهم والضلال هنا هو عدم معرفة الحق بسبب عدم مجيئه اليهم فى ذلك الوقت وهو ضلال لا يعيب صاحبة وهذا النوع من الضلال مشار اليه فى قوله تعالى ووجدك ضالا فهدى (الضحى 7)وايضا فى قوله فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين (البقرة 198)
ضلال على علم دون ترك: وهى الضلالة التى يكون عليها الناس بعد ارسال الرسل وإعراضهم عن الدعوة والايمان ولكن الله لم يشأ ان يتركهم للشيطان فيختم على قلوبهم وسمعهم و يضيق صدورهم تاركا لهم الفرصة ان يؤمنوا وهى مشار اليها فى قوله وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ()وما تاتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين (يس 45-46) وقوله فما لهم عن التذكرة معرضين(المدثر 49)
ضلال على علم بالترك :وهى الضلالة التى يكون عليها الناس بعد ارسال الرسل وإعراضهم عن الدعوة والايمان لأن الله شاء ان يتركهم للشيطان فيختم على قلوبهم وسمعهم و يضيق صدورهم بسبب إعراضهم عن الدعوة والإيمان حينما كانوا فى مرحلة الضلالة دون ترك ومرحلة الضلال بالترك مشار اليها فى عدة ايات منها ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا(الكهف57) وقوله إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ () ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ( البقرة6-7)
والله عندما يحكم على أحد بالضلالة تكون من نوع ضلال على علم بالترك اى يتركهم الله للشيطان فيستحوذ عليهم ويتحكم فيهم ويصدهم عن السبيل لأنهم احبوا هذا الطريق ولأن الشيطان يريدهم ان يكونوا من جنوده ويستخدمهم فى محاربة الخير وزرع الشر وذلك من قوله تعالى استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون (المجادلة 19)
وقوله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين()وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (الزخرف 36-37)وقوله تعالى ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا (النساء 60)وقوله تعالى هو الذي جعلكم خلائف في الارض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم الا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم الا خسارا (فاطر 39)وقد قال العلماء وان المقت والخسران هو الطرد من رحمة الله فيستحوذ عليه الشيطان فيصده عن السبيل ويضله ضلال بعيد بالختام على قلبه وسمعه وبصره ويزيدهم كفرا وعصيانا ليثقل حسابهم عند الله وهذا نتيجة إعراضهم الأول
وقد جمع الله الإعراض الاول والإعراض الثانى فى عدة ايات منها قوله
ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم (النحل 106) فقال العلماء ان شرح الصدر للكفر هو الإعراض الأول وان غضب الله هو تركه للشيطان ليضيق صدره نتيجة لأنه شرح صدره للكفر اولا ولما كان هذا هو حاله تركه الله للشيطان وايضا فى قوله تعالى
ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين()وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (الزخرف 36-37) اى انهم لما اعرضوا اولا عن ذكر الرحمن تركه الله للشيطان فأعرض اكثر بصده عن السبيل وايضا فى قوله
نسوا الله فنسيهم (التوبة 67)
وقوله ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون (الحشر 19) فهم نسوا الله اى اعرضوا عنه وهو الإعراض الاول فنسيهم الله وانساهم انفسهم اى تركهم للشيطان فأغرقهم فى شهواتهم وإزدادوا فى إعراضهم وهو الإعراض الثانى وايضا فى قوله ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون (المنافقون 3) اى لما كفروا بعد ايمانهم وهو الإعراض الاول طبع الله على قلوبهم فأعرضوا اكثر وهو الإعراض الثانى





رد باقتباس